الخميس، 21 مايو 2015

قصيده تعالى احبك للشاعر نور هادى


شاعر الفردوس 
يكتب قصيدته التى عنوانها :-
(تعالى أحبك ) 
تعالى أضمك قبل الرحيل 
تعالى أشمك قبل الوداع 
فما عاد فى العمر غير الضياع
وما عاد فيه الا القليل
ولقد ولدنا فى الحياةِ
لنبيع المستحيل
ونشترى طوق النجاة
وطوق النجاة بعيدٌ قميىء
ومعنا حلمٌ برىء
لكن الزمانَ البخيلَ
بخيلُ بخيل
عربد فبنا
كأمسياتٍ قاتلات ٍ
كفجر النضال
كحبات الرمال
حلمنا بحبٍّ يهزُّ الجميع
ويقشع تلك الغيوم
بهاتيك المآقى
كسباط الكروم ،
والتين والزيتون
كبساطٍ من حرير
وسحابات الشجون
والليل العقيم
، ولبلاب النجوم
كخيوط النيون
وقطرات الندى واحات
والتوت والرمان
والأعناب والقنديل
كأرضٍ حانياتٍ تلم الحيارى
وتأوى الطيور العاشقات ،
وتسقى السماء
الربا والوهدات
ودمع العيون
والفتون والآهات
وتحوى النجيل
وتهديه للنجدات
ووشووشات الغرام
وأشجار الصفصاف ،
وصنو النخيل
والكافور الباسقات
لكنَّ الربيع كان بقايا رماد
كان شظايا حصاد
كان مرايا رزازٍ ، وحكايات
كبيت القصيد ،
تكايا وأمسيات
وحنايا الهوى فقاعات
كأسراب الموت الزؤام
ولاحت لنا شمس الغمام
كذكريات الأصيل ،
وأتلال الجبال
حلمُنا بنهر مصفًّ
وعسلٍ وخمر ٍ
ولحمِ طير ٍ مما يشتهون
ومما تشتهى أنفسُنا الداجيات
فرأيناه يومًا دماءً تسيل
تشتكى الأفق
من أعناق الحَمام
فان راح العمر يا ولدى
وكان الحِمام ،
براحتى نقشًا وطيبًا وذكريات
وهمسًا وشيكًا وأغنيات
فما زلت أحلم
برسوماتِ المستحيل ،
وأرتال اليمام واشرآبات الطيور
ورحيل البرد والهجير
وانتقال النجم العظيم
فحبك عندى ابتساماتُ
وفرح ُ وظلالٌ ونيلٌ كريم
ولكنَّ درب الأمنياتِ طويلٌ طويل
فما زلت أحلم بالشعاع الوضيىء
ودربى لشمسى مشاع
تعالى فما زال الصبح ضوءًا
وفى الليل يضحك بدرٌ جميل
يقتل تلك الدياجير العاتيات
وأنصاف ، وأشباه الرجال
أحبك فى رابعة النهار
وأشد اليك الرحال
والحبُّ حلمُ نقىُّ
ودواءٌ للعليل
كما النجوم الصافيات
أحبك واليأس قيدٌ ثقيل
فى خارطةِ العمار
وتناسيم الهلال
وتبقى وحدك صبحًا
بعينى كترانيم السماء
كتراتيل الدعاء
كتبها نور هادى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون