الجمعة، 20 مارس 2015

الضحية .....بقلم الأديب / محمد نور









قصه قصيره...بقلم/ محمد نور
الضحيه
.............
اخذ يجرى كالمجنون وهو يتلفت حوله فى رعب من ان يراه احد واخذ يبحث فى يأس عن مكان يصلح للاختباء من هؤلاء القتله واخيرا وجد مكانا يصلح لذلك فاختبأ خلفه وهو يلهث والدموع تقفز من عينيه وهو يتذكر المذبحه التى حدثت منذ قليل لأفراد عائلته واصحابه وجيرانه واستطاع هو النجاه بمعجزه من بين براثن القتله
لماذا فعلوا ذلك ؟
لماذا قتلوهم بكل تلك القسوه؟
اى ذنب جنوه كي يفعل بهم ذلك
تذكر اخوته الصغار وهم يمرحون مع اصدقائهم قبل المذبحه بقليل
تذكر جيرانه واصحابه وهم يعملون بجد وتعب فى حمل اقواتهم لتخزينها تمهيدا لفصل الشتاء
الذى نادرا مايخرجون او يعملون فيه
وفى لحظه خاطفه ظهر القتله وانقضوا بوحشيه عليهم
واستخدموا كل انواع الاسلحه لسحقهم بلا رحمه
لم يستطع احد النجاه من هول المفاجاه الا هو
لأنه فى تلك اللحظه كان يقف فى ركن منزو فلم يروه لحظتها
ولكن بعد لحظات راوه واندفعوا نحوه ليفتكوا به ولكنه استطاع الهرب منهم
واخذ يجرى ويجرى ويجرى
حتى تقطعت انفاسه
لم ينظر وراءه من فرط الرعب
كان يسمع اصواتهم وهم ينادون بعضهم البعض
حتى استطاع الافلات
وهو الان يقف وحيدا
غريبا
يتيما
بلا ماوى
او نصير
لايدرى اين يذهب
ويلح فى نفسه سؤال
لماذا فعلوا معهم هذا
لماذا قتلوهم بتلك الوحشيه؟
لماذا كل ت...
وفجأه قطع حبل افكاره صوت قريب منه
فنظر صوبه فى رعب فوجد ظلا ضخما يقترب منه بحذر
فتراجع للوراء فى رعب
ولكن هيهات لقد بلغه الظل فىسرعه
فنظر اليه ليجد ابتسامه شريره ظافره على وجهه قاتله
ووجد شىء ضخم يرتفع لبنزل عليه بوحشيه ليسحقه
وكان اخر شىء سمعه قبل ان يلفظ انفاسه الاخيره
صوت يتنهد بارتياح ويهتف
سعااااد لقد وجدت الصرصور الملعون مختبأ وراء السكريه
اعتقد الان اننا نظفنا المنزل من هذه الصراصير الملعونه هذه المره
..............................تمت...........................................
...........................................محمد نور

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون