الأربعاء، 26 فبراير 2020

وسيلة الحياة .. بقلم الأستاذ / ثروت مكايد


وسيلة الحياة
بقلم : ثروت مكايد
(2-؟)
متى يستغني الإنسان ؟ ..
سؤال أحمق لكنه يرد على خاطر الكثيرين كما يتم الرد عليه أيضا ..
رد أحمق مثل السؤال ..
وسؤال : متى يستغني الإنسان ؟ ، مثل سؤال : متى يبيض الديك ؟ ..
فالديكة لا تبيض والإنسان لا يستغني لأنه فقير فقرا ذاتيا أي ملازما له ..
 لكن الإنسان يتوهم في أحايين كثيرة أنه قد استغنى إذ يظن ما أعطاه الله له على سبيل الابتلاء ، ملكا له فيصور له وهمه ويصور له الشيطان أن ما في حوزته حق له خالص وأن غناه - إن أعطي مال - خصيصة له وعن جده حصل كما ظن قاروون هذا وظن أن ثروته قد حصلها عن علم عنده وأن التراب يتحول بين يديه ذهبا ..
وكما يظن صحيح الجسد ، قوي البنية أن قوته ذاتية فيصول ويجول ..
وكما يظن من وهبه الله سلطة وجاها أنه عن فضل وهب وأن سلطته ذاتية وأنها حق له ..
 وكما يظن من وهبه الله جمال صورة أنه نابليون ومن حقه أن يغزو قلوب النساء ومن واجب عليهن الخضوع لشهواته وأوهامه ..
وهلم جرا .. 
هو إذن ظن السوء لكنه يؤدي إلى نتيجة هي من أخطر النتائج على الإطلاق ..
من أخطر النتائج على الفرد والمجتمع جميعا ..
من أخطر النتائج دنيا وأخرى ..
 وهذا ما سأحدثكم عنه في لقاء يجيء إن شاء الله تعالى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون