الجمعة، 2 يناير 2015

قصيدة فجر النبوه بقلم الشاعر / عبدالله البردونى ( رحمه الله )

تم النشر بواسطة / إبراهيم فهمى






















اولامن كان يحب النبي محمدمشاركة للمنشور
يسرني اناالشاعرهلال معصار 
ان اقدم لكم
من اجمل المدح والثناء على رسول الله
في هذه الذكرى العظيمه المولد النبوي الشريف ذكرى مولد الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم 
قصيدة عظيمة لشاعر///اليمني الكبير النابغة الراحل الاستاذ/// عبدالله البردوني رحمة الله وجعلها في ميزان حسناته

[ فجر النبوة ]

صور ا لجلال وزهوة الأمجاد==
سكبت نمير الوحي في إنشادي==

صور من الأمس البعيد حوافل==
بالذكريات روائح و غوادي==

خطرت تعيد مشاهد الماضي إلى== 
الـيوم الجديد إلى الغد المتهادي==

حملت من الميلاد أروع آيه==
غمرت متاه الكون بالإرشاد==

زمر من الذكرى تروح و تغتدي ==
و تشقّ أبعادا إلى أبعاد==

و تزفّ وحي المولد الزاهي كما ==
زف ّ النسيم شذا الربيع الشادي==

يا فجر ميلاد النبوّة هذه==
ذكراك فجرا دائم الميلاد==

و تهلّل الكون البهيج كأنّه ==
حفل من الأعراس و الأعياد==

و أفاقت الوثنيّة الحيرى على==
فجر الهدى و علىالرسول الهادي==

فمواكب البشرى هناك و ها هنا==
تنبي الوجود بأكرم ا لأولاد==

و المجد ينتظر الوليد كأنّه==
و المجد و العليا على ميعاد==

وترعرع الطفل الرسول فهبّ في ==
دنيا الفساد يبيد كلّ فساد==

وسرى كماتسري الكواكب ساخرا==
بالشوك بالعقبات . .. و الأنجاد==

بالغدر يسعى خلفه و أمامه ==
بلهول بالإبراق ..... بالإرعاد==

لا ... لم يزل يمشي إلى غاياته==
وطريقه لهب من الأحقاد==

فدعى قريشا للهدى و سيوفها ==
تهفو إلى دمه من الأغماد==

فمضى يشقّ طريقه و يطير في ==
أفق العلا و الموت بالمرصاد==

و يدوس أخطار العداوة ماضيا==
في ا لسير لا واه و لا متمادي==

لا يركب الأخطار إلاّ مثلها ==
خطر يعادي في العلا و يعادي==

نادى الرسول إلى السعادة و الهنا==
فصغت إليه حواضر و بوادي==

وتصاممت فئة الضلالة واعتدت==
فأتى إليها كالأتيّ العادي==

واهتاجت الهيجا فأصبحت العدا==
خبرا من الماضي و طيف رقاد==

لا تسكب الأوغاد إلاّ وثبة ==
ناريّة غضبى على الأوغاد==

ومن القتال دناءة وحشيّة==
حمقى و منه عقيدة و مبادي==

خاض الرّسول إلىالعلا هول الدجا==
و لظى الهجير اللّافح الوقّاد==

واقتاد قافلة الفتوح إلى الفدى==
و المكرمات دليلها و الحادي==

و هفا إلى شرف الجهاد و حوله==
قوم تفور صبابة استشهاد==

قوم إذا صرخ العراك توثّبوا ==
نحو الوغى في أهبة استعداد==

و تماسكوا جنبا لجنبآ وارتموا==
كالموج في الإغراء و الإزباد==

و تدافعوا مثل السيول تصبّها==
قمم الجبال إلى بطون الوادي==

و إذا تساجلت السيوف رأيتهم==
خرسا و ألسنة السيوف تنادي==

هم في السلام ملائك ولدىالوغى==
جنّ تطير على ظهور جياد==

و هم الألى الشمّ الذين تفتّحت==
لجيوشهم أبواب كلّ بلاد==

الناشرون النور و التوحيد في==
دنيا الضلال و عالم الإلحاد==

الطائرون على السيوف إلى العلا==
و الهابطون على القنا الميّاد==

بعث الرسول من التفرّق وحدة==
و من العدا القاسي أرقّ وداد==

فتعاقدت قوم الحروب علىالصّفا==
و توحّدت في غاية و مراد==

و تحرّكت فيها الأخوة مثلما== 
تتحرّك الأرواح في الأجساد==

و محا ختام المرسلين عن الورى==
صلف الطّغاة و شرعة الأنكاد==

فهناك تيجان تخرّ و هاهنا ==
بين السكون مصارع استبداد==

و هناك آلهة تئنّ و تنطوي==
في خزيها و تلوذ بالعبّاد==

و المرسل الأسمى يوزع جهده==
في الحقّ بين هداية و جهاد==

حتّى بنى للحقّ أرفع ملّة==
ترعى حقوق الجمع و الأفراد==

و شريعة يمضي بها جيل إلى==
جيل و آزال .... إلى آباد==

يا خيرمن شرع الحقوق وخيرمن==
آوى اليتيم بأشفق الإسعاد==

يا من أتى بالسلم والحسنىو من ==
حقن الدّما في العالم الجلّاد==

أهدي إليك و منك فكرة شاعر==
درس الرجال فهام بالأمجاد==

الله يرحم البردوني

كتبت بقلم الشاعر هلال معصار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون