الثلاثاء، 28 أبريل 2015

خاطره بوح الخاطر الفولاذى للاستاذ نور هادى


شاعر الفردوس يكتب (بوح الخاطر الفولاذى ) 
صلّى وسلّم عليها وقال لها حرمًا فقالت له:-أنا بليدة لم أصلى فرضى بعد امنحنى الدقائق العشر ربما تكون الأخيرة فى حياتى فقال لها العمر ممدود موفور لك مولاتى ولكن لا تنسى دعائى فصلت وركعت وسجدت وذلت نفسها ، ودعت اللهم اهدنا في من هديت ورجعت الهوينى وجاءته تمشى على استحياء فقال لها أنت سيافى وأنت نبراسى أريد أن أراكِ لقد غابت ملامحك القديمة عنى وارتبك وجهى فى شوق لقسمات وجهك وما رأيتك الا سخيةً وما عرف البخل طرق قلبك ولا طرف عينك ولكنها قاطعته بهمزه ولمزه أتت اليوم محروم منى فقال لها :-لقد زرعت الرخام فى قلبى وقطعت الورد من دمى ولم يحن موعد القطاف وحصدت المر من كبدى ، ولا حصاد لمن تنادى لقد قتلت المحصول قبل أن يؤتى أكله وتسقط ثماره من على شجره وتساقط ندى جبينى من يأسى وحمقى وامتلئت بالتراب والحصى وذرات الحياء والخجل وزرعت الرخام فى قلبى والأحجار فى فؤادى والصخور تسقط صخرة تلو الاخرى وتمزق اعضاءى وتتناثر اشلائى من رياح الصبا انه الشوك يا مريم والطفل فى المهد وليس الذكر كالأنثى انه الشوق يا بلقيس وما من صرح ممرد انه يوسف يا زليخاء أنه القصيد المعتق من سواريك انه حصن أمان لذاتك وقلعة حنان وبركان هيام ونحررة أمل اتركينى اجعلك ترين القمر الهامى ومعبودتى وعشق تلابيب وخلجات روحى وخلدى وتكوينى ووجدانى وسرور نفسى .اننى ما زلت أقرأ ترانيم وجهك وفاتحة ثغرك البسام مولاتى فلا تبخلى فى الدعاء ، فعندما يأتى المساء أرغب بمنتهى الثقة أن تكونى لى فاقتسم معك خبز محبتنا وجوهرة صلاتك ونصيبى من دعواتك اقتسم معك كل شىء اقتسم معك عمرى اقتسم معك حياتى فى لحظة العشق الأبدى والتواصل الروحى السرمدى فقالت :-هأ هأ هأ كأنك أنت تجعلنى أجمل من الخيال وأروع من الصورة بريشة فنان عبقرى هذه حقيقة مولاتى قالت :- لا اكتبنى افضل من وحى خيالك أرسمنى أحسن من الهاماتك خلينى بدفاتر أحلامك وهنا انقطع الكلام واستيقظ الامير الهمام من لحظة حالمة فى رومانسية جانحة ممددة على واقع مرير مؤلم انها السابعة موعد العمل المقدس ورحلة كل يوم.
كتبها شاعر الفردوس نور هادى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون