بكاء المحابر
دمعى سجين فى العيون أراه
حزنى دفين فى الجفون لظاه
قلبى جريح بالنحيب يهزنى
حلمى وليد و قد ارقت دماه
مزق وشاح الجهل صاحت غربتي
أين الصباح و أين غاب ضحاه ؟
دهش الزمان لما رأى ما حالنا
غير الدموع فما رأت عيناه
أهل الجهالة صار شعرا قولهم
حبسوا المعرى فاستبيح هجاه
لملم حروفك يا خليل لتنتحب
زمن الفصاحة كيف شاخ صباه
ابعث لشوقى قل له برسالة
الحرف ضاع ولم تعد شفتاه
يا أم كلثوم و درة شرقنا
تاج العلاء حنت له الجباه
قبل شفاه الجهل قبلة خاضع
ثغر الحبيبة ألجمته سفاه
بكت المحابر من قبيح قاله
حتى القريض تطايرت شكواه
لوكان يعلم ما البيان به ارتقى
وعلا المحافل شعره و صداه
بقلم / حجاج الليثي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق