الجمعة، 27 مارس 2015

قانعةٌ بأننا ننتمي لحزن واحد. بقلم علا قنديل

قانعةٌ بأننا ننتمي لحزن واحد.ووجعٍ واحد.وراضيةٌ رغم عنادي بأننا نقف على شطّين متقابلين ونشرب من نهر واحد.وأنكَ الوهمُ الجميلُ في حياتي وأنك عطري ومقتنياتي وممتلكاتي من الأحلام والأماني ..واتساقي وجميع تناقضاتي.وأنه لا يمر يوم واحد في حياتي دون أن ترسم خطوطه عيناك وان تفرد ابتسامتك في مداه خطواتي.قانعةٌ كالقضبان بأنني السجين والسجّان وأنك خلف قضباني حريتي المدللةِ وفضائي الذي يتسع لكل انهياراتي العاطفية وانفعالاتي.
أشبَعَني وهمي حياةً واستفاض بي عبوديةً لروحي.فأكثرت من التوجع بك لأزداد زلفى إليكَ وأتقي ببردكَ من ناري.
فكن وهمي كما شئتَ فلست طامعةً بأن تتمدد علاقتي بكَ أكثر تحت الماء وأن تسحبني دواراتك العصبيةُ إلى قيعانٍ أعمق في قيعانك.
أريدك حلما كما أنت..وهماً كما أنت..طيفاً كما أنت..ولا تنتقص من عبوديتي للسراب فكل ما تنثره الشمس على عطشي من سرابك يكفيني لأن أرقص وأن أغنّي وأن أغدو فراشةً يقنصها التعب على زجاجك الملتهب.
علا قنديل ,,

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون