هذى الشخصيات والأماكن ليست من الواقع وانما من خيال المؤلف
الوطواط
الكاتب د هانى فايق اسكندر فرج
حارة رموش الست
فى هذا الحارة تقطن أسرة متوسطة الحال والام لها أربعة
بنات أكبرهم حصلت على شهادة جامعية واخواتها
فى مراحل التعليم والام تعمل عاملة في أحد الملاجىء
وسيدة مكافحة وتوفى زوجها وكان على باب الله
وتعينت البنت الكبرى فى شركة و اخذت براتبها
تساعد اخواتها وأخذت تحلم لفارس أحلامها
كبقية البنات وان تستقل قطار الاحلام قبل
أن يفوت الأوان وتقدم لها أحد المعارف لخطبتها
وأنها ستعيش مع أمة واخوتة الثلاثة لأن ظروفة
لاتسمح بأن يأخذ شقة تمليك وكان رأى الام أن
توافق لأن قطار الايام والسنين لا يرحم فرفضت
ابنتها هذا العرض وبعد خمس سنوات انتقل الى
فرع الشركة موظفا يبلغ من العمر الاربعين من عمرة
وتعرف الزميل الجديد على زملاؤةفى العمل
وأخذت نظرات الإعجاب نحو الفتاة وهى شعرت
بأن أجنحة الامل تحمل لها الامنيات وأخذت تحلم
لفارس أحلامها وأخذ الشاب يتحدث إلى زملاؤة
بصوت عالى أنه سيرث ميراثا كبيرا من عائلة والدة
وأنه سيشترى فيلا وسيشترى شالية فى مارينا
ورسم خريطة من الأوهام ليلفت نظر زميلتة
وأخذ يلح فى اللقاء ليتحدث معها لانة يريد الارتباط بها
فوافقت الفتاة بأن يجلسوا فى كازينو وأخذوا يتبادلان
اتراف الحديث وقد صارحتةبالحقيقة أنها لها. أربعة
اخوات وأبى قدتوفى وامى تعمل عاملة فى مصنع
وأخذ يتحدث عن نفسة انا بعد مااحصل على الميراث
اشترى فيلا ممكن أن تنتظر ى سنة الاثنين لاشترى شقة
فوافقت الفتاة وعندما حضر الجرسون ليأخذ الحساب
فاعتذر لها لانة نسى محفظة النقود وقامت الفتاة بدفع
فاتورة الحساب وبعد عدة لقاءات بينهما كانت فى كل مرة
هى التى تدفع فاتورة الحساب بحجة أن راتبة قد سرق
منه وأخذ يتسلل إليها كالافعى أو الحية الرقطاء وكان يأخذ
منها عدة مبالغ بأنى سيدفع مقدم شقة لبناء عش الزوجية
وبينما جالسين فى الكازينو ظهر له صاحب البيت يطلب
منة الايجار المتاخر الذى مضى سنة وفوجئت الفتاة
بذلك المشهد وقال لها صاحب العقار أنة مديون لطوب
الارض وانا ح اطردة من الشقة فوق السطح انصحك يابنتى
وانتى ذى بنتى ابعدى عنة ذى الثعبان ويالف أى قصة
الوقوف فى شباكة وانا ح اطردة فعندما سمعت الفتاة
بذلك الحديث وبذالك المشهد أسرعت إلى المنزل
تندب حظها العاثر وتكررت مدة الغياب والانقطاع عن
العمل فقررت الشركة فصلة من العمل وشعرت الفتاة بأن
أحلامها تحطمت على صخرة اليأس وزحفت إليها عاصفة
من الاحزان إلى واحة قلبها وسقطت فريسة لاخزانهاوانزلقت
فى نفق مظلم واحتل الظلام الدامس سماء قلبها وأغلقت
نوافذ قلبها وغابت الابتسامة عن صفحة وجهها وانهمرت
منها الدموع بغزارة المطر فأخذتها القلب الذهبى والحسن
الدافىء امهاوشرحت لها أن هذا الشاب قد خدعها بإسم
الحب ومثل تمثيلية وقام بدورها أنه هو البطل وانا
الكومبارس على مسرح الحياة فردت عليها امها الحمدلله
ربنا بيحبك انك لم تنزلقى فى الفخ وهو اعتبر أن الزواج
صفقة تجارية والشاب قلبه كالارض البور لاتطرح الخير
تطرح الشوك والزوان والإنسان ليتعلم من مدرسة الحياة
وأستاذ ها الزمن والإنسان يتعلم من اخطاءةونستفيد من اخطاءنا يابنتى تمسكى بعصا الامل وطموحك والمثابرة
هما درجات سلم النجاح ولاتدع سلاسل الياس أن تزحف
إلى بستان قصر قلبك وارسمى بصمات الامل والنجاح على جدران قلبك وطبعت الام قبلة حب على جبين ابنتها
وبعد فترة التامت الجراح وبعد مضى سنتين قد قرأت
فى الصحيفة هذا الشاب الوطواط قد اختلس مبلغا
من المال وزج بة إلى قضبان السجن وأصبح وراء القضبان الحديدية وقد عرفوا زملاؤة بالخبر وهى قالت الله يسامحة
وكان ابن خالها يكن لها كل حب وتقدير وطلب يدها بعد
ما حضر من الخليج فوافقت الفتاة وتزوجت وبذالك ودعت
شاطىء الاحزان والقت بحقائب أحزانها فى بحر المجهول وأصبحت الاحلام حقيقة والان قد ملكت مصباح الامل
أضاء كل جدران لوحة قلبها ومنزلها وفرحت امها وشعرت بسعادة غامرة وبارما هذا الزواج وقالت لها نابليون
أن كلمة مستحيل لا تعرف إلا فى قاموس الضعفاء
وان الحلم سوف يتحقق رغم عواصف ونوات بحر
الحياة المتلاطم الأمواج ورغم صفعات الزمن
أن الطموح والمثابرة وشعاع الامل تعرف فى قاموس
الأقوياء ونحن بنصنع الاحلام والمستحيل وكون
صفحة الماضى بآلامه وأصبح خارج الخدمة واستحوذت
أجنحة الامل والحب على سطور دفاتر قلبها وسطور دروب
حياتها
انتهت القصة
الوطواط
المؤلف
د هانى فايق اسكندر فرج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق