الاثنين، 18 نوفمبر 2019

غزة باب العرب .... قصيدة للشاعر اليمني / عبدالرحمن جانم

(غزّةُ باب العرب..)
لـ عبد الرحمن جانم
اليمن ــ 17/11/2019
أغزّةُ ما ترين هنا عذابا
تذوقين المرارة والخرابا
ولا ذنباً عليك سوى بلادٍ
وُجِدْتِ بها فعَشتِ الانتحابا
وأبناء المعزّة بين دينٍ
عليهِ تعيش تمتلك الكتابا
تذوق الآه تحيا في جحيمٍ
كبيرٍ قاتلٍ عدّى النصابا
تباتُ ضحيّةً للعرب تبقى
كدرعٍ دافعٍ عنهم مصابا
وشرّاً قادماً من كلّ صوبٍ
إليهم بعد أن فقدوا الصوابا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 بلاد العرب يا الأعرب دارٌ

وغزّةُ أصبحتْ للدار بابا
فإن فتح اليهود لباب دارٍ
أذاقوا الساكنين بهِ العذابا
كما قد ذاق في الأقصى لويلٍ
رجال القدس سوف يرى الحسابا
كلاب العرب أذيال النصارى
وأذناب اليهود.. الأصل آبا
بهم من أجل مصلحةٍ ومالٍ
وجاهٍ مرتجىً منهم مجابا
لأجل المنصب المتعوس أضحوا
لدى اسرائيل يرجون اقترابا
فباعوا القدس باعوا الدين باعوا
بلاد العرب واستجدوا كلابا
وباعوا الله بالأموال لمّا
رضوا للعرب تحيا الاغتصابا
ودين الله أن يمحى ويلغى
فيبقى بين تطبيعٍ مذابا
كإسلامٍ كلاماً دون فعلٍ
فيبقى دينهم فيهم سرابا
وهذا ما جرى والآن يجري
بخطّة ماكرٍ بالدين عابا
بنا الإسلام قد أمسى غريباً
كئيباً لا يطيق الاكتئابا
وما أمسى كذا إلاّ بفعلٍ
خبيثٍ حاقدٍ يرمي شهابا
على الأجيال في الأعراب قصداً
يضيّع للعقول لكي تُعَابا
فأين الحلّ يا عرباً إذا ما
لدى الأجيال دين الله غابا ؟!!
عقول الناس فارغةٌ تماماً
وجاهلةٌ لما يجري احتسابا
كأنّ الغرب قيّدها بقيدٍ
وأغلق حولها بالسجن بابا
ومن مازال محتفظاً بعقلٍ
أثار عليهِ كي يُنهَى الذُبابا
بخطّة (تلأبيب) وما وراء الـ
ـيهود كمثل (قسيسٍ) و(بابا)
فقد قتلوا عقول العرب حتّى
نخال مغشِّيَاً فيها ضبابا
فلا ترأى على الأحوال شيئاً
لترأى الشرّ يقترب اقترابا
فيا أحرار (غزّة)َ يا أسوداً
فكلّاً منْكمُ أضحى مهابا
أذقتم للعدوّ اليوم درساً
وكشّرتم على المحتلّ نابا
وأثبتم بأنّ القدس حقٌّ
لكم لله للعرب انتسابا
فأنتم يا الأسود ولا سواكم
رجال العرب تحمون الكتابا
وكلّ العرب أقزامٌ لئامٌ
تعيش الذلّ طوعاً واغتصابا
وما كان الذليل بأرض عربٍ
لهُ وطنٌ يعود لهُ إيابا
وما العربيّ يرضى الذلّ لكن
بهذا الوقت قد أمسى اكتسابا
جبان العرب يحيى بين خوفٍ
ببيت اللهو متّخذاً شرابا
بسكرتهِ أضاع القلب حتّى
يعيش الوقت منتشياً غيابا
خليج النفط تحكمهُ نعاجٌ
تخاف لمتعة الدنيا الغرابا
فلا يوماً لأجل القدس قالتْ
كلاماً دافعاً عنهُ مصابا
وما فعلتْ سوى بيعٍ بسرٍّ
لهُ للغرب بيعاً واستلابا
وباعوا موطن الأعراب جمعاً
وأبناء العروبة والكتابا
ولم يبقوا على الأعراب شيئاً
جميلاً لم يبيعوهُ الذئابا
فقد جعلوا الشعوب كما حميرٍ
عليها يحملون لها الخرابا
شعوب العرب أمستْ بين سجنٍ
بعزلتها تعيش الاكتآبا
ترى حقّاً لها قد بات منها
تصادرهُ رموزٌ انتهابا
مقيّدةٌ مكبّلةٌ بغبنٍ
سرت أملاكها منها انسحابا
فلا عرفاً ولا قدراً لديها
ولا ديناً فيرشدها الصوابا
لأنّ العجز قد أمسى كبيراً
لديها أصبح الأمر انسيابا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 فلسطين الهوى والعشق كوني

على ثقةٍ تفوق الاضطارابا
بأنّ رجاءَكِ الأعراب ــ دفعاً
عليكِ مضرّةً فاقتْ نصابا ــ
سرابٌ لا يمّد لهُ بحلمٍ
فكيف إذا سرى عنهُ ونابا ؟!!
فلا أحدٌ من الأعراب حيٌّ
لكي يبقى الرجاء هنا مجابا
فقد ضاعتْ شمائلهم وماتتْ
ضمائرهم بهم والظنّ خابا
فلا لا ترتجي أملاً بقومٍ
على الأحوال قد باتوا دوابا
يرون الويل قد أمسى عليهم
فلا يحوون علماً : من أصابا؟ !!
أحبّوا غفلةً وموضوا خرافاً
وعاشوا نعجةً تهوى الذئابا
وأضحى قدوة الأبناء فيهم
يحبّ تزيناً يرضى النِقَابا
تراهُ ممكيجاً قد صار أنثىً
ولولا العرف قد سوّى خضابا
تخال (حكيم) بين الناس (نجوى)
و(صالح)( نور) و(المهدي) (ربابا)
إذا ترأى لهُ قد صار بنتاً
فلن ترضى لهُ إلاّ ( الـ......)
فواأسفاهُ يا الأعراب لمّا
بقتْ تلك الصفات بكم وثابا !!
فلا حلّاً لكم إلاّ بوأدٍ
ببطن الأرض ندفنكم ترابا
إذا ما صار هذا الحال فيهم
فهل يا قدسُ تستجدي سرابا ؟!
.........يتبع
لـ عبد الرحمن جانم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون