ألماس..ذلك الملاك البريء ..شهيدة جديدة تنضم إلى قائمة شهداء الاخطاء الطبية الجسيمة ..تفاصيل مأساتها تناولتها في مقالي المنشور بمجلة المصور الصادرة اليوم ..ارجو ان يعاقب المسئولون أو المتسببون في موتها فإلى نص المقال:
هل يتم التحقيق في ملابسات موت الملاك "ألماس" ؟!
بقلم : محمد الحنفي
في هدوء ودون صخب إعلامي بالرغم من أنها فقدت حياتها بفعل فاعل .. صعدت روح الطفلة البريئة ألماس إلى بارئها ! ألماس لم تمت بل قُتلت نتيجة أخطاء طبية جسيمة .. نعم قُتلت بمرض خطير تجاهله أطباء جُدد ، امتهنوا تلك المهنة المقدسة في زمن انخفض فيه مستوى أغلبهم إلى أدنى مستوى ..وبسبب النقص الحاد في أعدادهم نتيجة الهروب إلى الخارج أو انشغال الكبار منهم بالبزنس لأسباب ناقشتها في مقال سابق .. تصدر الصغار المشهد الطبي في المستشفيات وأصبحوا مسئولين عن أرواح آلاف المرضى !
بعد سبعة أشهر من عذابات المرض وآلامه استسلمت "ألماس" .. الملاك الصغير صاحب الثلاثة عشر ربيعاً .. خارت قواها وصعدت روحها الطاهرة إلى بارئها مخلفة حسرة وقهرا وجرحاً في قلوب والديها وأسرتها.. ألماس شهيدة تشخيص خاطئ وتجاهُل نتيجة خطيرة لأحد التحليل وقائمة انتظار بلا قلب..ثم كانت النهاية بجرعة كيماوي زائدة! إنها جريمة قتل مكتملة الأركان ..ارتكبها أطباء حديثو التخرج تم توزيعهم على المستشفيات الجامعية ليمارسوا مهنة لم يتعلموا أصولها أو شربوا بعضاً من خبرتها وربما شاهدوها مصورة على أجهزة عرض سينمائي أو في سناتر خاصة .. بينما انشغل أساتذتهم الكبار بالبزنس وما أدراك ما بزنس الطب ! فكان عبث الصغار بصحة المرضى ثم أرواحهم نتاجاً طبيعيا لتلك المهزلة !
لقد شهد يوم الـ ثاني من شهر أبريل الماضي بداية مأساة " ألماس " التلميذة بالصف الثاني الإعدادي .. عندما شعرت "رحمها الله" بأعراض عادية تصيب الكثيرين .. شعرت بمغص شديد وآلام بالساقين وفقدان تام للشهية ونزف من الأنف .... ومن باب الاطمئنان عليها اصطحبتها والدتها إلى مستشفي أبو الريش الياباني حيث أجريت لها مجموعة من الفحوصات الطبية .. أظهرت نتائجها وجود نقص شديد في صفائح الدم أسفر عن أنيميا حادة بلغت نسبتها 2 % ، وعلى الفور تم إدخالها المستشفى وقرر الأطباء " نقل " دم وصفائح لها وبصفة مستمرة سواء كانت الصفائح متوفرة بالمستشفى أو تقوم والدتها بجلبها من مستشفي خاص بالدقي .. واستمر ذلك الوضع لمدة 12 يوماً .. لكن ألماس ظلت تعاني ارتفاعاً رهيباً في درجة الحرارة وبشكل يهدد حياتها ، فخضعت لفحوص أخرى أسفرت عن تشخيص مفاده فشل كامل بالنخاع الشوكي ! وقتها طلبت مستشفى أبو الريش الياباني من مستشفى أبو الريش المنيرة ــ لا أعرف الفارق بينهما ــ تجهيز مكان لـ "ألماس" بقسم أمراض الدم وبالفعل تم نقلها بعد 20 يوماً أقامتهم بالمستشفى الياباني ، وأثناء وجودها بمستشفى أبو الريش المنيرة وبسبب عدم انخفاض درجة حرارتها واستمرار النزف من الأنف والفم ، قاموا بإرسالها إلى معهد الأورام لعمل بذل وتحاليل للتأكد من عدم وجود أورام سرطانية بجسدها ،ومن هنا تبدأ خيوط الجريمة .. معهد الأورام يا سادة رد رداً غريباً .. قال " لأ .. معندهاش ورم سرطاني" ، ثم تراجع المعهد وأفاد بوجود الورم ! واستمرت الرؤيا ضبابية عدة أشهر حتى حُسم الأمر ، وأصدر المعهد تقريراً نهائياً يفيد بخلوها تماماً من الأورام ويؤكد إصابتها بفشل في النخاع الشوكي .. في الوقت الذي أوصت طبيبة تابعة لمستشفي أبو الريش المنيرة بالتعجيل بإجراء عملية زرع النخاع دون التقيد بقائمة الانتظار نظراً لشدة خطورة حالتها .. وكان الرد غير الإنساني القاتل "لما ييجى دورها " !
وطوال تلك الأشهر كانت المسكينة تخضع لعمليات نقل دم وصفائح لا أحد يعلم مدى صلاحيتها أو مصدرها أو خلوها من الأمراض فضلاً عن علاجها بمضادات حيوية وبوتاسيوم وأدوية لا حصر لها ! ولما علم والداها بعدم إصابتها بأورام سرطانية واحتياجها لزرع نخاع قاما بعمل بذل لشقيقها وإخضاعه لتحاليل كاملة حتى يؤخذ منه النخاع اللازم وزراعته لشقيقته .. كما أصدر التأمين الصحي شيكاً بمبلغ 150 ألف جنيه في منتصف شهر أغسطس الماضي ،تم تحويله مباشرة للمستشفي ولكن الأطباء منزوعي الرحمة لم يرأفوا بحالتها الحرجة وظلوا يؤجلون دورها في الجراحة حتى شهر أكتوبر !
وقبل موعد الجراحة بأيام طلبت المستشفى تحاليل دم نهائية وهنا كانت المفاجأة الحزينة .. نتائج التحاليل أثبتت إصابة البنت بسرطان حاد بالدم بنسبة ٤٤% ولابد من نقلها إلى مستشفى375 ٥7 !
وقتها طلبت أسرة "ألماس" معرفة سبب إصابتها بسرطان الدم .. ومن أين انتقل إليها ؟ وكان الرد بأن معهد الأورام هو الذي أخطأ في التشخيص فضلاً عن ظهور كارثة أخرى عندما اكتشفوا وجود تحليل قديم أجري لها في شهر مايو الماضي يفيد بوجود سرطان في النخاع بنسبة 16 % لكنهم تجاهلوه !
الأطباء تجاهلوا النسبة الضئيلة الموجودة فى النخاع ولم يعجلوا بالسيطرة عليها وظلوا يعالجوا المسكينة من مرض يمكن تحمله وتركوا المرض الأخطر يستفحل حتى خرج من النخاع إلى الدم .. وكان يمكن التخلص منه نهائياً لو لم تؤجل جراحة الزرع سبعة أشهر !
وفي نهاية شهر أكتوبر الماضي تواصلت أسرة البنت مع مستشفى 573577 لإجراء زراعة النخاع هناك لكنهم أمهلوها 10 أيام أخرى رغم خطورة الحالة ! وبعد يومين دخلت "ألماس " مرحلة الموت واكتملت المأساة بمشكلة في عضلة القلب ، الأمر الذي زاد الحالة خطورة ، فوضعتها مستشفي أبو الريش المنيرة على الأدرينالين ليل نهار لتنشيط عضلة القلب حتى لا تتوقف ، ولما تدهورت الحالة تقرر نقلها إلى العناية المركزة بمعهد الأورام وعندما رفضت أسرتها نقلها خوفاً من تعرضها للإهمال هناك .. هددتها المستشفى بتحرير محضر تحملها فيه مسئولية موتها ! وتحت ضغوطات كثيرة على والديها وافقا على نقلها لرعاية معهد الأورام بشرط الالتزام بعدم إخضاعها لجلسات كيماوي حتى يحين موعد دخولها مستشفى ٥٧ .. وبالفعل تسلمتها طبيبة حديثة التخرج وأخبرها والد الطفلة أنها تعاني مشكلة في عضلة القلب وتحتاج عناية خاصة وبأمر أطباء القلب يمنع عنها العلاج الكيماوي منعاً باتاً ! ولكن في اليوم التالي تغير الكلام وصمم الأطباء حديثو التخرج على إعطاء المسكينة جرعة كيماوي أو إخراجها من المعهد " البنت يا تاخد كيماوي أو تخرج من عندنا"!
وبالفعل خضعت للعلاج الكيماوي .. أول جرعة والثانية وفي الثالثة دخلت ألماس في غيبوبة ولما أفاقت منها أعطوها جرعة كيماوي رابعة فكانت الغيبوبة الأخيرة .. ولما فحصها الاستشاري اكتشف أن تلك الجرعة كانت زائدة وسريعة .. لم يراعي الأطباء فيها الفاصل الزمني المناسب ــ لقلة خبرتهم وربما جهلهم ..فتسببوا في إيقاف عضلة القلب إلى الأبد ! وبعد 11 يوماً من دخولها معهد الأورام وتحديداً يوم 2 نوفمبر الجاري ماتت ألماس صابر جمال الدين وشهرتها ندى !
ألماس ليست أول شهيدة للأخطاء الطبية الجسيمة أو آخر الضحايا .. ألماس الطفلة الجميلة الذكية المتفوقة دراسياً والزهرة التي بدأت تتفتح دفعت حياتها ثمن إهمال طبي يستوجب المسائلة بل المحاكمة .. إهمال ارتكبه معهد الأورام التابع لكلية طب القصر العيني ومستشفى أبو الريش الياباني وأبو الريش المنيرة التابعون لجامعة القاهرة .. فهل يجري الأستاذ الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة المحترم تحقيقاً عاجلاً في واقعة وفاة الطفلة ألماس شهيدة الإهمال الطبي الجسيم بمستشفياته ، ويحيل الجناة إلى المحاكمة .. حتى ينالوا عقابهم ولا تتكرر مأساة ألماس جديدة ؟
رحم الله الملاك "ألماس" وألهم أهلها الصبر على فراقها .
هل يتم التحقيق في ملابسات موت الملاك "ألماس" ؟!
بقلم : محمد الحنفي
في هدوء ودون صخب إعلامي بالرغم من أنها فقدت حياتها بفعل فاعل .. صعدت روح الطفلة البريئة ألماس إلى بارئها ! ألماس لم تمت بل قُتلت نتيجة أخطاء طبية جسيمة .. نعم قُتلت بمرض خطير تجاهله أطباء جُدد ، امتهنوا تلك المهنة المقدسة في زمن انخفض فيه مستوى أغلبهم إلى أدنى مستوى ..وبسبب النقص الحاد في أعدادهم نتيجة الهروب إلى الخارج أو انشغال الكبار منهم بالبزنس لأسباب ناقشتها في مقال سابق .. تصدر الصغار المشهد الطبي في المستشفيات وأصبحوا مسئولين عن أرواح آلاف المرضى !
بعد سبعة أشهر من عذابات المرض وآلامه استسلمت "ألماس" .. الملاك الصغير صاحب الثلاثة عشر ربيعاً .. خارت قواها وصعدت روحها الطاهرة إلى بارئها مخلفة حسرة وقهرا وجرحاً في قلوب والديها وأسرتها.. ألماس شهيدة تشخيص خاطئ وتجاهُل نتيجة خطيرة لأحد التحليل وقائمة انتظار بلا قلب..ثم كانت النهاية بجرعة كيماوي زائدة! إنها جريمة قتل مكتملة الأركان ..ارتكبها أطباء حديثو التخرج تم توزيعهم على المستشفيات الجامعية ليمارسوا مهنة لم يتعلموا أصولها أو شربوا بعضاً من خبرتها وربما شاهدوها مصورة على أجهزة عرض سينمائي أو في سناتر خاصة .. بينما انشغل أساتذتهم الكبار بالبزنس وما أدراك ما بزنس الطب ! فكان عبث الصغار بصحة المرضى ثم أرواحهم نتاجاً طبيعيا لتلك المهزلة !
لقد شهد يوم الـ ثاني من شهر أبريل الماضي بداية مأساة " ألماس " التلميذة بالصف الثاني الإعدادي .. عندما شعرت "رحمها الله" بأعراض عادية تصيب الكثيرين .. شعرت بمغص شديد وآلام بالساقين وفقدان تام للشهية ونزف من الأنف .... ومن باب الاطمئنان عليها اصطحبتها والدتها إلى مستشفي أبو الريش الياباني حيث أجريت لها مجموعة من الفحوصات الطبية .. أظهرت نتائجها وجود نقص شديد في صفائح الدم أسفر عن أنيميا حادة بلغت نسبتها 2 % ، وعلى الفور تم إدخالها المستشفى وقرر الأطباء " نقل " دم وصفائح لها وبصفة مستمرة سواء كانت الصفائح متوفرة بالمستشفى أو تقوم والدتها بجلبها من مستشفي خاص بالدقي .. واستمر ذلك الوضع لمدة 12 يوماً .. لكن ألماس ظلت تعاني ارتفاعاً رهيباً في درجة الحرارة وبشكل يهدد حياتها ، فخضعت لفحوص أخرى أسفرت عن تشخيص مفاده فشل كامل بالنخاع الشوكي ! وقتها طلبت مستشفى أبو الريش الياباني من مستشفى أبو الريش المنيرة ــ لا أعرف الفارق بينهما ــ تجهيز مكان لـ "ألماس" بقسم أمراض الدم وبالفعل تم نقلها بعد 20 يوماً أقامتهم بالمستشفى الياباني ، وأثناء وجودها بمستشفى أبو الريش المنيرة وبسبب عدم انخفاض درجة حرارتها واستمرار النزف من الأنف والفم ، قاموا بإرسالها إلى معهد الأورام لعمل بذل وتحاليل للتأكد من عدم وجود أورام سرطانية بجسدها ،ومن هنا تبدأ خيوط الجريمة .. معهد الأورام يا سادة رد رداً غريباً .. قال " لأ .. معندهاش ورم سرطاني" ، ثم تراجع المعهد وأفاد بوجود الورم ! واستمرت الرؤيا ضبابية عدة أشهر حتى حُسم الأمر ، وأصدر المعهد تقريراً نهائياً يفيد بخلوها تماماً من الأورام ويؤكد إصابتها بفشل في النخاع الشوكي .. في الوقت الذي أوصت طبيبة تابعة لمستشفي أبو الريش المنيرة بالتعجيل بإجراء عملية زرع النخاع دون التقيد بقائمة الانتظار نظراً لشدة خطورة حالتها .. وكان الرد غير الإنساني القاتل "لما ييجى دورها " !
وطوال تلك الأشهر كانت المسكينة تخضع لعمليات نقل دم وصفائح لا أحد يعلم مدى صلاحيتها أو مصدرها أو خلوها من الأمراض فضلاً عن علاجها بمضادات حيوية وبوتاسيوم وأدوية لا حصر لها ! ولما علم والداها بعدم إصابتها بأورام سرطانية واحتياجها لزرع نخاع قاما بعمل بذل لشقيقها وإخضاعه لتحاليل كاملة حتى يؤخذ منه النخاع اللازم وزراعته لشقيقته .. كما أصدر التأمين الصحي شيكاً بمبلغ 150 ألف جنيه في منتصف شهر أغسطس الماضي ،تم تحويله مباشرة للمستشفي ولكن الأطباء منزوعي الرحمة لم يرأفوا بحالتها الحرجة وظلوا يؤجلون دورها في الجراحة حتى شهر أكتوبر !
وقبل موعد الجراحة بأيام طلبت المستشفى تحاليل دم نهائية وهنا كانت المفاجأة الحزينة .. نتائج التحاليل أثبتت إصابة البنت بسرطان حاد بالدم بنسبة ٤٤% ولابد من نقلها إلى مستشفى375 ٥7 !
وقتها طلبت أسرة "ألماس" معرفة سبب إصابتها بسرطان الدم .. ومن أين انتقل إليها ؟ وكان الرد بأن معهد الأورام هو الذي أخطأ في التشخيص فضلاً عن ظهور كارثة أخرى عندما اكتشفوا وجود تحليل قديم أجري لها في شهر مايو الماضي يفيد بوجود سرطان في النخاع بنسبة 16 % لكنهم تجاهلوه !
الأطباء تجاهلوا النسبة الضئيلة الموجودة فى النخاع ولم يعجلوا بالسيطرة عليها وظلوا يعالجوا المسكينة من مرض يمكن تحمله وتركوا المرض الأخطر يستفحل حتى خرج من النخاع إلى الدم .. وكان يمكن التخلص منه نهائياً لو لم تؤجل جراحة الزرع سبعة أشهر !
وفي نهاية شهر أكتوبر الماضي تواصلت أسرة البنت مع مستشفى 573577 لإجراء زراعة النخاع هناك لكنهم أمهلوها 10 أيام أخرى رغم خطورة الحالة ! وبعد يومين دخلت "ألماس " مرحلة الموت واكتملت المأساة بمشكلة في عضلة القلب ، الأمر الذي زاد الحالة خطورة ، فوضعتها مستشفي أبو الريش المنيرة على الأدرينالين ليل نهار لتنشيط عضلة القلب حتى لا تتوقف ، ولما تدهورت الحالة تقرر نقلها إلى العناية المركزة بمعهد الأورام وعندما رفضت أسرتها نقلها خوفاً من تعرضها للإهمال هناك .. هددتها المستشفى بتحرير محضر تحملها فيه مسئولية موتها ! وتحت ضغوطات كثيرة على والديها وافقا على نقلها لرعاية معهد الأورام بشرط الالتزام بعدم إخضاعها لجلسات كيماوي حتى يحين موعد دخولها مستشفى ٥٧ .. وبالفعل تسلمتها طبيبة حديثة التخرج وأخبرها والد الطفلة أنها تعاني مشكلة في عضلة القلب وتحتاج عناية خاصة وبأمر أطباء القلب يمنع عنها العلاج الكيماوي منعاً باتاً ! ولكن في اليوم التالي تغير الكلام وصمم الأطباء حديثو التخرج على إعطاء المسكينة جرعة كيماوي أو إخراجها من المعهد " البنت يا تاخد كيماوي أو تخرج من عندنا"!
وبالفعل خضعت للعلاج الكيماوي .. أول جرعة والثانية وفي الثالثة دخلت ألماس في غيبوبة ولما أفاقت منها أعطوها جرعة كيماوي رابعة فكانت الغيبوبة الأخيرة .. ولما فحصها الاستشاري اكتشف أن تلك الجرعة كانت زائدة وسريعة .. لم يراعي الأطباء فيها الفاصل الزمني المناسب ــ لقلة خبرتهم وربما جهلهم ..فتسببوا في إيقاف عضلة القلب إلى الأبد ! وبعد 11 يوماً من دخولها معهد الأورام وتحديداً يوم 2 نوفمبر الجاري ماتت ألماس صابر جمال الدين وشهرتها ندى !
ألماس ليست أول شهيدة للأخطاء الطبية الجسيمة أو آخر الضحايا .. ألماس الطفلة الجميلة الذكية المتفوقة دراسياً والزهرة التي بدأت تتفتح دفعت حياتها ثمن إهمال طبي يستوجب المسائلة بل المحاكمة .. إهمال ارتكبه معهد الأورام التابع لكلية طب القصر العيني ومستشفى أبو الريش الياباني وأبو الريش المنيرة التابعون لجامعة القاهرة .. فهل يجري الأستاذ الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة المحترم تحقيقاً عاجلاً في واقعة وفاة الطفلة ألماس شهيدة الإهمال الطبي الجسيم بمستشفياته ، ويحيل الجناة إلى المحاكمة .. حتى ينالوا عقابهم ولا تتكرر مأساة ألماس جديدة ؟
رحم الله الملاك "ألماس" وألهم أهلها الصبر على فراقها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق