عيد الأسرة
21مارس من كل عام يحتفل العالم العربى ومصر خصوصاً بعيد الأم كما أختاره المرحوم الأستاذ مصطفى أمين وعندما اختار يوم للأم أو الأسرة عامة ليكون للعرفان ورد الجميل لمن قام بالتضحية فى هذه الأسرة وحملها على كتفي لكي يعدى بها بر الأمان ، بعد أن وصلته رسالة فى بريد القراءة من سيدة تشكوى من أولادها ، لكن مع مرور الوقت الفكرة أخذت منعطف ثانى نهائياً ، أصبح الاحتفال بالأم فقط ويقتصر على تقديم الهدايا وأنا هنا لا أنقص من دور الأم بل على العكس أقدر واحترم كل أم ، ما أقصده الاحتفال بالأمهات المثليات أصبح بشروط كثيرة مع أنى كل أم من وجهة نظرى المتواضعة اعتبارها أم مثلية لأن كل أم كافحت وربت وعلمت وزوجة وحافظة على أولادها ولا تحرمهم من شىء ولا تأكلهم من مال حرام هى أم مثلية الأم التى تقضى زهرة شبابها وتحرم نفسها من كل متع الحياة بعد الزوج من أجل أولادها وتربيهم مهما كان مستواهم المادى والتعليمى هذه أم مثالية الأم التى تساعد زوجها بالخروج فى برد الشتاء القاسى وعز حر الصيف لكى تربي أولادها هذه أم مثالية والأم التى تضحى بشهاداتها وتعمل فى أى عمل حتى لو عاملة فى منزل من أجل أن تربى أولادها تربية حسنة وتتحمل عبئ العمل ونظرات الناس لها هذه أم مثالية ولا يقتصر المقياس على الأم المثالية بهذا الشكل بل يوجد كثير من الرجال ضحوا من أجل إسعاد أسرهم وكثير منهم توقفت حياتهم على العمل وتربية أولادهم أو أخواتهم ولهذا جعله يوم 21مارس عيد للأسرة كلها ولا يقتصر على الأم فقط ، نرجو أن لا يتوقف رد العرفان أو الجميل على هذا اليوم وتقديم الهداية فقط ، نرجو أن يكون البر يكون طول العام ونذكرهم بدل ما نتركهم للوحدة والتفكير فى أفكرة سيئ وبدل ما نضعهم فى دار مسنين أو نجعلهم فريسة للأشخاص استغلاليين ، نرجو أن نكون اليد التى تمسح دموعهم ونسعد حياتهم ونمالئها بالود والرحمة ، ونكون سبب فى سعادتهم بل ما نكون سبب شقائهم ، نرجو نفعل كما قال الله تعالى وأوصنا بها الرسول عليه الصلاة والسلام بصلت الرحم .
كتبت : فاطمة عربى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق