وضاع القمر
ضاع القمر وعنا تلاشى
وبدأ التناحر
وقالوا عنا تأخر
ولم يعلموا أن دمهم تبخر
وطار إليه فدفن القمر
وعادت حكاياهم ذهابا إيابا
وجُمِعتْ بورقٍ وظل الجراح
ونثر قصصهم أزيزُ الرياح
فقصوا الدفاتر
وشنقوا القلم
وظل يحملق قلبُ الألم
ويزداد آهاً ويربو السأم
يعود فيرفض ذاك السقم
ويرجو حلولاً
تعيد القمر
ولكن أنى له أن يعود
أضاعوا صوره بين الزحام
وغطى الضباب ما قد رسم
فعضوا الأنامل
وغرقوا ببحر الندم
وهاهم في انتظار
لكنس الضباب
لجمع سحابٍ
يمطر أمل
وكل الشفاه تطلق وعود
وتعلو الرعود
وكلٌ إلى نفسه يعود
وعن ذاك القمر لا أحداً يذود
هنيئاً هنيئاً لأعداء القمر
فقد فزتم بما لم يكن يُنتَظَر .
بقلم شادية دحبور الزعانين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق