الخميس، 27 سبتمبر 2018

حلب الرحمة .....قصيدة للشاعر الأديب/ مصطفى الحاج حسين

حَلَبُ الرَّحمَةِ ...
شعر : مصطفى الحاج حسين .

ضَوءٌ يَستَحِمُّ بِضِحكَتِهَا
والعِطرُ يَنسَكِبُ مِنْ أنفاسِهَا
الفَرحَةُ تَعتَلِي الأمكِنَةَ
والنَّسَائِمُ تَهفُو لِتَلثُمَ بَهَاءَ حُضُورِهَا
إلى وَجهِهَا تَبعَثُ الموسِيقَا
شَلَّالاتِ القُبَلِ
والفَرَاشَاتُ الهَائِمَاتُ
تُحَوِّمُ حَولَ أصَابِعِهَا
الوقتُ يَسرُقُ من سُحرِهَا الشَّهدَ
والماءُ المُتَيَّمُ بِنَضَارَتِهَا
يُسِيْخُ الفُؤادَ
إلى تَجَلِّياتِ طُهرِهَا
روحِي تَتَشَبَّثُ بِظِلالِ قَامَتِهَا
وَجَوَارِحِي بِشَغَفٍ تَجُوسُ مَعَالَمَ فُتْنَتِهَا
هِيَ .. السَّماءُ الثَّامِنَةِ
مِنْ حَيثُ الرِّفعَةِ
هِيَ .. سُدرَةُ التَّكوينِ
مِنْ حَيْثُ الأنَفَةِ
هِيَ .. شَهقَةُ الأزَلِ
وَوَمِيضُ الأبَدِ
رَغَدُ النَّدَى المُتَوَسِّعِ
هَمَسَاتُ النَّشوَةِ العَارِمَةِ
سَوسَنَةُ الحُرُوفِ
رَقصَةُ النَّجوى
مَهدُ البَرَاعِمِ
أُمُّ اليَنَابِيعِ
بَوَّابَةُ الجَنَّةِ
حَلَبُ الرَّحمَةِ *
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون