بسم الله الرحمن الرحيم
منشورنا الثالث أو الحلقه الثالثه من
الحكمه والحماسه ومدى ارتباطهما ببعض
نقول وبالله التوفيق
قد بينا فى الحلقتين السابقتين أن لابد من وجود الحكمه والحماسه فى المجتمع أسوة بسيد الخلق صلاوات ربى وتسليماته عليه وصحابته الكرام رضوان الله عليهم..
والآن اتحدث معكم فى محور آخر من اشتراك الحكمه مع الحماسه فى الترابط الاجتماعى
وهى لابد من تدخل الحكمه بشكل أكثر من مباشر أو أن الحكمه هى الفيصل وهى بؤرة الارتكاز الاول فيها
إذ أن الحكمه هى التى ترسى قواعد التعامل فى ترابط الاخ بأخيه والجار بجاره والفرد مع الجماعه والجماعه مع الفرد وان تتخير لنطفها أو بالأحرى أن الحكمه التى تتمثل فى كبير السن فى الاعراف والأعراق وان إذا اختار الشاب زوجا له فأختياره قد يخطئ لأن العاطفه الحماسيه تتغلب على تصرفه العقلانى فدور الكبير أن يضع له ضوابط ومقاييس لمن يختارها زوجة له وأن يتخير له الأصلح فيمن يوضع فيها نطفته
وهذا امتثالا لقول رسولنا الكريم صل الله عليه وسلم
(إياكم وخضراء الدمن قالوا وما خضراء الدمن يا رسول الله قال المرأة الحسنه فى المنبت السوء)
فواجبا على الشعور الحماسى الانصياع للحكمه لأنها أكثر إدراكا بتلك الأمور من تجارب سابقه اثبت ان سوء الاختيار يأتى بأسر مفككه وأطفال معقده وحياه يغلبها الطابع الشكوكى وايضا ربما يأتى انفصال مبكر أو انفصال بعدة اطفال يكونوا ضحايا لتلك الفشل وإذا تدخلت الناس لحل التنازع بينهم واكملوا معيشتهم ففيه احتمالية أنهم لايأتون بنشئ سوى .
إذ لم ينصاع الشاب المتحمس إلى حكمة المسن فليتنحى المسن ويتركه ليلاقى هذه الأمور التى أشرت إليها سابقا
وقد ازيد من الشعر بيت أن تكون المحكمه الاسريه هى الفصل فى تلك المنازعات..
وكذلك تكون الحكمه فى حل المشاكل الاجتماعيه المعقده بين أفراد المجتمع بالجلسات العرفيه والفصل فى الميراث ووءد المشاكل قبل تضخمها وانفجارها
وأبرز ما أود أن أقوله أن لانستغنى عن الحكمه ولا ننكر الحماسه
ومع منشور اخر وتوضيح لمعانى أخرى فى ارتباط الحماسه بالحكمه
شاكرا مروركم الكريم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق