الأربعاء، 26 فبراير 2020

الفرق بين الحماسة والحكمة ومدى إرتباطهما ... بقلم الكاتب / بطل سلام

الفرق بين الحماسه والحكمه ومدى ارتباطهما
 ★★★★★★///////////////★★★★★★
الحلقه الثانيه وان كانت لابد أن تكون الاولى لعظمة من ورد اسمهم فيها. ولكن العيب فى الترتيب بغير قصد
نقول وعلى الله قصد السبيل
فى عهد رسول الله صل الله عليه وسلم قام بترتيب الدوله الاسلاميه وانشاء جيش لملاقاة الأعداء وللفتوحات الاسلاميه فكان صلاوات ربى وتسليماته عليه يختار لكل معركه قائد يجيد التعامل فى موقفها إذ كانت تريد رجل حكيم فيرسل القائد الحكيم وان كان يتطلب لها فارس مغوار تلبسه حماسة الشباب وجسارة الإقدام فيرسل لها ما هو اهلا لها..
 فكان عند النبى صلى الله عليه وسلم الشيخان ابوبكر وعمر وكان عنده الجيب ابن عفان وكان عنده باب مدينة العلم وقاتل العمرو بن ود الامام على بن أبى طالب ولكن كان يرسل خالد بن الوليد وكان يرسل جعفر بن ابي طالب وكان يرسل سعد بن ابي وقاص ومصعب ابن عمير وقبل وفاته جهز جيش المسلمين بقيادة اسامه بن زيد الاكثر حمايه وشباب وتربى فى بيت النبوه منذ ولادته ومن فى إمرته وتحت قيادته الخليفتان والراشدان وراقية الصحابة الاطهار ولكن الله قدر انه توفى قبل أن يصل الجيش إلى معركته ورجع الجيش حتى أخذ الأمر بعد عام وقام الخليفه الاول الصديق بتولى اسامه بن زيد للجيش فهمس الفاروق بروح الحماسه وليس التقليل من شأن بن زيد لأن الفاروق كان دائما الحماسه حتى مماته فهو ظل بروح الشباب والحماسه والاقدام حتى وفاته المنيه فقال الخليفه الاول ابابكر هل وليت أحد غير اسامه فقال الصديق ويحك يا عمر ءأولى فردا واعزل من ولاه رسول الله صل الله عليه وسلم..
 ومن نفس الحماسه ظهرت من سيدنا عمر والحكمه من سيدنا ابوبكر عند وفاة النبى صلوات ربي وتسليماته عليه فقال عمر من قال إن محمد قد مات اطحت رأسه بسيفى هذا وتلك كانت روح حماسيه لا تقبل أن يقال إن سيدنا قد مات. تتدخل الحكمه من ابى بكر الخليفه الذى لو وزن ايمانه بإيمان الامه لوزنهم قال قولته الخالده من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حى لا يموت
وفى عهد الفتوحات الاسلاميه أثناء خلافة الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يرى فى خالد بن الوليد حماسة وجسارة الذى لا يخشى العواقب فكان يرسله على قيادة الجيش وإن رأى الموقف يحتاج الحكمه والاحتياطات اللازمه فكان يرسل امين الامه عبيده ابن الاجراح على رأس الجيش..
فتلك كان لزاما أن تحل الحكمه مكان الحماسه أو استبدال الحكمه بالروح الحماسيه وهذه رؤيا أصابت نظرتها ليعم الدين الخالص إلى ربوع الدنيا...
ما أود أن أشير إليه أن حتما ولابد من تظافر الجهود الفكريه المستنيره الحكيمه مع ثورة حماسة الشباب ليخرج لنا المنتج فى اسرع وقت وبأقل خسائر وبأبهى صوره
والى رؤيا أخرى من احتمالية تداول الاماكن والمواقف بين الحكمه والحماسه
بقلم واحد من الناس بطل سلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون