الاثنين، 9 مارس 2020

العقل والنقل .. أزمة مفتعلة / 2 بقلم الكاتب / يحيى محمد سمونة

العقل و النقل .. أزمة مفتعلة [ ٢ ]
لم أكد أنشر الورقة الأولى من هذه السلسلة حتى تلقيت هجوما عنيفا على عدة جبهات !
 بعض المهاجمين كان شرسا، صلفا و عنيدا؛ و بعضهم الآخر كان مناورا لبقا، ذا حنكة و دراية، و يحمل بين جنباته مشروع سلام.
- محور الهجوم الأول استهدف مادة المنشور ! - محور الهجوم الثاني استهدفني شخصيا!
فالذين استهدفوا المنشور منهم من لم يعجبه تحديد المراد ب "النقل" بما قد تم تحديده
 و منهم من لم يعجبه تحديد المراد ب "العقل" بما قد تم تحديده
أيها الأحباب:
تم تحديد المراد ب"النقل" على أنه = ما صح و ثبت من نصوص وحي مطهر =
 و إنني إذ أؤكد على صحة هذا الكلام، فذلك في محاولة مني منع أولئك الذين يحبون الاصطياد بالماء العكر أن يفعلوا فعلتهم في خلق فتنة و أزمة مصطنعة!
و إليكم بيان ذلك:
 كتب إمام المفسرين [ابن جرير الطبري] في مقدمة كتابه المسمى جامع البيان [هو تفسير بالمنقول] يقول:
 {و لقد رأيتني أثبت في هذا الكتاب كل الروايات التي وردتني في تفسير الآية الواحدة من كتاب الله تعالى و ذلك من قبيل الأمانة العلمية في النقل}
 و يتابع فيقول: { و أنا على علم و دراية بأحوال الرجال الذين نقلوا لي روايتهم في تفسير آية من الآيات الكريمات عن رسول الله أو عن صحابي أو عن أحد التابعين }
 { و إنني إذ أطعن بعدالة بعض رجال سند إحدى الروايات، فلا يعني ذلك عندي رفض الرواية أو اهمالها }
 { و لذا لزم على من ينقل عني رواية ما، أن يبين للناس حال رجال السند، و ذلك لرفع الحرج عني و عن نفسه }
و في منشور لاحق بعون الله تعالى أبين لكم لماذا اقتطفت تلك الأقوال لإمام المفسرين.
 لكم مني جميعا تحية و سلاما
- و كتب: يحيى محمد سمونة -

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون