الأربعاء، 17 ديسمبر 2014

إحكى يا شهر زاد بقلم / أمل محمود

تم النشر بواسطة / إبراهيم فهمى



بسم الله الرحمن الرحيم
احكى ياشهرذاد احكى لشهريار اشغليلة ليلة لطلوع النهار حيرة بالة غيرى حالة خلى عقلة دايما فى حالة انبهار...قولى من البداية اول الحكاية . 
فتابعونا ... ونبدأ جولتنا والحكاية الثانية اليوم عن.......
بلغني أيها الملك السعيد ذو الراي الرشيد ان في عصر من عصور
كانت توجد قلعة من قديم الزمان تقع هذه القلعة في نهاية جزيرة فاروس بأقصى غرب الإسكندرية. وشيدت في مكان فنار الإسكندرية القديم الذي تهدم سنة 702ه اثر الزلزال المدمر الذي حدث في عهد السلطان الناصر محمد بن قلاوون. وقد بدأ السلطان الأشرف أبو النصر قايتباي بناء هذه القلعة في سنة 882هـ وانتهى من بنائها سنة 884هـ. 
رجع اسكندريه و راح زار القلعه اللى طلع شكلها جميل. بيتقال إن بنا القلعه كلف اكتر من 100.000 دينار و اتصرف عليها من الاوقاف.
دهليز القلعه اتبنى على قناطر فى البحر بيمتد من الساحل لغاية عندها ، واتبنت فيها نقطة مراقبه تمكن من مراقبة مراكب الفرنجه لمسافة " مسيرة يوم ". اتبنى فى القلعه جامع بيتخطب فيه و طاحونه و فرن و مخازن و اتحطت فيها اسلحه و حواليها مدافع جاهزه للضرب ليل نهار و عسكر لمنع دخول الفرنجه اسكندريه فجاءه. قايتباى عين الأمير " قانصوه المحمدى " رئيس لعسكر القلعه و معروف بإسم " قانصوه البرجى ".
بعد ما قعد قايتباى فى اسكندريه كذا يوم و اطمن على القلعه سافر على دسوق و زار مقام سيدى ابراهيم الدسوق.
وكان سبب اهتمامه بالأسكندرية كثرة التهديدات المباشرة لمصر من قبل الدولة العثمانية والتي هددت المنطقة العربية بأسره ولأن قلعة قايتباي تعد من أهم القلاع على ساحل البحر الأبيض المتوسط فقد اهتم بها سلاطين وحكام مصر على مر العصور التاريخية: ففي العصر المملوكي نجد السلطان قنصوه الغوري اهتم بهذه القلعة اهتماما كبيرا وزاد من قوة حاميتها وشحنها بالسلاح والعتاد. ولما فتح العثمانيون مصر استخدموا هذه القلعة مكانا لحاميتهم واهتموا بالمحافظة عليها وجعلوا بها طوائف من الجند المشاة والفرسان والمدفعية ومختلف الحاميات للدفاع عنها ومن ثم الدفاع عن بوابة مصر بالساحل الشمالي ولما ضعفت الدولة العثمانية بدأت القلعة تفقد أهميتها الإستراتيجية والدفاعية نتيجة لضعف حاميتها فمن ثم استطاعت الحملة الفرنسية .
ثم سكتت شهر زاد عن الكلام قليلا فنظر لها شهريار ...ثم نادي السياف يا سياف
فانطلقت شهر زاد سريعا بتكملت الحكاية وقالت يا مولاي
على مصر بقيادة نابليون بونابرت الاستيلاء عليها وعلى مدينة الإسكندرية سنة 1798 م الأمر الذي أدي إلى الاستيلاء عليها ومنها استولوا على باقي مصر. ولما تولي محمد على باشا حكم مصر وعمل على تحصين مصر وبخاصة سواحلها الشمالية فقام بتجديد أسوار القلعة وإضافة بعض الأعمال بها لتتناسب والتطور الدفاعي للقرن التاسع عشر الميلادي تمثلت في تقوية أسوارها وتجديد مبانيها وتزويدها بالمدافع الساحلية هذا بالإضافة إلي بناء العديد من الطوابي والحصون التي انتشرت بطول الساحل الشمالي لمصر. ولما قامت ثورة أحمد عرابي سنة 1882 م والتي كان من نتائجها ضرب مدينة الإسكندرية في يوم 11 يوليو سنة 1882 م ومن ثم الاحتلال الإنجليزي لمصر تم تخريب قلعة قايتباي وإحداث تصدعات بها، وقد ظلت القلعة على هذه الحالة حتى قامت لجنة حفظ الأثار العربية سنة 1904 م بعمل العديد من الإصلاحات بها والقيام بمشروع لعمل التجديدات بها استنادا على الدراسات التي قام بها علماء الحملة الفرنسية والمنشورة في كتاب وصف مصر وأيضا التي قام بها الرحالة كاسيوس في كتابه سنة 1799 م. وتأخذ هذه القلعة شكل المربع تبلغ مساحته 150م*130م يحيط به البحر من ثلاث جهات. وتحتوي هذه القلعة على الأسوار والبرج الرئيسي. - البرج الرئيسي للقلعة يقع بالناحية الشمالية الغربية من مساحة القلعة والبرج الرئيسي للقلعة عبارة عن بناء يكون من ثلاث طوابق تخطيطه مربع الشكل يخرج من كل ركن من أركانه الأربعة برج دائري يرتفع عن سطح البرج الرئيسي وقد بني البرج بالحجر الجيري الصلد. وتنقسم الأسوار إلى سور داخلي وآخر خارجي : فالسور الداخلي يشمل ثكنات الجند و مخازن السلاح. أما السور الخارجي للقلعة فيضم في الجهات الأربعة أبراجا دفاعية ترتفع إلى مستوى السور باستثناء الجدار الشرقي الذي يشتمل على فتحات دفاعية للجنود.
وسكتت شهر زاد عن الكلام المباح لما صاح الديك وأعلن عن ظهور مكان جديد في الصباح ... والليل شد الرحال موسع للنور المكان يمكن تجي شمس جديدة تغير الزمان وتعلن عن مكان جديد .
وفي الختام أرجو ان تكون قد نالت رضاكم
واكون قد استطعت ان انقل لكم ولو جزء صغير 
عن هذه القلعة التاريخية العظيمة
وتقبلوا تحياتي
والي اللقاء ومكان جديد في عروسة البحر الأبيض المتوسط 
دمتم بخير 
أمل محمود من عشاق الاسكندرية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون