قصة قصيرة
بقلم د
هانى فايق اسكندر فرج
هذةالشخصيات ليست
من الواقع وانما من خيال الكاتب
القلب الذهبى
حارة أبو فروة
تقطن هذة المرأة فى هذة الحارة وتعول أربعة بنات
قد توفى زوجها ونزلت إلى مجال العمل وعملت عاملة
لتقوم بتربية بناتها والأبنية الاولى بالجامعة والبنات
الثلاثة فى مراحل التعليم المختلفة وأخذت بضاعة
من محل ادوات منزلية لتجهيز ابنتها وكتبت كمبيالات
وفى ساعة متأخرة من الليل سمعت صراخ ابنتهاتعانى
من الألم فهرولت الام وزوجة صاحب القهوة فى الحى التى
تسكن فيها إلى المستشفى وقام الطبيب بفحص المريضة
فقال إنها تعانى من الزائدة ولابد من إجراء العملية وقال
الطبيب للام بأن تدفع مبلغا تحت الحساب فى قسم حسابات
المستشفى وشعرت الام بموجة من القلق والتوتر اجتاحت
قلبها ومن اين احصل على المبلغ فاتصلت زوجة المعلم
صاحب القهوة بأن يدفع حساب المستشفى وأنهمرت منها
الدموع فأخذت زوجة المعلم صاحب القهوة ات تربت
على كتفيها وقالت الناس لبعضها متقلقيش ودخلت
ابنتها غرفة العمليات لمدة ساعتين وسيطر القلق والتوتر على الأم وكانها فى غيبوبة وخرجت البنت وفى حالة جيدة
وقال لها الطبيب الخالة مطمئنة وقبلت الام يد الطبيب
فقال لها الطبيب ادعيلى ياأمى لأن ربنا أنقذها لأنها انفجرت
ولكن ربنا ستر وربنا يفرحك بيها وأخذت الام تشكر ربنا
وشكرت الطبيب المعالج ودفع المعلم حساب الإقامة والعملية
وخرجت بعد ثلاثة أيام إلى منزلها وشكرت الام زوجة المعلم
وقالت كيف ارد المبلغ فقالت زوجة المعلم اى وقت ح نعمل
جمعية مع اهل الحى وربنا يسهل وانقطعت الام عن عملها
فى المصنع وقابلتها مديرة المصنع وسألتها عن غيابها
فقالت الام بنتى عملت عملية جراحية والحمدلله عادت
إلى المنزل فقامت مديرة المصنع بصرف مبلغا لهذة الأرملة
وشكرت الأرملة صاحبة المصنع واعطاها اسبوعين إجازة
مدفوعة الأجر ودعت الأرملة لها بدوام الصحة والعافية
وفى اليوم التالى زارتها صاحبة المصنع فى الحارة للاطمئنان
على ابنتها وكانت موجودة زوجة المعلم صاحب القهوة
وقالت صحيح معادن الناس تظهر وقت الشدة
ودق جرس الباب فوجدت صاحب محل الادوات المنزليه
سلام عليكم
الام وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
صاحب المحل بقى أربعة شهور الأقساط اتاخرت
وانا حااديكى فرصة اسبوع لسداد الكممبيالات المتأخرة
وبعد مدة اقدمهم للنيابة
الأرملة وتساقطت الدموع من مقلتيها وقالت
أنا عندى ظروف وبنتى عملت عملية ارجوك الرحمة
اصبر عليه انا بربى أربعة بنات وكلهم فى التعليم
المعلم صاحب المحل
على رأى المثل إلى ممعهوش ميلزموش ودى آخر فرصة
سلا عليكم
وخرج المعلم صاحب الادوات المنزليه
وسمعت مديرة المصنع الحوار الذى دار بين صاحب المحل و
استأذنت صاحبة المصنع وقالت ربنا يقدم إلى فئة الخير
سلام عليكم
الام وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
وخيمت امواج اليأس وعلى جدران لوحة قلبها وعلى جدران
المنزل وتسلطت عليها كتلة من الاحزان وعواصف الايام
ورسمت على صفحة وجهها علامات استفهام وتجمعت
خيوط الاحزان وحياتها ملبدة بالغيوم وأصبحت حياتها محطة للاحزان وانكمشت مشاعرها وارتدت ثوب الاحزان
وقالت زوجة المعلم صاحب القهوة ربك موجود وربنا مبينساش احد والصبر مفتاح الفرج وفرجة قريب
وبعد عدة أسابيع قد أدوا بناتها الامتحان وظهرت نتيجة
امتحاناتهم بالتفوق وحصلت الابنة الكبيرة على درجة
الامتياز فى كلية الطب وأصبحت طبيبة ودخل الفرح
بنك قلبها واطلقت الزغاريد وقام صاحب القهوة بتوزيع
الشربات لاهل الخبرة وكانهم اولادة وأخذت زوجة معلم
القهوة الأرملة بالقبلات الحارة واجهشتالام بالبكاء
زوجة المعلم هذة دموع الفرح يارب يفرح قلوبنا
ويبعد عين الشيطان
و الأرملة عينيها لا تغفل ولا تنام وتنتظر بأن تكون
وراء القضبان ورفعت يدها إلى السماء وطلبت من الله
أن ينقذها من هذة الورطة ولاتمللك الا دموعها التى
تترجم كل المشاعر والآلام التى لا نبوح بها لأحد
والدموع تخفف عن الإنسان الامة واوجاعة وتريح
الانسان من الهموم
وذهبت مديرة المصنع وعرفت عنوان محل الادوات المنزليه
وقابلت صاحب المحل واعطتة المبلغ نظير الكممبيالات المتأخرة على الأرملة فدفعت المبلغ وأخذت الكممبيالات
وأخذت مخالصة بالمبلغ وطلبت منه لا يبوح بالمقابله
فوعدها التاجر وقال أنا تاجر ببيع بس مشتريش د ة
قانون السوق واهم حاجة الفلوس
مديرة المصنع راعى ظروف الناس دة ست أرملة وتربى ايتام
فرد عليها التاجر انا اخذت حقى مع السلامة
فردت مديرة المصنع سلام عليكم
وكانت الأرملة فى حيرة من أمرها وتزاحمت الأسئلة
ماذا اعمل ديرنى يارب ومامصير بناتى
ودق جرس الباب فوجدت خطابا مسجل بعلم الوصول
باسمها ووقعت بالاستلام وفتحت الظرف وكانت المفاجأة
وجدت الكميالات مدفوعة ومعها مخالصةونظرت إلى التوقيع
فاعل خير
فاغرورقت عينيها بالدموع تنهمر كحبات المطر وسألتها
بناتها عن دموعها فقالت الكممبيالات ادفعت وكمان مخالصة
الأرملة اشكرك يارب على تدبيرك العجيب كانت تجربة
قاسية ونجتنى منها وقامت بناتها بطبع القبلات على جبينها
والبنت الطبيبة انهاردة عيد ميلاد جديد من غير اى ديون
وفتحت نافذة قلب. الام وملأ ها شعاع الامل وتفتحت
زهور الامل من جديد وارتدت ثوب الأمل ونجاح بناتها
وتخرج الابنة طبيبه وكانها الزهرة التى غرست فى بستان
قلبها الامل وطليبة أيامها و دعت محطة آلامها واحزانها
ومسكت دفة ومجداف الامل للوصول إلى شاطىء
النجاة لزورق قلبهاواحتل الامل والتفاؤل نجاح بناتها
واحة قلبها وامسكت بدفة ومجداف الامل زورق قلبها
وسط بحر الحياة المتلاطم الأمواج وبذلك قد
وصلت هى وبناتها إلى شاطىء الأمل وبذللك ودعت
محطة أحزانها ووصلت إلى شاطىء الأمل
انتهت القصة
القلب الذهبى
تاليف
الكاتب
د هانى فايق اسكندر فرج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق