الأربعاء، 3 مارس 2021

ملامح ذات بهجة (20) ..بقلم الكاتب / يحيى محمد سمونة

 ملامح ذات بهجة  | ٢٠ |


بين الفكر و الدين علاقة جدلية منشأها عدم قدرة الناس على الفصل بين إتباع و إبتداع


أيها الأحباب:

سبق و علمنا أن الدين: من الإدانة، حيث يدان و يؤخذ الناس بمنطقهم المتمثل بأقوالهم و أفعالهم و أحوالهم و توجهاتهم 

فالإنسان العاقل يؤخذ بمنطقه الذي يجمع عليه أمره، فيكون به سعيدا أو شقيا 

و عليه فالإنسان العاقل في جميع أحواله يكون في محل مسؤولية، فإما إدانة أو براءة.


أيها الأحباب:

تقع المسؤولية على عاتق الإنسان العاقل... ف فيم يكون السؤال؟ و من يحاكم المسؤول؟ 


 في موضوع الدين فإن مدار السؤال شريعة الله و ليس أعراف و قوانين بشر، أي: الإنسان يكون مسؤولا عن منطقه تجاه ربه - عز و جل - و موضوع السؤال: شريعة الله تعالى فحسب. فذلكم هو الدين

و الإنسان إذ يكون مسؤولا عن أعراف و قوانين بشر فتلك شرعة المواطنة ليس إلا.

أيها الأحباب:

في شرعة المواطنة يكون الحاكم من البشر.

و في شرعة الله تعالى فالحاكم فيها هو الله جل و علا و ليس ثمة تفويض من الله تعالى للإنسان أن يحكم باسمه - جل و علا - بل هو "تنفيذ" حكم الله تعالى فيما حكم به سبحانه.

 

أيها الأحباب .. تأسيسا على ما سبق أبين لكم في المنشور اللاحق - بعونه تعالى - الفارق الدقيق جدا بين الإتباع و الإبتداع


- وكتب: يحيى محمد سمونة -

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون