الحلقه الثانيه من (حكاية البنوته قمر)
وبعد ماحصلت قمر على عطف جدها وحنيته ودلعه ليها ورعايته الكامله ليها وتحقيق احلامها واحضار اي شيئ تحتاجه ، حتى لما تقدم لها كثيراً من الخـُطاب
اختار لها الزوج الذي يكون في مقام والدها ليرعاها كما هو كان يرعاها وكان العريس يكبرها بحوالي 12 سنه وجهزها واتى لها باحسن الملابس واحسن الاجهزه ولم يحرمها من اي شيئ وكانت قمر تعيش وكانها اميره في قصر الملك وهو الجد ، وحتى بعد زواجها كان يرعاها بالعطف والحنان والمال وحتى انه كان بيجيبلها ملابسها بعد زواجها حيث ان الزوج كان يعمل مدرس ومرتبه بسيط جداً وكان الزوج بيكتفي بالمرتب ولا يعطي دروس خصوصيه ولا مجموعات تقويه لانه كان مابيحبش يتعب نفسه ، ولما كانت قمر بتتزنق في يوم من الايام كانت بتبيع جزء من مجوهراتها وكان الجد بيجيب لها بدلاً منه عند اول زياره لها ، وفي احد الايام علمت قمر ان جدها مريض ومرضه اشتد عليها فما كان منها الا انها تركت بيتها وذهبت الي جدها وقامت بالاقامه معه ورعايته وخدمته بكل طاقتها فقد كانت تحبه جداً وهو كان بالنسبة لها هو الاب والام والجد وكل شيئ فهو حياتها كلها ، حتى انها لم تعرف انه جدها الا بعد ان بلغت ال 7 سنوات وكانت تظن ان عمامها وعمتها انهم اخواتها وكانت هي دلوعة البيت كله وكان الكل بيحبها نظراً لظروفها ولخوفهم من الجد حيث انه كان لايقبل ان ينظر احد لها اي نظره مجرد نظره مش حلوه ، واثناء مرض جدها هذا كانت تقيم تحت رجل جدها وتتمنى ان تفديه بعمرها وكانت تدعوا الله كل وقت وكل حين ان يمد في عمره لانه هو عمرها كله ، وووولكن امر الله نفذ وتوفي الجد العطوف الحنون ، فاحست قمر ان انفاسها توقفت ودقات قلبها لم تعد تدق واحست ان دمائها توقفت فلم تعد تسري في عروقها واسودت الدنيا في عينيها ، فقد اختفت طاقة النور التي كانت تضيئ حياتها ، وذهبت الشمس التي كانت تعيش في دفئها ، مــــــاااات الجد العزوه والمدد و الضهر والسند.
.........
سوف نكمل معكم (حكاية قمر )
والحلقه الثالثه باذن الله تعالى
خليكوا معانا وماترحوش بعيد..علشان نعرف ان قمر ها تبداء رحلة الاعتماد ع النفس بعيد رحيل الجد
بقلم
خالد صحصاح ابوصالح
2020/2/17
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق