أوراقى
^^^^^^^^^^
لا تعبثى بالأوراقْ
فأحزانى تفترش الأوراقْ
ويصدر عنها لهيبٌ
يُشعل حروف الكلماتْ
فتُحالُ الصفحة إلى بُقعٍ محترقة
من أنّات الحزن الجاثم
فوق القلبْ
يرتعش القلم حين يلامس وجه الصفحة
ويشعر بلهيب الأوراقْ
تلسعه بعض الحروف المحترقة
فيئن فى صمتْ
ويصرخ فى صمتْ
ويُنزلُ من عينىّ نزيف الدمعاتْ
فلا تبحثى فى أغوار المعانى
والحروفْ
فهى لا تكتحل
إلاّ بمكحلةِ الخوفْ
لن تسعد روحك حين تغوص
داخل ذاتى
ستشاهد أطلالاً من رجلٍ
كان يعيش وقتاً ما
ذبحته خفافيش العتمة
فى لحظة ضعفٍ
لم ينتبه إلى الدخلاء
ضاعت كل براءته
وسط الأشلاء
والآن
لم يبق منه
سوى صمتٍ مرسومٍ فوق الأوراقْ
يتألّم فى وحش الوحدةِ
ويقول كلاماً كالترهاتْ
لا يعترف
بأن زمان الطيبةِ فاتْ
لا يعترف
بأنّ النور ما عاد يدخل فى الظلماتْ
لا يعترف
بأنّ القلب النابض
صار رُفاتْ
فدعينى ... إلى زمنٍ
أقصى ما يُعطينى
حىٌ مات ،،،،،،،
بقلم / إبراهيم فهمى المحامى.....10/1/2015
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق