نور هادى
شاعر الفردوس
يكتب قصته وعنوانها :- ( العودة )
أكاد أشك فى نفسى هل تركته ورحلت ؟؟ فتح المزلاج بمفتاحه المصدأ القديم أحدث الباب عند فتحه صريرًا عاليًا كأنه صراخ طفلٍ يلعن المستحيل، ويحتج على من أبقظه من سباته العميق الذى لازمه بضع سنين .... دخل البيت تحسس طريقه فى الظلام ...الدامس بلا خريطة وأومأ بخارطة الذكريات حتى أضاء المصباح ... ففرت الجرذان مذعورة تهزى تخربش من أقلق راحتها فى بيتها القميىْ الذى ما أنار من سنين ، قابل كل شىءٍ يالعتاب .... الجدران المتآكلة .... إطار صورتها الذى تغطى بالتراب ... حتى العنكبوت الذى يقف على خيوطه فى جبروت الملوك ... فتح باب غرفة النوم بصعوبة ... تسلل اليها بعض الضوء مازال عطرها يملأ المكان يفوح كزهرتى الأقحوان والبيلسان فى البستان ، مازال كوب الماء الذى كانت ترتشفه متناثرًا حطامه على الأرض ...
كأن ما حدث قد حدث أمس فكاد يشك فى نفسه ؛ لأنه من زمان نبيل جميل ، وشمس الأصيل التى تأبى أن تغيب فى نفسه أرهقته الذكريات ...هرب عاد للوراء فاصطدمبالذاكرة .. تقدم للأمام فاصطدم بصورته متغبرة متغيرة فى المرأة يعتريها الشحوب والتراب والشعر الأبيض قد اشتعل شيبًا كأنه دخان حدق فى وجهه فرأهاتبتسم مرتين فى رقة ماسكة سيجاراتها المشتعلة وتحمل كأسها المعتق ... نال منه الرعب وتمكن فرآها تصرخ ، وتتألم ، وتنشب أظافرها فى وجهه .. صرخ وقفز لإعلى للوراء من هول المفاجأة ؛ فسقطت بقايا الزجاج المتنائر على الأرض ، وحين أخرج منديله ومحارمه من يده ليمسح دمه المهراق ، فسقطت منه ورقة ، هى رسالة قديمة تنذره فيها إنها لن تستطيع الحياة معه بعد اليوم ، فذرفت من عينه دمعة . هل هى العودة ؟؟
-------------------------
كتبها :-
نور هادى
شاعر الفردوس
شاعر الفردوس
يكتب قصته وعنوانها :- ( العودة )
أكاد أشك فى نفسى هل تركته ورحلت ؟؟ فتح المزلاج بمفتاحه المصدأ القديم أحدث الباب عند فتحه صريرًا عاليًا كأنه صراخ طفلٍ يلعن المستحيل، ويحتج على من أبقظه من سباته العميق الذى لازمه بضع سنين .... دخل البيت تحسس طريقه فى الظلام ...الدامس بلا خريطة وأومأ بخارطة الذكريات حتى أضاء المصباح ... ففرت الجرذان مذعورة تهزى تخربش من أقلق راحتها فى بيتها القميىْ الذى ما أنار من سنين ، قابل كل شىءٍ يالعتاب .... الجدران المتآكلة .... إطار صورتها الذى تغطى بالتراب ... حتى العنكبوت الذى يقف على خيوطه فى جبروت الملوك ... فتح باب غرفة النوم بصعوبة ... تسلل اليها بعض الضوء مازال عطرها يملأ المكان يفوح كزهرتى الأقحوان والبيلسان فى البستان ، مازال كوب الماء الذى كانت ترتشفه متناثرًا حطامه على الأرض ...
كأن ما حدث قد حدث أمس فكاد يشك فى نفسه ؛ لأنه من زمان نبيل جميل ، وشمس الأصيل التى تأبى أن تغيب فى نفسه أرهقته الذكريات ...هرب عاد للوراء فاصطدمبالذاكرة .. تقدم للأمام فاصطدم بصورته متغبرة متغيرة فى المرأة يعتريها الشحوب والتراب والشعر الأبيض قد اشتعل شيبًا كأنه دخان حدق فى وجهه فرأهاتبتسم مرتين فى رقة ماسكة سيجاراتها المشتعلة وتحمل كأسها المعتق ... نال منه الرعب وتمكن فرآها تصرخ ، وتتألم ، وتنشب أظافرها فى وجهه .. صرخ وقفز لإعلى للوراء من هول المفاجأة ؛ فسقطت بقايا الزجاج المتنائر على الأرض ، وحين أخرج منديله ومحارمه من يده ليمسح دمه المهراق ، فسقطت منه ورقة ، هى رسالة قديمة تنذره فيها إنها لن تستطيع الحياة معه بعد اليوم ، فذرفت من عينه دمعة . هل هى العودة ؟؟
-------------------------
كتبها :-
نور هادى
شاعر الفردوس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق