مساء الخير احبتي الكرام
سوف ننطلق إلى رحلة جميلة فمن خلالها سوف نتعرف على إحدى الشعوب والعادات والتقاليد السائده بها ألا وهي دولة الإمارات العربية المتحدة
ومن خلال هذه الرحلة سوف نتعرف على الكثير من العادات والتقاليد التي تسود فيها و التي سوف نتعرف عليها من خلال رحلتنا وسوف نبدأ
يحظى الشهر المبارك بمكانةٍ خاصةٍ لدى الاماراتيين، اذ تستعدّ له الاسر الاماراتية خيَر استعدادٍ ..فالمجتمع الإماراتي ما زال محافظاً على العلاقات الأخوية والإنسانية رغم التطور الحضاري والعمراني الذي شهدته البلاد. ويظهر ذلك في الزيارات واللقاءات كما وفي تبادل الدعوات حول موائد رمضان.
كما تزدهر دولة الإمارات العربية المتحدة خلال شهر رمضان موائد الإفطار الإحماعي في الفريج الواحد((الحي)) بعد ان يتفق أهله على نوعية الطعام الذي سوف يقدموه للضيوف الصائمين لتكون المائدة عامرة بكل أصناف الطعام الذ يتضمن الهريس والثريد والسمك واللحم والخبز و الرطب والعلاوه على اللقيمات والساقو والكاستر وغبرها من الحلويات والفواكه مع شرب القهوة والشاي كانت النساء في الإمارات يتهيأن لشهر رمضان من شهر شعبان ويحتفل الأطفال بحق الليله ((منتصف شهر شعبان)) حيث يسيرون في الفريج ويطوفون
ومن أهم الأغاني التي يرددونها الأطفال وهم يطوفون على البيوت (( اعطونا الله يعطيكم....بيت مكة يوديكم ،اعطونا مال الله...سلم لكم عبد تااه)) وإذا أهل شهر رمضان المبارك تجمعت النساء في البيوت كل يوم في بيت إحدى الجارات للقيام بطحن الحب ولإعداد الهريس مرددات أشعار خاصه به تعرف بدق الهريس وإعداد الخبيص والبلاليط وخبز رقاق واللقيمات وكذلك القيام بتنظيف المنزل وإعداده بصورة تليق بالشهر الكريم وكانت العادة الرمضانية القديمة تبادل وجبات الإفطار بين البيوت قبيل إطلاق المدفع حتى لا يكون الطعام بارداً عند الفطور أو التجمع في مكان واحد وعندما كانت تأتي كل إمراة وهي تحمل بيدها طبقاً معيناً ويتناوله وسط الفرحة بشهر الخيرات وكانت النساء تخرج لأداء صلاة التراويح في المساجد مع تأكيد الأهل على أطفالهم بتعويدهم على الصيام والإلتزام بمواعيد الصلاة الخمسة وخروجهم لصلاة العيد مع آبائهم ويجتمع الرجال بعد أدائهم لصلاة العشاء والتراويح في المجلس الذي نراه منتشراً بصوره واسعة في دول الخليج العربي وتعرف بأسم مجلس أو ديوانيه وتنظم على فرش يوضع على الأرض كالسجاد عند الموسرين أو بوضع الحصير عند متوسطي الدخل وكانت المجالس في الإمارات نكهتها التي لاتنسى من الذاكرة الناس بعد أن شهدوها وفق الطريقة المعينة في أيام الصيام وتعتبر مجالس الماضي المكان الخاص لتجمع الأهل (المنطقة) الذين يجتمعون لتبادل رواية أخبار الغوص والإنشاد والشعر حيث كان الحاضرون في المجلس يطلبون من الشعراء الحاضرين إنشادهم لأحداث ما نظموه من قصائد وعاده ما يكون الشعر ماده خصبه ضمن المجالس حيث تبدأ أولا بنماذج شعريه بعد إلتقاء الجيران والأصدقاء في مجلس معين وكان الشعر جلسة خاصة في الأسبوع
الواحد وتتباين أغراض الشعر الملقى في الصليتين من شاعر إلى آخر وغالباً ما كان الصغار يحضرون هذم المجالس ويستمعون إلى شعر وحديث الكبار لأن المجالس كما قيل مدارس وشهر رمضان الكريم العبادات والصلوات وتتضاعف فيه الزيارات العائلية حيث تمتد السهرات الجلسات فيه حتى أذان العصر عقب إنتهاء فترة السحور حيث كان المسحراني يتجول في الطرقات ويدق الطبله وهو يردد بصوت مسموع ((اصحى يا نايم ...وإذكر ربك الدائم )) وتكثر الحكايات وسرد السوالف والذكريات عن السنين الماضيه ولهذا فإن المجالس في الإمارات لم تكن تقفل أبوابها سابقاص إذا تبقى نشرعه حتى طلوع الفجر وغالباً ما كانت المجالس الكبيرة مكاناً يتناول فيها لحضور الأحاديث الثنائية بين الجالسين وتقدم لهم في المجلس القهوة والشاي إضافه إلى الهريس الذي يقدم طيلة الشهر الكريم فهو طبق لكل وقت وليس خاصاً في رمضان أما رب الأسرة فيجلس في مقدمه مجلسه وهو الذي يقوم بإستقبال زائري مجلسه المفتوح ويبدأ الضيوف بالقدوم إلى المجلس وعقب أداء صلاة التراويح في المساجد ويبدأ المجتمعون في المجلس أولاً بالصلاة والسلام على خير الأنام محمد ((ص))وبصوت مسموع للجميع ثم يردد الجميع الصلاة على رسول الله هذا ويبقى من في المجالس يتجاذبون أطراف الحديث وسرد الحكايات إلى أن ينفضوا عقب وقت السحور ثم يؤدون جميعاً صلاة الفجر في المسجد القريب بعدها يذهب كل واحد
كــــــــلي أمل برؤيتكم ثانياا .. في حفظ الرحمن
والي اللقاء في حلقة جديدة من
((( رمضان حول العالم )))
أمل محمود
سوف ننطلق إلى رحلة جميلة فمن خلالها سوف نتعرف على إحدى الشعوب والعادات والتقاليد السائده بها ألا وهي دولة الإمارات العربية المتحدة
ومن خلال هذه الرحلة سوف نتعرف على الكثير من العادات والتقاليد التي تسود فيها و التي سوف نتعرف عليها من خلال رحلتنا وسوف نبدأ
يحظى الشهر المبارك بمكانةٍ خاصةٍ لدى الاماراتيين، اذ تستعدّ له الاسر الاماراتية خيَر استعدادٍ ..فالمجتمع الإماراتي ما زال محافظاً على العلاقات الأخوية والإنسانية رغم التطور الحضاري والعمراني الذي شهدته البلاد. ويظهر ذلك في الزيارات واللقاءات كما وفي تبادل الدعوات حول موائد رمضان.
كما تزدهر دولة الإمارات العربية المتحدة خلال شهر رمضان موائد الإفطار الإحماعي في الفريج الواحد((الحي)) بعد ان يتفق أهله على نوعية الطعام الذي سوف يقدموه للضيوف الصائمين لتكون المائدة عامرة بكل أصناف الطعام الذ يتضمن الهريس والثريد والسمك واللحم والخبز و الرطب والعلاوه على اللقيمات والساقو والكاستر وغبرها من الحلويات والفواكه مع شرب القهوة والشاي كانت النساء في الإمارات يتهيأن لشهر رمضان من شهر شعبان ويحتفل الأطفال بحق الليله ((منتصف شهر شعبان)) حيث يسيرون في الفريج ويطوفون
ومن أهم الأغاني التي يرددونها الأطفال وهم يطوفون على البيوت (( اعطونا الله يعطيكم....بيت مكة يوديكم ،اعطونا مال الله...سلم لكم عبد تااه)) وإذا أهل شهر رمضان المبارك تجمعت النساء في البيوت كل يوم في بيت إحدى الجارات للقيام بطحن الحب ولإعداد الهريس مرددات أشعار خاصه به تعرف بدق الهريس وإعداد الخبيص والبلاليط وخبز رقاق واللقيمات وكذلك القيام بتنظيف المنزل وإعداده بصورة تليق بالشهر الكريم وكانت العادة الرمضانية القديمة تبادل وجبات الإفطار بين البيوت قبيل إطلاق المدفع حتى لا يكون الطعام بارداً عند الفطور أو التجمع في مكان واحد وعندما كانت تأتي كل إمراة وهي تحمل بيدها طبقاً معيناً ويتناوله وسط الفرحة بشهر الخيرات وكانت النساء تخرج لأداء صلاة التراويح في المساجد مع تأكيد الأهل على أطفالهم بتعويدهم على الصيام والإلتزام بمواعيد الصلاة الخمسة وخروجهم لصلاة العيد مع آبائهم ويجتمع الرجال بعد أدائهم لصلاة العشاء والتراويح في المجلس الذي نراه منتشراً بصوره واسعة في دول الخليج العربي وتعرف بأسم مجلس أو ديوانيه وتنظم على فرش يوضع على الأرض كالسجاد عند الموسرين أو بوضع الحصير عند متوسطي الدخل وكانت المجالس في الإمارات نكهتها التي لاتنسى من الذاكرة الناس بعد أن شهدوها وفق الطريقة المعينة في أيام الصيام وتعتبر مجالس الماضي المكان الخاص لتجمع الأهل (المنطقة) الذين يجتمعون لتبادل رواية أخبار الغوص والإنشاد والشعر حيث كان الحاضرون في المجلس يطلبون من الشعراء الحاضرين إنشادهم لأحداث ما نظموه من قصائد وعاده ما يكون الشعر ماده خصبه ضمن المجالس حيث تبدأ أولا بنماذج شعريه بعد إلتقاء الجيران والأصدقاء في مجلس معين وكان الشعر جلسة خاصة في الأسبوع
الواحد وتتباين أغراض الشعر الملقى في الصليتين من شاعر إلى آخر وغالباً ما كان الصغار يحضرون هذم المجالس ويستمعون إلى شعر وحديث الكبار لأن المجالس كما قيل مدارس وشهر رمضان الكريم العبادات والصلوات وتتضاعف فيه الزيارات العائلية حيث تمتد السهرات الجلسات فيه حتى أذان العصر عقب إنتهاء فترة السحور حيث كان المسحراني يتجول في الطرقات ويدق الطبله وهو يردد بصوت مسموع ((اصحى يا نايم ...وإذكر ربك الدائم )) وتكثر الحكايات وسرد السوالف والذكريات عن السنين الماضيه ولهذا فإن المجالس في الإمارات لم تكن تقفل أبوابها سابقاص إذا تبقى نشرعه حتى طلوع الفجر وغالباً ما كانت المجالس الكبيرة مكاناً يتناول فيها لحضور الأحاديث الثنائية بين الجالسين وتقدم لهم في المجلس القهوة والشاي إضافه إلى الهريس الذي يقدم طيلة الشهر الكريم فهو طبق لكل وقت وليس خاصاً في رمضان أما رب الأسرة فيجلس في مقدمه مجلسه وهو الذي يقوم بإستقبال زائري مجلسه المفتوح ويبدأ الضيوف بالقدوم إلى المجلس وعقب أداء صلاة التراويح في المساجد ويبدأ المجتمعون في المجلس أولاً بالصلاة والسلام على خير الأنام محمد ((ص))وبصوت مسموع للجميع ثم يردد الجميع الصلاة على رسول الله هذا ويبقى من في المجالس يتجاذبون أطراف الحديث وسرد الحكايات إلى أن ينفضوا عقب وقت السحور ثم يؤدون جميعاً صلاة الفجر في المسجد القريب بعدها يذهب كل واحد
كــــــــلي أمل برؤيتكم ثانياا .. في حفظ الرحمن
والي اللقاء في حلقة جديدة من
((( رمضان حول العالم )))
أمل محمود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق