الثلاثاء، 11 فبراير 2020

العهد والوعد ..... قصيدة للشاعر اللبناني / زين صالح

ألعهـــــــد والوعـــــــد
يا أهل الارض 
بماذا ستأتون بعد ...
اين الولاء ؟
لم يعد هناك وفاء ...
سبعون عاما وانا احضّر نفسي ...
للتاريخ ، للعودة الى المريخ ...
لأثأر من عدو غاصب .. 
لطّخ وطني بعار الاغتصاب ...
هدر الدم امواج وسيول ...
وهجّر شعبي ، والغى الهويه ...
ووطني ينتظر لنعود ...
لنرفع هامات العز والكرامه ...
ولتنتصر الشهداء ...
ذاك الاقصى ، 
بطاح البيداء ...
اخو الفيحاء ...
يشمخ للسموات العليـــــاء ...
ام يستحي لأنه مُدنس ...
ولم يعد هناك لأجيال العز ...
بقـــــــاء ...
أأبكي على ماض ٍ خجول ...
أم أنوح على حاضر تغتصبه الخيانه ...
يا امة الثقليـــــــن ...
أأعاتبكم واكثر بكم العتاب ؟
ام انادي لمن لا صوت لهم ...
ولا آذان الا للمعازف والغناء ...
سأبكي على من هُدرت ارواحهم ...
وأسميناهم شهداء ...
ماض تعيس ...
وحاضراً يأخذنا للذل والعياء ...
لا خيرا في كثير من نجواهم ...
أمة مرضت وفقدت الدواء ...
بالأمس اغتصبت فلسطين ...
أم الأنبياء ...
مهبط الوحي ...
والاقصى ثالث الحرمين ...
محطة الأسر من رب السماء ...
ملقى الانبياء ...
وتدنست بيروت بأحتلال ...
يضاهي استعمار غورو ...
لم نكن فيه ضعفاء ...
واليوم تضرب دمشق 
وخالداً يرقب من حمص 
وعمر بن عبد العزيز ينادي 
من بغــــــــداد ...
والسودان يخضع 
ومصر تهادن ...
واليمن هل بقي سعيدا ؟
والصيحات تتعالى من الافاضل 
الاشراف من تحت الارض في كربـــــلاء ...
أنني اشك في اسلامكم ...
في ولائكم ...
انتم احفاد عمر وعلي ...
انتم بما تفعلون اليوم ...
من سلالة تلك العظمـــــــاء ...
علمونا ان الاصرار على رفض
خطط الاحتلال ، الى زوال ...
وسننتصر وتبقى الاوطان ...
بكل آبـــــاء ...
ووعدكم اننا سننتصر ...
نحن أهل الارض ...
ونحن أصحاب الحق ...
مهما الدهر طــــــال ...
وبكل كبرياء سنعود 
الى ارض النجباء ...
مهما طال الشقاء ...
والأن جئتم وبكل ذل 
تدعوننا لبيع القضيه ...
ونسامح بالدمــــــاء ...
نكّس الله اعلامكم ...
اتظنون ان سامحتم الطغاة 
بوطن ستدوم لكم بقية الأوطان ...
يا شرفــــــاء ...؟
أأبكي على حال اضحى ذلا ً ...
ام على اوطان العار ...
أكثر من البكــــاء ...
يا ليتني مت قبل هذا ...
ولم يعد لي في الوجود بقاء ...
ما هذا البـــــــلاء ؟
ألم تتعلموا من التاريخ ...
ان الاوطان التي تهدى ...
دم شعوبها مستباح ...
يا امة العرب ...
يا خير الامم ...
كنتم من زمان هكذا...
أما اليوم لم تعودوا كما كنتم ...
إنكم رمزاً للغبـــــاء ...
تتعالى بكم اصواتاً تنكر الحق ...
ام استثمر بنا العدو أعــــــداء ...؟
سنقولها لأهل الارض قاطبة ...
أننا لقضيتنا اوفيــــــاء ...
استثمرتم بنا لسبعين عاماً ...
دروس في اعراس الشهادة ...
وقناني الحليب للرضع 
ومع كل فرح لحبيبين 
ومع كل عـــــزاء ...
بأن اجراس العودة ستقرع ...
والاجيال تلقفت الدروس 
وستكون لدروسكم وفية كل الوفاء ...
لن نستسلم ...
لن نعقد صفقة قرن ...
فلسطين ليست للبيع ...
القدس وفيا لأرواح الشهداء ...
لو تحولنا الى اشــــــــــــلاء ...
بكل آبـــــــاء ...
لن نركع ، لن نساوم ، لن نستسلم ...
للأرض لون خلده التاريخ ...
يا عرب ، لا تغيروا لون الطـــــــلاء ...
اشربتم أجيالكم حساء العز ...
فلا تبدلوا طعم الحـــساء ...
ستهون اوطانكم على من ...
تهاون في قضيته ...
وستقضم اوطانكم لاحقا الأعــــــداء ...
وسيحل بأمتنــــــا كل الشقــــــــاء ...
بقلمي زين صالح /  بيــــروت / لبنان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون