الثلاثاء، 24 ديسمبر 2019

لست حبيبتي ... بقلم الكاتبة التونسية / وفاء الرعودي

خاطرة بعنوان
لست حبيبتي
قال ذات ندم{ لست حبيبتي فلا تقولي إنّك عدت إليّ أنا كنت في عيني حبيبتي كلّ الدنيا وأنت امرأة جبّارة تعاند جبروتي وترسم لي حدودي... لا لست حبيبتي فما كان لحبيبتي رصانة الصّخرة الجلمود ولا كان لها عندما تهبّ رياح عواصفي هدوء الثّبات الرّشيد أنت امرأة ما عاد يهمّك أن تخسريني وأنا كنت عند حبيبتي كلّ مكسبها ودوني لها الغربة وليلها الباكي الحزين من أنت يا امراة سرقت وجه حبيبتي؟ وأخفت عني في عينيها مرفأ وصولي..أنت لا تقيمي العدل هكذا بيننا فأنا متطرّف في الحبّ وكانت حبيبتي توازيني تطرّفا في احتواءجنوني اما انت فقادرة أن تكملي طريقك دوني وأن تجعلي عواصفي الهوجاء دوائر مائيّة على سطح هدوئك لا لا لست حبيبتي فدعيني أبكي غيبتها أمام ما أعلنت من رجوع لست حبيبتي فمن كانت حبيبتي كان لا يحلو للرّبيع إلا قلبها ولا تتفتّح الأزهار إلا من أجلها ولا يصبح للحياة طعم من دونها وغيوم الدّمع لا تهطل إلا في حضرة حنوّها أما أنت فامراة فقدت لونها وبعقلها نضجت خطاها لكن لم يعد كالفراشات يرفرف قلبها وأصبح سيّان عندها غيرتي أو لامبالاتي حضوري أو غيابي صرت معادلة رياضيّة باهتة الأرقام صرت صحراء شاسعة بلا عمار وقد كنت قصيدتي التي أحلم كتابتها وأرضي الخضراء فلا تدّعي أنّك عدت بل أنت أمعنت في الغياب وربّ غيبة منك أتدثّر فيها بذكريات الودّ من حضور بارد متمنطق يعلّب المشاعر في صناديق العقل ويضغط بحر حبي المجنون في إطارعلى جدار يصدأ مع الزّمن ويمكن أن يرمى بذاكرة النسيان وتدوسه قدماك الواثقتان وهما تعبران لدروب أوسع من كياني عودي يا سيّدتي من حيث جئت ودعيني أموت حسرة فأنا من حوّلتك من بعد ربيعي شتائي وأنا الذي لم يحمدك نعمة فعدت شقائي لن يجمع طريق بيننا فأنا لي ذكريات حبيبة أدميت قلبها أبكيه وجعا لا أطلب منه شفاء ولك أنت مستقبل العقلاء الأقوياء!..} بقلم وفاء الرعودي/تونس

هناك تعليق واحد:

المتابعون