الأربعاء، 26 فبراير 2020

غليظي الفهم والإدراك .... بقلم الكاتب العراقي / أحمد العبودي

غليظي الفهم والادراك ... 
 خلال متابعتي للكثير من ماينشر على صفحات التواصل الاجتماعي وجدت الكثير من غليظي الفهم ومحدودي الإدراك ، يرى نفسه أفهم الخلق لكنه اغباهم ، كأن يصنع لنفسه صورة هي أكبر من حجمه بكثير ويريد الآخرين أن يقنتعوا بمايطرحه أو يتناوله وينسى أننا في بيئة مهزوزة الفكر ومتغيرة تبعاً للمصلحة وقدرة الاستيعاب للموضوع المطروح سوى كان للنقاش أو للدراسة أو البحث ، وخصوصًا من تمتزج أفكاره مع البيئة التي تأويه والتي تفوق قدرته لأستيعاب كيفية وصول تلك البيئة الحضارية المتقدمة والتضحيات التي قدمتها لإدراك ذلك المستوى من الحضارة والثقافة والوعي لدى الأفراد فيها ، وكذلك الجهل المستشري في المجتمع الذي خرج منه ذلك الشخص الغليظ الفهم والادراك لتلك البيئة المتقدمة ، وكثيراً منهم يعمل ويحاول تعميق الجهل لدى المتلقين بمواضيع ليس منها نفعاً أو جدوى تبعا لما يطرحه أو مايتناوله من مواضيع حساسة ، كون البحث عن الحقائق عند الكثير من أفراد المجتمعات التي تعاني الأزمات والجهل والتخلف مهمل بسبب تقلبات الحياة التي يمر بها هؤلاء الافراد ، حيث أصبح الكثيرين ممن يتناولون في طروحاتهم الموضوع الجاهز واليسير المتناقض مع الذات والوعي الذي يملكه ليشكك بحقائق أو مقدسات او معتقد او دين او مذهب له انصاره ومؤيديه في المجتمع ويطرح في بيئة تتلقف الإشاعات والأفكار الممزوجة بشيء من الحقيقة ، ليس من ورائها اي هدف او نتيجة ليس الا ان يثبت للاخرين انه باستطاعته التجاوز والجرأة فيها ، وخصوصًا من يعرف مستوى البيئة التي وجهت اليها تلك الأفكار والمواضيع التي يتناولونها في مقالاتهم أو منشوراتهم وتصبح قضية ، ممكن ان تعطي نتائج معكوسة وترتد بالتالي عليه بوعيه أو دون وعي منه ، ليس هدفي الإساءة لأي شخص ولكن لنكن قدر المسؤلية فالفرق بين العاقل والمجنون شعرة كما يقول أهلنا ، وكلنا قادرين على استهلاك الحقائق وتصويرها بماء نشاء ، لننتقد بموضوعية ونشير إلى الأخطاء والأفكار المغلوطة وفق النظريات التطويرية لبناء القدرات لدى الأفراد دون التجاوز أو الجرأة التي قد تسيء لهدف النشر مع فائق احترامي وتقديري لكل الذين يملكون أهدافا ويسعون لتحقيقها في حياتهم بالطرق الشرعية والسلمية دون الإساءة لأحد مهما كان لأن الهدف التطوير والتنوير ، والمهم من ذلك كله احترام الذات والنفس لأننا مسؤولين عنها ...
 احمد العبودي.... العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون