السبت، 20 يونيو 2015

تجبر / تجبرين طفلك على الصوم ..لما ؟ من أمرك بذلك ؟ بقلم الشاعره نبيله قنديل


تجبر / تجبرين طفلك على الصوم ..لما ؟ 
من أمرك بذلك ؟ 
من وعدك بجنان الخلد مقابل ذلك ؟ 
وما نوع القلب الذي بين ثناياك الذي سمح لك بفعل ذلك ؟
الصوم مشقة للبالغ الذي لا يعلم معانيه ولم يصل للسمو الروحاني الذي يؤهله للاستمتاع به ، فما بالك بطفل لا يعني له سوى انه منع من اﻷكل والشرب والنظر لما لذ وطاب بحرمان ..!!
اجبارك لطفلك على الصوم يعني حرمان في داخلك تعوضه بحرمان غيرك من شيء ما ولم تجد أمامك غير ذلك الطفل الضعيف لتمارس عليه استعبادك ..
اجبارك لطفلك على الصوم يعني تلقيك لمفاهيم الدين من حاضني الارهاب والدواعش ..
و اجبارك لطفلك على الصوم هو يعني تتبعك للقطيع من الأهل والجيران الذين لهم نفس أسبابك ..
الله لن يصل إلى قلب اطفالك مادمت تفكر بهذه الطريقة بل بالعكس ، أنت علمته أول دروس الحرمان في الحياة ، وغرست فيه أول المفاهيم الخاطئة عن الله ، واجبرته إما على الخنوع والذل أو الكذب ، فأغلب الاطفال المجبورين على شيء ما ، يتعلمون التحايل والكذب لعمل ما يرغبونه ، أو انهم يستسلمون بخضوع وانكسار ، وسيكونون هكذا حتى في تعاملاتهم مع الاخرين ، والنتيجة طفل ضعيف الشخصية ..أنت بإجباره أمام ضعفه وقلة حيلته قلت له بأن الله ظالم ،الله قاس ، الله جبار ..
علموا أبناءكم أن الله كريم ، الله حنون ، الله غفور ، الله رحيم ، الله رؤوف ، وهو لا يكلف نفسا إلا وسعها ،ولا يأمر الناس بشيء فيه مشقة عليهم ، وابدؤوا بالصوم ولا تلزموهم به بل امنعوهم عنه ما لم يصلوا لسن الادراك والبلوغ ، ومنهجكم في ذلك هو ادخال حب الله من باب الرحمة عليهم والرأفة بهم وليس العكس ..اخبروهم أنكم غير ملزمين بالصوم رحمة بكم لأنكم لا تستطيعونه ..
صوم رمضان للبالغ العاقل الذي يدرك معاني الصوم ،أما الأطفال فهم جاءوا إلى الدنيا ليلعبوا ، ويسعدوا ،ويتلذذوا بما يحبون ، ومعاملتهم كالكبار هو ظلم بحد ذاته تظهر نتائجه السلبية عليهم وعلى الآباء في دنياهم قبل أخرتهم .. كون رحماء ..
نبيله قنديل ......تحياتي
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون