على طريق الأمس الحزين
وما حملته تلك السنين
آمالا وأحلاماوشوقا وحنين
غادرت وما عدت تسألين
وما زلت أنت كما كنت
تؤولين الأشياء كما ترغبين
قدري أن أزرع حبا وأحصد
شوكا وآلاما منذ سنين
بعدمازرعت لك
في قلبي ربيعنا الأخضر
وزرعت إليك ورودا
البعض منها قد أزهر
وكذلك قصرا نسكنه
أغلبه شيد من المرمر
وحلمت بأشياء وأشياء
لن أرضى أبدا أن تذكر
فسهامك كانت إلى صدري
وقلبي كان هو المعبر
وزرعت طريقي أشواكا
وأما الآن الآن فما عاد
لك في القلب مكان
فقد دملت جراحاتي
وأنت أضحيت
في عالم النسيان
وقلاعي أضحت مقبرة
لكل غاز للأوطان
أحلامي أضحت مفعمة
بكل الحب والإيمان
فرشت طريقي أشواكا
حتى فيها أتعثر
فوداعا
وداعا سيدتي
ما كنت أبدا أتصور
الحب إلا أغنية
نشدوها دوما في صمت
فسحرك قد أضحى وهما
وحبك في قلبي خنجر
ونبيذك فقد حلاوته
وأنا في طبعي لا أسكر
الشاعر إسماعيل الشيخ عمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق