السبت، 14 مارس 2015

ما احلى الرجوع اليه. بقلم كريمة دندوش

ما احلى الرجوع اليه.
منذ عدة سنوات انتقلت الى قرية صغيرة بجوار مدينتى وانا فى الطريق اليها كنت انظر الى جمال الطريق حيث الخضرة الجميلة والاشجار الكثيفة والغاب الذى يوجد بين الاشجار
ونزلت من السيارة وانا اسال عن مكان العمل طبعا كان شكلى غريب عن القرية فهم يعرفون بعضهم وانا فى الطريق الى العمل قابلتنى سيدة فى الخمسينات تتنقل ببطئ وسالتها عن مكان عملى وقالت لى انت اللى جايه جديدة عندنا وقلت لها حضرتك مين قالت لى انا المديرةهاتى جواب النقل امضيه لكى و سلميه فى الادارة . ومن الطرائف التى قابلتها فى الطريق كان يوجد طفلين يركبون الحمار وكان الصغير يبكى كان خائف ونادانى الطفل الاكبر لايتعدى سنة عن خمس سنوات وطلب منى ان انزل اخوه من فوق الحمارة وفعلا قمت بانزاله ومضيت فى طريقى وسمعت صوت الطفل يقول لاخيه الصغير ايوى ياعم نزلتك وحدة حلوة من على الحمارة فضحكت اكملت طريقى واعتد على هدا الطريق يوميا. وكانت لى زميلة لى فتاة مقبله على الزواج وكنت ارها جميلة . جميلة الاخلاق والروح ولكن الزملاء لايجدون فيها اى نوع من الجمال وجاءت يوما تدعونى فى زواجها وباركت لها الزواج ولكن فى يوم زواجها كان يوم بارد جدا مع سقوط المطر بكثافة.
ولم اذهب وانقطعت اخبارها وسالت عنها قالت لى زميله ان يوم فرحها لم ياتى العريس لان مامته معترضه عليها لانها مش جميلة وان العريس ابن خلها يعنى مش غريب ولكن الام رافضة الزواج .قالت انهما يحبان بعضهما مند سنين واستغربت من موقف الام ،ولكن خلعت العروس فستان الفرح ولكن صعبة على العريس وجاء اليوم الثانى وجعلها تلبس فستان الفرح وتزوجا فقلت الحمد لله ولما رجعت كانت سعيدة جدا .
ولكن الام لم يهداء لها بال وكانت تزرع بينهم المشاكل وكانت بتستحمل علشان زوجها.
وبعد عام انجبت طفلة واصرت الام تسمى الطفلة على اسمها وعندما سالتها لما هدا الاسم قالت حماتى عايزة كداوقلت لها ان تتحمل
وفجئت بعد عام اخر وانا كنت اقف اتامل القريه وسرحت بخيالى وجاءت زميلتى العروس وسالتنى كيف اعيش وقلت لها بتسالى ليه قالت لى انا بشوفك مبتسمه وكائن لم يكن عندك مشاكل نظرت اليها وسالتها مالك فيه ايه قالت لى انها طلبت الطلاق واشتكيته وسوف يسجن قلت لها بعد الحب ده كله قالت بيسمع كلام امه وعامل مشاكل معى دائما وقلت لها وهو ،قالت رافع عليا قواضى وقلت لها وبعدين هاتعيشى لوحدك مع بنتك وهتوجهى الحياة لوحدك وانت صغيرة هاتتحملى المجتمع ونظرته ليكى ولا تتزوجى رجل اخر يربى ابنتك قالت لا اعمل ايه ؟قلت لها روحى اسحبى القواضى اللى ضده وخدى شنطة ملابسك وعودى اليه ولم ارها الا بعد عام اخر وكان على كتفها طفل اخر وسالت عن احوالها قالت عملت زى ماقلتى اتصلت بجارتى وعرفت انه موجود فى الشقة واخدت بنتى وشنتطى وخبط عليه وفتح وقلت له انت لسه نايم ياحبيبى وقال لها ادخلى لقد اشتقت اليكم واتصلحنا وما احلى الرجوع اليه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون