(حَمَلَةُ القرآنِ)
مدح وثناء / مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي
أهلُ الرحمنِ وخاصتُهُ هم حَمَلَةُ آي القرآنِ
هم خِيرَةُ من سكنَ الدنيا هم صفوةُ خلقِ الرحمنِ
وهمُ الأعلامُ إذا نطقوا نطقوا بحسانٍ ومثانِ وهمُ الساداتُ وإنْ ظهروا كانوا في الأعينِ قمرانِ
بشرى للقومِ بما حملوا ذا أشرفُ حِمْلُ الإنسانِ
ورسولُ الأمةِ أوصانا أنْ نُكرمَ أهلَ القرآنِ
واللهُ المولى آثرَهم وحباهم تاجَ الإيمانِ
فالزمْ ما كنتَ مجالسَهم تُحْمَ من نزغِ الشيطانِ
واذكرْ ما صرتَ مشاهدهم أربابَ الدربِ النوراني
******
لاتعدلْ بالقاريءِ أحداً إنْ كانَ حبيبَ الرحمنِ
إنْ كانَ يخافُ من المولى ويُعفُّ عن السُّكْرِ يدانِ
بعضُ القُرَّاءِ لهُ شططٌ عجبي من شيخٍ سكرانِ
أيليقُ بمن يتلو الذكرَ أنْ يسكرَ مثلَ الحيرانِ
فالذكرُ كلامٌ قُدسيٌّ بلسانِ فصيحِ العربانِ
لاعجمةُ فيهِ ولازيغٌ أيزيغُ هُداةُ الإنسانِ
عن ذكرِ أولاءِ فعد عجلاً واذكرْ أهلينَ الرحمنِ
******
أينَ المنشاوي وإخوته والحصري البحرُ الرباني
فأولاءِ الصفوةُ حيِّهِمُ إكراماً في كلِّ آوانِ
قد فاضتْ عيني إذْ ذُكِروا بعظيمِ الدمعِ الهتَّانِ
إنْ رُمتَ الأُنسَ بذي الدنيا مَسِّكْ بكلامِ الرحمنِ
واقرأ للذكرِ على مهلٍ واسبحْ في روضِ العرفانِ
واتلوهُ بليلٍ مقتدياً برسولِ اللهِ العدناني
قد كانَ دويُّ صحابتِهِ بالذكرِ كنحلٍ مُتدانِ
وهم الفصحاءُ فأعجزَهم تركيبُ اللفظِ القرآني
واندهشوا مما قد سمعوا واسترقوا السمعَ كما الجانِ
ينهَونَ الناسَ وهم حضروا لسماعِ كلامِ الرحمنِ
حضروا بالليلِ قد اصطدموا فتلاومَ أهلُ الكفرانِ
قالوا إنْ عُدنا يتبعهُ من ننهى من دونِ توانِ
فانظر للقومِ وقد جحدوا حسداً للهادي العدناني
مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق