تم النشر بواسطة / إبراهيم فهمى
قيادة المرأة السعودية للسيارة .. مقاله بقلم / منى السرتي
..تمنع قيادة المرأة للسيارة في السعودية وهو قضية رأي عام في المجتمع
السعودي ولا تزال تثار بين الحين والأخر ويردد سواء على صفحات الصحف أو في ساحات شبكة الإنترنت أو عبر القنوات الفضائية ورغم أن نظام المرور السعودي لا ينص على منع النساء من القيادة إلا أن تراخيص القيادة لا تصدر إلا للرجال ويفتي عموم المشايخ السعودية بتحريم قيادة المرأة للسيارة وقد أصدرت هيئة كبار العلماء فتاوى عديدة بتحريمها وقد أفتى بعض المشايخ بجوازها والممانع لقيادة المرأة السعودية للسيارة لا يكتفي بمنعها عن نفسه بل يلزم الاخريين بمنعها والرافض يرفض ممارستها والمتخوف يخاف عواقبها ولا يهمه الفعل بحد ذاته وإنما يتخوف بفعل الشحن الوعظي المتوهم بجرائم الشرف والصراع الدائر هو صراع بين حق مشروع مقابل عادات وتقاليد جاهلية وهو يخبو ولا ينتهي بالتقادم ومنهم من يقول في قيادة المرأة للسيارة نزع للحجاب الشرعي بتدرج منهم من يقول في قيادة المرأة للسيارة مخالطة للرجال خاصة حين تتعطل السيارة أو عند وقوع حادث ومنهم من يقول في حال قيادة المرأة للسيارة تعرضها للتحرش و المضايقات ومنهم من يقول في حالة قيادة المرأة للسيارة تسهيل خروج النساء من المنزل ومنهم من يقول في حالة قيادة المرأة للسيارة إمتهان للمرأة فهي حاليا ملكة متوججه الكل في خدمتها وفي حالة قيادة المرأة للسيارة إرهاق لجسد المرأة حيث سيلقي الرجل عليها كامل المسؤلية والخوف من استقلالية المرأة بنفسها ومن ينادي بقيادة المرأة للسيارة هو لتخفيف أعداد السائقين الأجانب وتقليل الإعتماد عليهم وحماية للمجتمع من مشاكلهم وسيسمح للمرأة بالقيام بمسؤليتها والإستغناء عن السائق الذي يشكل مشكلة اجتماعية واقتصادية بل أصبح قنبلة موقوته داخل البيوت السعودية وقيادة المرأة للسيارة حق شرعي للمرأة طالما المرأة تلتزم بالأداب العامة والأنظمة المرورية وأخلاق الإسلام وايضاص حققت المراة استقلالية ماديه ومن حقها الحرية الشخصية وتزايد عدد النساء اللاتي تعرضن لإعتاداءات من السائقين وزيادة العبء المادي على الأسر وإحترام خصوصية المرأة حيث ترى المرأة السعوديه أن قيادة السيارة هو أفضل من ركوبها مع سائق ايضًا المراهق الغر يقود السيارة بكل أريحية وتهور ويهدد حياة الناس ولاكن المرأة الراشدة والعاقلة الكفء تمنع حقها لأجل خزعبلات موهومه من الشيوخ لايوجد دليل من القرأن أو السنه يمنع من قيادة المرأة من السيارة وعندنا في القرى والصحراء تقود المرأة السيارة ولا أحد يمنعها إنما التشدد والمنع في المدن فقط ومن وجهة نظري لابد من السماح للمرأة من قيادة السيارة لأنه في الوقت الحالي لايتوفر المحرم في جميع الأوقات كي يقوم بقضاء جميع إحتياجات المرأة وقد تتعرض لظرف طارئ أو تحتاج للذهاب إلى المشفى في وقت متأخر من الليل أو حتى بالنهار ولاتجد عربة تقلها والمعروف عن إستبداد السائقين وإشتراطهم لمبالغ مرتفعة جدا لعلمهم بحاجة المرأة إليهم في ظل وصول المرأة للمناصب العليا المتقدمة وفي ظل إنتشار عمل المراة في جميع المجالات لماذا يتم الحجر عليها ومنعها من القيادة حيث يتحكم فيها السائق ويمكن أن يكون جاهلاً لايحمل أي شهادة وهي تحمل أعلى الشهادات تضطر للرضوخ لطلباته كي لا يترك العمل فتحتاس خاصة في حال وجود أطفال في مراحل مختلفة من التعليم وعند ترك السائق للعمل تتلخبط أمور العائلة خاصة في حالة غياب رب الأسرة في عمله أو سفره أو تكون المرأة مطلقة أو أرمله أو وجود طفل لديها من الإحتياجات الخاصة أو مريض بالأسرة ذوي الأمراض الخطيره أو وجود الكبار في السن الذين يلزمهم مراجعة للمستشفيات بصفة دورية ايضاً بعض الوظائف يكون هناك دوام مسائي ايضاً متطلبات الأسرة تحتاج أن تقود المرأة سيارتها وتؤدي الأعمال الخاصة بها في ظل إرتفاع رواتب السائقين المبالغ فيها وإستغلالهم لإحتياجات الأسر الشديد لهم ولا يخفى حالات الإبتزاز التي يقوم بها السائقين لسيدات وبنات بعض الأسر أو التأثير السلبي على الأولاد وقيامهم بمارسة الشذوذ وغيره مع الأبناء أو تسهيل الفساد والمخدرات للابناء أليس من الافضل أن تتولى ألام أو لأخت الكبرى هذه الأمور ويتم التوفير من الناحية الماديه وكل الأمور تكون صعبه في البدايه ولكن مع التنظيم وتوفير شرطه سيدات واماكن خاصة من ورش وغيرها خاصة للسيدات ووضع قوانين رادعة لمن يقوم بالتحرش بالسيدات يتم تطبيقها بكل حزم وشده مثل باقي الدول الخليجة خاصة الإمارات العربية المتحدة وفي إنتظار قرار ملكي يسمح بقيادة المرأة حينها ستخرس جميع الالسنة نهائياً وأنا متأكدة من أمر واحد فقط أن المعارضين لقيادة المراة للسيارة هم أول من يقود السيارة وعجبي ونحن بحاجة ماسة لإعمال سماحة الإسلام في إستيعاب متغيرات العصر وتطور وسائله وموقف بعض المشايخ من قيادة المرأة للسيارة أساء لديننا وبلادنا دون أن يكون له أثر يذكر في المحافظة على دين وأخلاق الناس .
بقلم منى السرتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق