بكلّ الحُّــــــــــــــــــــــــــب:
••••••••••••••••••••••••
بلادي مسّها الشِّــــــــــــدة
وفيها العُنف بلغْ حـــــــــــدّهْ
وأهل الحِكمةَ والإيمـــــــــان
خفوا لحلِّ ذي العقــــــــــدهْ
بنو وطني هل فيكـــــــــــم؟
أولو البأس والشّــــــــــــــده
لِما إن جاءكم مُصلِــــــــــــحْ
تقوموا كُلّكم ضِـــــــــــــدّه ؟
وفي سُبلِ الشّـــــــــياطِينِ
تُضحّون بِنـــــــــــــــــــــا إدّهْ
تفرّق في الدُّنا الأحبـــــــاب
وضاعت مِنّنا الوحــــــــــــده
لنا عهدٌ نقضنـــــــــــــــــــاه
ودنسناه في مهـــــــــــــده
فذى يبغى يتســــــــــــــيّدْ
وذاك الحقّ في العُمـــــــدَهْ
كأن الشّعب مرهونــــــــــــاً
كفاضِل سيّدٌ عبــــــــــــــدَه
يُرى في دارهم خدمـــــــــاً
ذليلٌ قاصِرٌ جَــــــــــــــــــدّه
فهل أصبحنا عِنوانــــــــــــاً؟
لعصرِ الجهل والزُّبــــــــــــدَه
لِما نستنجِدَ الباغــــــــي ؟
وفي عينيه يُرى حِقــــــــدَه
خِداعاً في ملامِحـــــــــــــه
يعيثُ الويلُ في البَلــــــــدَه
فلا تدعوا ظُفرِ الغَـــــــربْ ؟
يحكُّ لليمن جِلـــــــــــــــدَه
ولا المبعوث الأُممـــــــــــي
جمال تطلبُ النّجـــــــــــدَه
لقد فرقتنا شِــــــــــــــــيعاً
وأحزاباً نخون عهــــــــــــدَه
نُحوِّم في مُحيّاهـــــــــــــم
بإسم الّلاتِ أو عَبــــــــــدَه
لهم في مجمـــرِ الأحـــلام
مطامح تُخفى في خلـــدَه
تعالوا يا بنـــي قومـــــي ؟
لأجل السِّلمِ والوِحــــــــدَه
ونطوي حســـرَةَ الماضــي
ونتجاوز علـــى الزّبــــــــده
بكلّ الحـــبّ والإخــــــلاص
نعيدُ للوطـــن مجــــــــــدَه
كلانا في الوطـــن إخـــوان
من المهـــرَة إلى صعــــده
أما كُنــــا عِمـــــــاد الأرض
نقيم العدلِ فـــي البلـــده
فيا جـــوع الأسى مهــــلاً
زتشقُّ هـــذه الشِّــــــده؟
بلا غاية دهانـــا الفجــــــر
وسار واجِـــفاً وعــــــــــدَه
بوهجِ الحُلـــمِ نســــتذري
ولم نحمـل لـــــــــــه وردَه
رياح الوصل فـي الشاطئ
ولم نعد لهـا العِــــــــــــدّه
تُرى هل دارت الأيـــــــــام
ولم نلقي لها شـــــــهده
تُرى من يضرِم النيـــــران؟
وينفث في الوطن حِقــدَه
خِلال جنّـة المـــــــــــأوى
يجوس في دارنـا غمـــدَه
نأينا فجرنـا الغـــــــــــادي
وأوقفناه عـن حـــــــــــدّه
وقد مزّق دُمــــــوع الفقـر
حِبال الصّبر فـي خــــــدّه
وعبء العيش أعســــــره
ونال العنف من كـــــــــدّه
حنين الغـد لا تئــــــــدأ ؟
وخبئ للوطـن سُــــــعدَه
كلاهم قد أضاعـــــــــــوه
رجال ضيّعوا رُشــــــــــدَه
••••••••••••••••••••••
جمال العامــــــــــــــــري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق