الجمعة، 20 ديسمبر 2024

بين الأموات الشاعر / إبراهيم فهمي المحامي

 

( بين الأموات )
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،,

أنا عايش على اللي فات
ما بين الذكرى والتانية بين الأموات
ألاقي الشوق بيحملني على لهفة لقا تاني
م انا مشبعتش اللمّه
ولسّه حاجات كانت بينّا
مخلصناش
لسه كلام عن الفرحة وعن الأحلام
لسه كلام ميخلصشي سنين قدام
أماكن لسه فكرانا
وفرحة خلاص بتنسانا
وترمينا في حضن الآه
وصوت أوجاع جوّانا
أنا أصبحت غير نفسي
شخص غريب منيش حسّي
معدش بيصنع البسمة
وبيدوّر على اللي راح
وآه م الهم والأطراح
بتفتّت بقايا الروح
بصوت عالي
لكن مبحوح
تلاقي الحزن جوّايا كطير مدبوح
ولو ع الصبر م انا صابر
بقالي سنين
لا قلت ف يوم إشمعنى
ولا شيطاني كان لي قرين
ده انا صابر ومتلفّح يتوب أبيض
غزلته من سنين عمري
بدمعة خشية طول الليل
أناجي ربي واستغفر
م انا عارف ذنوبي كتير
لكن جوّايا صوت بيقول
ربّك لمّا جه يختار
ما هواش تار
بياخد حقه من حِلمك وم الأعمار
ده ربك بالعباد غفّار
وهو العالِم الواحد
بكل اللي في قلبي دار
م انا شكوايا مش منه
ده هو الغافر الجبار
وعارف كل شيء عني
ولما كتير يصيبني العجز
ألاقي ربي بيعينّي
م أنا قلبي عرف بابه
وراحت نفسي ف رحابه
لكن أحزاني دي رحمة
وحنّيّة كتبها الله
منيش ناقم ولا يائس
أنا راضي بكل رضاه
دموع العين كما البلسم
بتشفيلي هموم الروح
وانا مجروح
ولسه الجرح متعافي
وفارض ع المشاعر نوح
آه لو كنتوا شوفتوها بعيني
أو بعين قلبي
وشوفتوا حاجات بخبيها
لتطلع ع الورق تدمي
انا كان بنتي مش حالة
ولا سهراية وتعدّي
أنا كان بنتي نجماية
بتطلع في الطريق تهدي
كان ضحكتها فرحة وعيد
كان بسمتها هنا وزغاريد
كان دمعتها زي السيل
كإن الدمعة شخص عنيد
كانت رقتها زي الورد
ماليها حد
تشع النور على غيرها
وتهدي سرور لناظرها
وكانت ف البنات حورها
هقول ايه بس عن بنتي
دي كانت صاحبتي وأختي
دي كانت جنتي بنتي
دي كانت نور بيتسرسب ما بين الناس
بتقدر ع الحنان كله وع الإحساس
بتحلم بالهنا للكل
بتهدي للي هانها فل
ما شالت مرة حقد وغل
ودايما للوجود فاتحة دراعيها
وجودها كان فرح للكل
ونور يتمد أقصى مداه
وف الآخر
أكيد ترحل
لإن مكانها مش بينّا
مكانها مش حياة فانية
دي جايه بس ترشدنا
عن الأشواق للجنة
بحبك يللي فوتيني
وانا من قبل ما تمشي
كان نفسي تضميني 😥 ،،،
بقلمي //
8/6/2924

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون