هذا هو العدد الاول
كامل مجمع لمن يريد المتابعه من البدايه
**********************************
تبدأ قصتنا فى حى الزيتون، كنت انا نوار وخالد صديقى جالسان على القهوه ،أمارس عادتى المفضله فى تامل الماره، وانتبهت على صوت خالد وهو يسألنى
- ما رايك ؟
- فاجفلت قائلا رأيي؟!
- فى العمل انها وظيفه على أية حال ،ولها راتب كبير
- فعلقت ساخرا، راتب كبير بالنسبه لشحات مثلى
- ايا ما كان ان ،سنك الان ثلاثون عاما الى متى ستنتظر حتى تكون بيت واسره،لقد تخرجت من معهد الخدمه الاجتماعيه منذ سنين، الم تلحظ الشعر الابيض الذى بدء يغزو راسك
-فقلت محتدا انا لم اكذب خبرا ،وذهبت الى المشرحه لاقدم اوراقى ماذا تريد منى ان افعل،لقد خضت معركه مع والدى من اجل موافقته على هذا العمل،انا اعلم ان معك حق ،ولكن وظيفه تجهيز الجثث للتشريح ليست وظيفه محببه للنفس
- اقل لك الحل وتبسم ضاحكا وقال اعتبر انك فى محل لبيع الدجاج وستنظفه
هههههه
- انت تتسم بالقسوه يا خالد ، عموما انا ساذهب غدا لمقابلة الدكتور، وعسى ان يكون خيرا
(واشحت ببصرى أراقب الماره، وانا أفكر كيف سأفعل ذلك، انا نوار خريج الخدمه الاجتماعيه القارىء النهم لكل شىء يقع فى يدى اتحول الى تمرجى مشرحه اجهز الجثث لمعرفة سبب الوفاه يالها من مهزله انا نوار الاول على دفعتى تبا للاموال )
***************************
فى صباح اليوم الثانى ذهبت لمقابلة دكتور خيرت كان الشعر الابيض يكسو راسه، وكانت نظراته حاده الى درجة اننى احسست ان عينيه تعمل كمشرط للتشريح، اخذ يتامل أوراقى باستحسان وتعجب، ويرفع عينيه يتفحصنى من خلال نظارته ذات الاطار الذهبى ثم وضع الاوراق جانبا وقال
- نوار انت واثق من تقدمك لتلك الوظيفه؟
- تنحنحت لاخفى كذبى، ثم قلت نعم يا دكتور انا واثق اننى استطيع القيام بها ،فلم يعلق على كلامى بل اطال النظر الى ثم قال
- حسنا ستوضع ثلاث اسابيع تحت الاختبار، ان كنت كما تقول ستمنح الوظيفه
،ويكفى ان اقول لك ان من سبقوك لم يحتملوا اسبوع
وابتسم وقال اتمنى لك حظا موفقا ،ستذهب الى محروس ليعلمك كيف تبدا وغدا تبدا العمل
****************************************
بعد اسبوع من العمل لا استطيع ان اوصف لكم الاهوال التى رايت، الجثث كلها تتشابه فى الجمود، ولكن لها مظهر اشعر احيانا انه يتحدث ،المقتول بطعنه او المخنوق والمحروق لن استطيع الوصف مهما تحدثت، ولكن انا افكر اننى لن استطيع الاستمرار كنت افكر فى ذلك ،ودموعى تنهمر حتى لمحت ضؤا مبهرا ظهر امامى فجاه، ادركت انها عربه، ولكن فات الاوان لاتفادها اخر مشهد اتذكره وقوف العربه فجاه والغبار ثم الاصطدام لم اشعر بشىء بعدها افقت وانا فى المشفى، على عينان كلها موده لرجل فى العقد الخامس يرتدى الابيض ويضع سماعه على رقبته رايته من خلال صوره ضبابيه ،وقال حمدا لله انك بخير ولم يلمسنى، وابتدت تضتضح الصورة ببطىء لا اعلم اهو كان مبطئا ،ام انا راسى ليست بخير من الحادث، ولكن لم يلبث ان وضحت الصوره، اسمه
د عبد الودود، لاحظت الشاش حول راسى، وشعرت بالم شديد فى راسى فتيقنت ان الاصابه بالراس ،وما لبث ان خرج، وبعد دقائق دخل دكتور اخر حديث السن
وقال حمدا لله انك افقت
- فقلت دكتور عبد الودود كان هنا انه رجل ودود
- فقال دكتور من؟؟؟؟!!! فقال بتعجب لابد ان راسك ما زالت ليست بخير لا يوجد دكتور غيرى الان
فقلت مستنكرا، ولكن وضعت يدى من الالم على راسى وانا اتكلم
- لا لقد مر على دكتور اسمه عبد الودود من قائق،هو فى العقد الخامس من العمر وشعره ابيض
فغر الدكتور فاه وهو يسمعنى
وقال - انك تهذى ان من تتكلم عنه فعلا موجود ولكنه موجود بالدار الاخره انه توفى منذ اكثر من خمسة سنوات.
***********************************
لم اصدق دكتور عمر ،وهو يقول لى ان الرجل الذى اوصفه له قد توفى منذ خمس سنوات ،ولكنه استرسل قائلا
- هذه الاشياء تحدث، يبدو انك سمعت من احد عن دكتور عبد الودود لذلك عقلك الباطن هو من يصور لك ذلك
وفجاه وجدت نفس الشخص امامى فى كامل هيئته السابقه بابتسامته الودود
ويقول حمد لله على سلامتك
لم اصدق عيناى، ولكننى نظرت الى دكتور عمر وهو يكمل حديثه
- وطبعا الراحه مطلوبه ليذهب عنك هذا الدوران فى راسك حتى لا ترى هذه الهلاوس
فقاطعته قائلا
- ماذا لو قلت لك انه يقف امامى الان؟؟؟
- فقال لابد انك تهذى، يجب ان اعطيك حقنه مهدئه
قال ذلك، وهو يقف ويملىء السرنجه بالمهدىء، ولكن وهو يفعل ذلك اقترب دكتور عبد الودود من سريرى قائلا
- عمر دائما كذلك لا يصدق اى شىء اسئلنى اناعنه انه تلميذى لا تخشى
شيئا فقط اررررتتتاااااااااح الااااااان كنت اشعربثقل كلماته ولكننى وجدت دكتور عمر يراقبنى يبدو انه افرغ الحقنه من وقتها وانا لم اشعر وتثاقلت اجفانى ونمت
**********************************
انا الان خارج المشفى اتابط زراع والدى الى البيت، وانا احاول جاهدا ان لا اثقل عليه حقا لا اعلم مارايت ولاكون صادقا لقد قررت ان اتناسى ما حدث دعنى اقول انها هلاوس لا اكثر وانسى الموضوع ولكننى للاسف لم اكن اعلم ما بانتظارى صعدنا الدرج وانا احاول الا اتحامل على والدى وحاولت ان امرر طفلان كانا يهبطان الدرج وهم يبتسمان لى ودخلنا الشقه مجرد شقه بسيطه فى الصاله صفره من قديم الازل فوقها صورة الكرسى وطقم انتريه مدهب نحاول ان ندارى اهترائه كل شىء كما هو امى تبتسم لى فى موده وتقول
- حمدا لله على سلامتك كم جميل ان اراك وترانى بعد هذا الزمن لقد كبرت يا نوار لقد كبرت كثيرا لم ارك منذ عشرون عاما
كل هذا وانا اتامل وجه امى وابتسامتها ووالدى لم يتوقف لحظه عن ان ينزع عنى حذائى انه لا يراها انا حقا لا احلم انها امى سالت دموعى وانا اتاملها
يا ليتنى صدمت بالحادث منذ زمن ان كان هو السبب فى هذة اللحظات الجميله قلت
- انى افتقدتك يا امى فاجفل والدى وقال
- دع امك وشانها الان ادعو لها بالرحمه
***********************************************
انا الان عند دكتور نفسى هو دكتور كريم استشارى امراض نفسيه شرحت له حالتى وسالته سؤالا واحدا
- هل انا مجنون
- كل الفحوصات تدل على سلامتك قواك العقليه
- اذا بماذا تفسر ما ارى
- حقا لا اعلم حقيقة ما رايت انك تتكلم عن امك بطريقة تشعرتى انك حقا تعيش معها كل يوم ولكن والدك يقول انك انت وهو تسكنان بمفردكما وهى توفيت من قديم الازل انه لامر محير
- يا دكتور اقصد ما تفسيرك فيما اراه الان الان
تهكم ضاحكا
- وماذا ترى الان يا نوار
ارى الان امام مكتبتك العملاقه امراءه جميله عليها وشاح احمر ترتدى ثوب اسود به ورود حمراء انها تدعى عبير تقول لى انها زوجتك كان الدكتور يسمعنى وهو فاغر فاه وقال مزهولا
- نعم انا زوجتى اسمهاعبيـ
فقاطعته قائلا انها تريد ابلاغك رساله هو رد لسؤال طالما سالته لنفسك والاجابه هى انها لم تجد امامها حل سوى هذا الحل لو بقيت معك لما حاولت ان تنجب من امراءة اخرى وانت لم تقبل الزواج من اخرى فلم تجد سوى هذا الحل وتقول انها سعيده انك تزوجت بل هى دائما بجوارك فى منزلك فى عملك وانها ستظل بجوارك (كان الدكتور يستمع الى وهو فى حاله غريبه من الصدمه والزهول والالم ثم سالنى متالما ودموعه تتساقط من عينه)
-الهذا انتحرت ؟؟؟؟
نعم انها تقول انها تحبك حب يفوق البشر
كان دكتور كريم غارقا فى اشجانه واحزانه ،ثم حاول الخروج من هذا الحزن الذى يعتريه، وجفف دموعه، واخرج سيجاره من علبته الذهبيه ،وتراجع الى الوراء فى مقعده، وهو يقول
- ليتنى املك موهبتك لاراها ،واسمع منها انى افتقدها بشده لدرجة اننى لا اشعر بطعم الحياه
فنظرت لها فابتسمت ابتسامه باهته يتخللها الحزن
- وقالت قل له يدع الماضى للماضى، ويكفيه اننى ساظل دائما احبه
فكررت عليه ما قالت، فتنهد متالما وقال ساحاول ،ولكن اريد منها طريقه لاعلم متى تكن بجانبى
فنظرت اليها وابتسمت
-وقلت له انها تقول انها عندما تكون بجوارك ستشعر بنفخات انفاسها وسيخبرك قلبك
وما ان قلت ذلك حتى اقتربت منه، ونفخت برقه فى وجهه فابتسم ونظراته تكاد تجن وهو ينظر بجواره كانه يحاول ان يراها ،وقال
- انت لا تعلم جميلك بى اليوم اكبر من اى شكر، لقد اعدت لى روحى
وتنهد قائلا
-اما بالنسبه لحالتك يا نوار ،فهى حاله نادره جدا ،العقل البشرى يستخدم 10% من قواه الحقيقيه، وعقل الانسان به مساحات صامته، الى الان لم يكتشف العلم الحديث وظيفتها ، ولكن هذه القدرات النفسيه الخارقه يقال انها تنتج من حوادث قويه كالتى مررت بها، او خبره نفسيه مؤلمه، وهذه القدرات تتنوع ما بين قراءة الافكار، والمخاطبه بالعقل ،قدره التحكم فى الاشياء من بعد، وغيره من القدرات، وفى حالتك وهى نادره جدا تجلت هذه الموهبه فى التخاطب مع الارواح بتناغم غريب
- انت لا تفهم يا دكتور انا اعمل فى المشرحه، ما تقوله كيف ساستطيع تحمله ،انا عملت بها لمدة اسبوع، رايت اهوال لا استطيع حتى شرحها، فكيف تطالبنى الان ان اتعود على مظهر الجثث، وارواحها ايضا وو
فقاطعنى قائلا
اعد ما قلت هل قلت انك عملت بالمشرحه لمدة اسبوع، فى هذه الحاله انك وضعت نفسك ما بين المطرقه والسندان ،وانا لا اعلم كيف تحركة هذه الموهبه
امن الالم النفسى مما رايت؟ ام من الحادثه التى مررت بها؟ ولكن نصيحتى لك ان تتعود على الارواح، انه امر صعب ولكنه ليس مستحيلا، انها لن تضرك على ايه حال
********************************
انا الان فى اول يوم للعوده الى العمل، حاولت جاهدا ان اتفادى كل الارواح التى حولى بابتسامتها الباهته، وبدات ا لعمل، طلب منى الدكتور اخراج جثة رقم 14 للفحص، فحضرت الجثه كما علمنى محروس، ومحروس هو من سبقنى بالعمل هنا وسلمنى اياه، وما ان دخل الدكتور وبدا بالتشريح حتى رايت روح مطابقة الشكل للرجل النائم امامى وبدا يتكلم معى
- انا خليل رجل متزوج، ولدى طفلان تم ذبحى بواسطة زوجتى بالسكين ورايتها بعد ما ذبحتنى ذبحت اطفالى، ولكنها وارت السكين فى بيت زوجتى الاولى لتلبسها الجريمه، اتوسل اليك بكل ما تملكه من رحمه ان تقدم زوجتى هدى الى العداله فان هند امة الاولاد ستعدم عما قريب بذنب لم ترتكبه لم يكفى هدى ان ذبحت اولادها واولادى من فضلك انقذ روحها البريئه
كنت اسمعه ولم اتكلم مطلقا، وسمعت الدكتور وهو يقول نوار اين المشرط الاصغر من ذلك ،نوار اانت معى؟
نعم يا دكتور حالا واعطيته المشرط
وقفت روح خليل ترمقنى بتوسل ، وما ان خرج الدكتور وامرنى بارجاع الجثه حتى بدات اتكلم معه
-لما انا بالذات التى تطلب منه ذلك؟
- انك تملك روحا صافيه، ولا استطيع مخاطبة احد غيرك، ارجوك
- وكيف سانقذ روحها ؟وانا لا اعلم اين مكان زوجتك الاولى ؟
- انا ساقول لك العنوان
قال لى العنوان بدقه، وتركنى افكر هل حقا ساذهب؟ انها روح بريئه، ولكننى ساواجه قاتله، يال حظى العثر، هل يجب ان افعل ذلك؟ هل ان تركت الامر بعد ان عرفت ساكون شريكا فى الجريمه ؟؟ هذا ما كان ينقصنى، رحماك يا رب.
حقا لا اعلم ماذا سافعل؟ لقد فكرت مليا للتراجع عن التدخل لاثبات الحقيقه، ولكن صراخ ضميرى بات يؤلمنى، ترانى الان انتظر فى غرفه بداخل النيابه لقدوم عزت خليفه وكيل النيابه ،وما هى الا دقائق حتى دخل ممسكا ببعض الاوراق ،والتفت الى قائلا
- استاذ نوار، قالوا لى انك تريدنى
مر وقت طويل وانا احكى له ما حدث، وهو بين مصدق ومكذب وما هى الا دقائق من الصمت بعد ما حكوت له، وقطع الصمت بضحك هستيرى وقال
- اتعرف ما تقول يجعلنى اقبض عليك فورا، ان التفاصيل التى حكوتها تجعلنى اشك انك القاتل، الغريب فى الامر انك تؤلف كذبه لا تنطلى على طفل صغير، ارواح ومشرحه، وروح خليل، صدقنى يا عزيزى ان خيالك خصب للغايه ،ولكن دعنى اقول لك انك يجب ان تعترف
- اعترف!!!!!! بماذا اعترف؟؟!!!!!!
- تعترف انك القاتل ،وحاولت بكذبك هذا ان تضللنا ،وتضلل العداله
- انا لا اكذب، يمكن لحضرتك ان تكلم دكتور كريم استشارى الامراض النفسيه، ويمكن ان تتحق مما حدث
- انا لن اتحقق سوى ان تكون بالسجن الان، تراجع نفسك فيما فعلت
ساضعك اربعة ايام على ذمة التحقيق، ولا يسعنى الا ان تفكر وانت فى السجن لتعترف بالحقيقه
انا الان فى طريقى الى السجن، لا اعرف اانا احلم يا ليتنى لم اتى الى هنا طلبت من العسكرى الذى بصحبتى دخول الحمام، ودخلت الحمام لا اعرف كيف ساهرب؟ كنت غارق فى التفكير حتى رايت الصنبور مخلوع، فمسكت به خلف ظهرى وتظاهرت بانى انهيت حمامى، وخرجت كان العسكرى بانتظارى، وما ان خرجت حتى ضربته بالصنبور وجريت خارجا، يالله ماذا فعلت ؟؟؟!!! جئت الى هنا لانقذ برىء فاصبحت انا مجرم
ماذا سيحدث؟ ان حدث شيئا لهذا الرجل لن اسامح نفسى .
********************************************
الان انا اتوجه لمنزل هدى القاتله زوجة خليل الثانيه ،وفكرت مليا فيما سوف اقول وعزمت امرى، ووصلت الى الدور الرابع ها هى الشقه
دققة الجرس ففتحت لى سيده فى العقد الرابع
- من انت؟ وماذا تريد؟
- انا نوار كنت قد استلفت من استاذ خليل بعض الاموال ،واريد ارجاعها اليه
- تفضل بالدخول، يبدو انك لا تعرف شيئا
ما ان دخلت وجلست حتى بدات كلامى معها
- ما الذى لا اعلمه يا سيدتى ؟
قالت وتتساقط منها دموعها الكاذبه
- خليل قتل قتلته زوجته الاولى، وخطفت اطفالها انها ليست ام، وليست زوجه
قلت وانااجاريها، وانظر الى ارواح الطفلان، وهما ينظران لى اكبرهم واجما واصغرهم كان مبتسما
- ام تقتل زوجها الماضى ،وتخطف اطفالها ،يبدو ان الحياه لم يعد بها خير
سالتنى مبتسمه
- ماذا تحب ان تشرب
- انا لا اريد
- لا يجب ان تشرب شيئا ساحضر لك فنجان من القهوة
وانصرفت لتحضيره
تحدثت الى روح الطفل الاكبر قائلا
- انها قاتله ملعونه، لا تصدقها لقد ذبحتنى انا واخى الصغير
- واين دفنتكما؟
- لا اعرف غير شكل المكان ان به شجرة كبيره وعربه متكسره
(لحظات حرجه)كامل مجمع لمن يريد المتابعه من البدايه
**********************************
تبدأ قصتنا فى حى الزيتون، كنت انا نوار وخالد صديقى جالسان على القهوه ،أمارس عادتى المفضله فى تامل الماره، وانتبهت على صوت خالد وهو يسألنى
- ما رايك ؟
- فاجفلت قائلا رأيي؟!
- فى العمل انها وظيفه على أية حال ،ولها راتب كبير
- فعلقت ساخرا، راتب كبير بالنسبه لشحات مثلى
- ايا ما كان ان ،سنك الان ثلاثون عاما الى متى ستنتظر حتى تكون بيت واسره،لقد تخرجت من معهد الخدمه الاجتماعيه منذ سنين، الم تلحظ الشعر الابيض الذى بدء يغزو راسك
-فقلت محتدا انا لم اكذب خبرا ،وذهبت الى المشرحه لاقدم اوراقى ماذا تريد منى ان افعل،لقد خضت معركه مع والدى من اجل موافقته على هذا العمل،انا اعلم ان معك حق ،ولكن وظيفه تجهيز الجثث للتشريح ليست وظيفه محببه للنفس
- اقل لك الحل وتبسم ضاحكا وقال اعتبر انك فى محل لبيع الدجاج وستنظفه
هههههه
- انت تتسم بالقسوه يا خالد ، عموما انا ساذهب غدا لمقابلة الدكتور، وعسى ان يكون خيرا
(واشحت ببصرى أراقب الماره، وانا أفكر كيف سأفعل ذلك، انا نوار خريج الخدمه الاجتماعيه القارىء النهم لكل شىء يقع فى يدى اتحول الى تمرجى مشرحه اجهز الجثث لمعرفة سبب الوفاه يالها من مهزله انا نوار الاول على دفعتى تبا للاموال )
***************************
فى صباح اليوم الثانى ذهبت لمقابلة دكتور خيرت كان الشعر الابيض يكسو راسه، وكانت نظراته حاده الى درجة اننى احسست ان عينيه تعمل كمشرط للتشريح، اخذ يتامل أوراقى باستحسان وتعجب، ويرفع عينيه يتفحصنى من خلال نظارته ذات الاطار الذهبى ثم وضع الاوراق جانبا وقال
- نوار انت واثق من تقدمك لتلك الوظيفه؟
- تنحنحت لاخفى كذبى، ثم قلت نعم يا دكتور انا واثق اننى استطيع القيام بها ،فلم يعلق على كلامى بل اطال النظر الى ثم قال
- حسنا ستوضع ثلاث اسابيع تحت الاختبار، ان كنت كما تقول ستمنح الوظيفه
،ويكفى ان اقول لك ان من سبقوك لم يحتملوا اسبوع
وابتسم وقال اتمنى لك حظا موفقا ،ستذهب الى محروس ليعلمك كيف تبدا وغدا تبدا العمل
****************************************
بعد اسبوع من العمل لا استطيع ان اوصف لكم الاهوال التى رايت، الجثث كلها تتشابه فى الجمود، ولكن لها مظهر اشعر احيانا انه يتحدث ،المقتول بطعنه او المخنوق والمحروق لن استطيع الوصف مهما تحدثت، ولكن انا افكر اننى لن استطيع الاستمرار كنت افكر فى ذلك ،ودموعى تنهمر حتى لمحت ضؤا مبهرا ظهر امامى فجاه، ادركت انها عربه، ولكن فات الاوان لاتفادها اخر مشهد اتذكره وقوف العربه فجاه والغبار ثم الاصطدام لم اشعر بشىء بعدها افقت وانا فى المشفى، على عينان كلها موده لرجل فى العقد الخامس يرتدى الابيض ويضع سماعه على رقبته رايته من خلال صوره ضبابيه ،وقال حمدا لله انك بخير ولم يلمسنى، وابتدت تضتضح الصورة ببطىء لا اعلم اهو كان مبطئا ،ام انا راسى ليست بخير من الحادث، ولكن لم يلبث ان وضحت الصوره، اسمه
د عبد الودود، لاحظت الشاش حول راسى، وشعرت بالم شديد فى راسى فتيقنت ان الاصابه بالراس ،وما لبث ان خرج، وبعد دقائق دخل دكتور اخر حديث السن
وقال حمدا لله انك افقت
- فقلت دكتور عبد الودود كان هنا انه رجل ودود
- فقال دكتور من؟؟؟؟!!! فقال بتعجب لابد ان راسك ما زالت ليست بخير لا يوجد دكتور غيرى الان
فقلت مستنكرا، ولكن وضعت يدى من الالم على راسى وانا اتكلم
- لا لقد مر على دكتور اسمه عبد الودود من قائق،هو فى العقد الخامس من العمر وشعره ابيض
فغر الدكتور فاه وهو يسمعنى
وقال - انك تهذى ان من تتكلم عنه فعلا موجود ولكنه موجود بالدار الاخره انه توفى منذ اكثر من خمسة سنوات.
***********************************
لم اصدق دكتور عمر ،وهو يقول لى ان الرجل الذى اوصفه له قد توفى منذ خمس سنوات ،ولكنه استرسل قائلا
- هذه الاشياء تحدث، يبدو انك سمعت من احد عن دكتور عبد الودود لذلك عقلك الباطن هو من يصور لك ذلك
وفجاه وجدت نفس الشخص امامى فى كامل هيئته السابقه بابتسامته الودود
ويقول حمد لله على سلامتك
لم اصدق عيناى، ولكننى نظرت الى دكتور عمر وهو يكمل حديثه
- وطبعا الراحه مطلوبه ليذهب عنك هذا الدوران فى راسك حتى لا ترى هذه الهلاوس
فقاطعته قائلا
- ماذا لو قلت لك انه يقف امامى الان؟؟؟
- فقال لابد انك تهذى، يجب ان اعطيك حقنه مهدئه
قال ذلك، وهو يقف ويملىء السرنجه بالمهدىء، ولكن وهو يفعل ذلك اقترب دكتور عبد الودود من سريرى قائلا
- عمر دائما كذلك لا يصدق اى شىء اسئلنى اناعنه انه تلميذى لا تخشى
شيئا فقط اررررتتتاااااااااح الااااااان كنت اشعربثقل كلماته ولكننى وجدت دكتور عمر يراقبنى يبدو انه افرغ الحقنه من وقتها وانا لم اشعر وتثاقلت اجفانى ونمت
**********************************
انا الان خارج المشفى اتابط زراع والدى الى البيت، وانا احاول جاهدا ان لا اثقل عليه حقا لا اعلم مارايت ولاكون صادقا لقد قررت ان اتناسى ما حدث دعنى اقول انها هلاوس لا اكثر وانسى الموضوع ولكننى للاسف لم اكن اعلم ما بانتظارى صعدنا الدرج وانا احاول الا اتحامل على والدى وحاولت ان امرر طفلان كانا يهبطان الدرج وهم يبتسمان لى ودخلنا الشقه مجرد شقه بسيطه فى الصاله صفره من قديم الازل فوقها صورة الكرسى وطقم انتريه مدهب نحاول ان ندارى اهترائه كل شىء كما هو امى تبتسم لى فى موده وتقول
- حمدا لله على سلامتك كم جميل ان اراك وترانى بعد هذا الزمن لقد كبرت يا نوار لقد كبرت كثيرا لم ارك منذ عشرون عاما
كل هذا وانا اتامل وجه امى وابتسامتها ووالدى لم يتوقف لحظه عن ان ينزع عنى حذائى انه لا يراها انا حقا لا احلم انها امى سالت دموعى وانا اتاملها
يا ليتنى صدمت بالحادث منذ زمن ان كان هو السبب فى هذة اللحظات الجميله قلت
- انى افتقدتك يا امى فاجفل والدى وقال
- دع امك وشانها الان ادعو لها بالرحمه
***********************************************
انا الان عند دكتور نفسى هو دكتور كريم استشارى امراض نفسيه شرحت له حالتى وسالته سؤالا واحدا
- هل انا مجنون
- كل الفحوصات تدل على سلامتك قواك العقليه
- اذا بماذا تفسر ما ارى
- حقا لا اعلم حقيقة ما رايت انك تتكلم عن امك بطريقة تشعرتى انك حقا تعيش معها كل يوم ولكن والدك يقول انك انت وهو تسكنان بمفردكما وهى توفيت من قديم الازل انه لامر محير
- يا دكتور اقصد ما تفسيرك فيما اراه الان الان
تهكم ضاحكا
- وماذا ترى الان يا نوار
ارى الان امام مكتبتك العملاقه امراءه جميله عليها وشاح احمر ترتدى ثوب اسود به ورود حمراء انها تدعى عبير تقول لى انها زوجتك كان الدكتور يسمعنى وهو فاغر فاه وقال مزهولا
- نعم انا زوجتى اسمهاعبيـ
فقاطعته قائلا انها تريد ابلاغك رساله هو رد لسؤال طالما سالته لنفسك والاجابه هى انها لم تجد امامها حل سوى هذا الحل لو بقيت معك لما حاولت ان تنجب من امراءة اخرى وانت لم تقبل الزواج من اخرى فلم تجد سوى هذا الحل وتقول انها سعيده انك تزوجت بل هى دائما بجوارك فى منزلك فى عملك وانها ستظل بجوارك (كان الدكتور يستمع الى وهو فى حاله غريبه من الصدمه والزهول والالم ثم سالنى متالما ودموعه تتساقط من عينه)
-الهذا انتحرت ؟؟؟؟
نعم انها تقول انها تحبك حب يفوق البشر
كان دكتور كريم غارقا فى اشجانه واحزانه ،ثم حاول الخروج من هذا الحزن الذى يعتريه، وجفف دموعه، واخرج سيجاره من علبته الذهبيه ،وتراجع الى الوراء فى مقعده، وهو يقول
- ليتنى املك موهبتك لاراها ،واسمع منها انى افتقدها بشده لدرجة اننى لا اشعر بطعم الحياه
فنظرت لها فابتسمت ابتسامه باهته يتخللها الحزن
- وقالت قل له يدع الماضى للماضى، ويكفيه اننى ساظل دائما احبه
فكررت عليه ما قالت، فتنهد متالما وقال ساحاول ،ولكن اريد منها طريقه لاعلم متى تكن بجانبى
فنظرت اليها وابتسمت
-وقلت له انها تقول انها عندما تكون بجوارك ستشعر بنفخات انفاسها وسيخبرك قلبك
وما ان قلت ذلك حتى اقتربت منه، ونفخت برقه فى وجهه فابتسم ونظراته تكاد تجن وهو ينظر بجواره كانه يحاول ان يراها ،وقال
- انت لا تعلم جميلك بى اليوم اكبر من اى شكر، لقد اعدت لى روحى
وتنهد قائلا
-اما بالنسبه لحالتك يا نوار ،فهى حاله نادره جدا ،العقل البشرى يستخدم 10% من قواه الحقيقيه، وعقل الانسان به مساحات صامته، الى الان لم يكتشف العلم الحديث وظيفتها ، ولكن هذه القدرات النفسيه الخارقه يقال انها تنتج من حوادث قويه كالتى مررت بها، او خبره نفسيه مؤلمه، وهذه القدرات تتنوع ما بين قراءة الافكار، والمخاطبه بالعقل ،قدره التحكم فى الاشياء من بعد، وغيره من القدرات، وفى حالتك وهى نادره جدا تجلت هذه الموهبه فى التخاطب مع الارواح بتناغم غريب
- انت لا تفهم يا دكتور انا اعمل فى المشرحه، ما تقوله كيف ساستطيع تحمله ،انا عملت بها لمدة اسبوع، رايت اهوال لا استطيع حتى شرحها، فكيف تطالبنى الان ان اتعود على مظهر الجثث، وارواحها ايضا وو
فقاطعنى قائلا
اعد ما قلت هل قلت انك عملت بالمشرحه لمدة اسبوع، فى هذه الحاله انك وضعت نفسك ما بين المطرقه والسندان ،وانا لا اعلم كيف تحركة هذه الموهبه
امن الالم النفسى مما رايت؟ ام من الحادثه التى مررت بها؟ ولكن نصيحتى لك ان تتعود على الارواح، انه امر صعب ولكنه ليس مستحيلا، انها لن تضرك على ايه حال
********************************
انا الان فى اول يوم للعوده الى العمل، حاولت جاهدا ان اتفادى كل الارواح التى حولى بابتسامتها الباهته، وبدات ا لعمل، طلب منى الدكتور اخراج جثة رقم 14 للفحص، فحضرت الجثه كما علمنى محروس، ومحروس هو من سبقنى بالعمل هنا وسلمنى اياه، وما ان دخل الدكتور وبدا بالتشريح حتى رايت روح مطابقة الشكل للرجل النائم امامى وبدا يتكلم معى
- انا خليل رجل متزوج، ولدى طفلان تم ذبحى بواسطة زوجتى بالسكين ورايتها بعد ما ذبحتنى ذبحت اطفالى، ولكنها وارت السكين فى بيت زوجتى الاولى لتلبسها الجريمه، اتوسل اليك بكل ما تملكه من رحمه ان تقدم زوجتى هدى الى العداله فان هند امة الاولاد ستعدم عما قريب بذنب لم ترتكبه لم يكفى هدى ان ذبحت اولادها واولادى من فضلك انقذ روحها البريئه
كنت اسمعه ولم اتكلم مطلقا، وسمعت الدكتور وهو يقول نوار اين المشرط الاصغر من ذلك ،نوار اانت معى؟
نعم يا دكتور حالا واعطيته المشرط
وقفت روح خليل ترمقنى بتوسل ، وما ان خرج الدكتور وامرنى بارجاع الجثه حتى بدات اتكلم معه
-لما انا بالذات التى تطلب منه ذلك؟
- انك تملك روحا صافيه، ولا استطيع مخاطبة احد غيرك، ارجوك
- وكيف سانقذ روحها ؟وانا لا اعلم اين مكان زوجتك الاولى ؟
- انا ساقول لك العنوان
قال لى العنوان بدقه، وتركنى افكر هل حقا ساذهب؟ انها روح بريئه، ولكننى ساواجه قاتله، يال حظى العثر، هل يجب ان افعل ذلك؟ هل ان تركت الامر بعد ان عرفت ساكون شريكا فى الجريمه ؟؟ هذا ما كان ينقصنى، رحماك يا رب.
حقا لا اعلم ماذا سافعل؟ لقد فكرت مليا للتراجع عن التدخل لاثبات الحقيقه، ولكن صراخ ضميرى بات يؤلمنى، ترانى الان انتظر فى غرفه بداخل النيابه لقدوم عزت خليفه وكيل النيابه ،وما هى الا دقائق حتى دخل ممسكا ببعض الاوراق ،والتفت الى قائلا
- استاذ نوار، قالوا لى انك تريدنى
مر وقت طويل وانا احكى له ما حدث، وهو بين مصدق ومكذب وما هى الا دقائق من الصمت بعد ما حكوت له، وقطع الصمت بضحك هستيرى وقال
- اتعرف ما تقول يجعلنى اقبض عليك فورا، ان التفاصيل التى حكوتها تجعلنى اشك انك القاتل، الغريب فى الامر انك تؤلف كذبه لا تنطلى على طفل صغير، ارواح ومشرحه، وروح خليل، صدقنى يا عزيزى ان خيالك خصب للغايه ،ولكن دعنى اقول لك انك يجب ان تعترف
- اعترف!!!!!! بماذا اعترف؟؟!!!!!!
- تعترف انك القاتل ،وحاولت بكذبك هذا ان تضللنا ،وتضلل العداله
- انا لا اكذب، يمكن لحضرتك ان تكلم دكتور كريم استشارى الامراض النفسيه، ويمكن ان تتحق مما حدث
- انا لن اتحقق سوى ان تكون بالسجن الان، تراجع نفسك فيما فعلت
ساضعك اربعة ايام على ذمة التحقيق، ولا يسعنى الا ان تفكر وانت فى السجن لتعترف بالحقيقه
انا الان فى طريقى الى السجن، لا اعرف اانا احلم يا ليتنى لم اتى الى هنا طلبت من العسكرى الذى بصحبتى دخول الحمام، ودخلت الحمام لا اعرف كيف ساهرب؟ كنت غارق فى التفكير حتى رايت الصنبور مخلوع، فمسكت به خلف ظهرى وتظاهرت بانى انهيت حمامى، وخرجت كان العسكرى بانتظارى، وما ان خرجت حتى ضربته بالصنبور وجريت خارجا، يالله ماذا فعلت ؟؟؟!!! جئت الى هنا لانقذ برىء فاصبحت انا مجرم
ماذا سيحدث؟ ان حدث شيئا لهذا الرجل لن اسامح نفسى .
********************************************
الان انا اتوجه لمنزل هدى القاتله زوجة خليل الثانيه ،وفكرت مليا فيما سوف اقول وعزمت امرى، ووصلت الى الدور الرابع ها هى الشقه
دققة الجرس ففتحت لى سيده فى العقد الرابع
- من انت؟ وماذا تريد؟
- انا نوار كنت قد استلفت من استاذ خليل بعض الاموال ،واريد ارجاعها اليه
- تفضل بالدخول، يبدو انك لا تعرف شيئا
ما ان دخلت وجلست حتى بدات كلامى معها
- ما الذى لا اعلمه يا سيدتى ؟
قالت وتتساقط منها دموعها الكاذبه
- خليل قتل قتلته زوجته الاولى، وخطفت اطفالها انها ليست ام، وليست زوجه
قلت وانااجاريها، وانظر الى ارواح الطفلان، وهما ينظران لى اكبرهم واجما واصغرهم كان مبتسما
- ام تقتل زوجها الماضى ،وتخطف اطفالها ،يبدو ان الحياه لم يعد بها خير
سالتنى مبتسمه
- ماذا تحب ان تشرب
- انا لا اريد
- لا يجب ان تشرب شيئا ساحضر لك فنجان من القهوة
وانصرفت لتحضيره
تحدثت الى روح الطفل الاكبر قائلا
- انها قاتله ملعونه، لا تصدقها لقد ذبحتنى انا واخى الصغير
- واين دفنتكما؟
- لا اعرف غير شكل المكان ان به شجرة كبيره وعربه متكسره
لمحت عند باب الشقه بقعه حمراء، لا احتاج كثيرا من الذكاء لاعلم انها بقعة دماء دخلت هدى واحضرت القهوة قاطعة افكارى قائله
- تفضل القهوه، فرصه سعيده جدا استاذ نوار
كنت قاربت على الانتهاء من فنجان القهو ه ،ولكننى اشعر بالتثاقل ،ان راسى تدور بشده حاولت وضع الفنجان، ولكننى لا استطيع فاخذته من يدى قائله
- ايها الندل اتعتقد ان هذه الحركات ستنطلى على ،زوجى لم يسلف الاموال لاحد ابدا ،ثم عينيك التى تجوب كل شىء فى الشقه، ارجوان تكون قد استمتعت بالقهوه لانها اخر قهوه ستراها عيناك واخذت تضحك بجنون
- تفضل القهوه، فرصه سعيده جدا استاذ نوار
كنت قاربت على الانتهاء من فنجان القهو ه ،ولكننى اشعر بالتثاقل ،ان راسى تدور بشده حاولت وضع الفنجان، ولكننى لا استطيع فاخذته من يدى قائله
- ايها الندل اتعتقد ان هذه الحركات ستنطلى على ،زوجى لم يسلف الاموال لاحد ابدا ،ثم عينيك التى تجوب كل شىء فى الشقه، ارجوان تكون قد استمتعت بالقهوه لانها اخر قهوه ستراها عيناك واخذت تضحك بجنون
كانت هذه اخر كلمه اسمعها قبل ان افقد الوعى
********************************************
احاول ان افتح عيناى، ولكن لا يوجد شىء غير الظلام، هل انا مت، انا ممد على ارض يبدو من ملمسها انها ترابيه، ولكن لا يوجد ضوء تماما، اننى فى مكان فيه اظلام كامل ولا استطيع التقاط انفاسى، احاول ان اجلس ،ولكن اشعر ان جسدى متكسر تماما كان عربه صدمة كل جزء فيه، ولكننى اخيرا استطعت الجلوس، من جيبى اخرجت ولاعتى الصعيرة، واشعلتها وما ان اشعلتها حتى رايت جثتان لطفلين وارواح الطفلين امامى تنظر الى صامته، نظر لى اكبرهم وقال
********************************************
احاول ان افتح عيناى، ولكن لا يوجد شىء غير الظلام، هل انا مت، انا ممد على ارض يبدو من ملمسها انها ترابيه، ولكن لا يوجد ضوء تماما، اننى فى مكان فيه اظلام كامل ولا استطيع التقاط انفاسى، احاول ان اجلس ،ولكن اشعر ان جسدى متكسر تماما كان عربه صدمة كل جزء فيه، ولكننى اخيرا استطعت الجلوس، من جيبى اخرجت ولاعتى الصعيرة، واشعلتها وما ان اشعلتها حتى رايت جثتان لطفلين وارواح الطفلين امامى تنظر الى صامته، نظر لى اكبرهم وقال
- انت الان فى القبر ، اقصد قبرنا
كان الطفل الاكبر مسترسلا
- الم احذرك منها ؟انها قاتله، ولكن لا تقلق
لا اقلق انا فى قبر موصد على من الخارج، وتقول لى لا تقلق، وتحركت مسرعا ناسيا الام جسدى الى فرجه صغريه يتسرب منها شعاع ضوء وضعت بها انفى لاتنفس، ودخل الهواء فى رأتى فعدت اليه قائلا، محتدا
- كيف لا اقلق؟؟؟
- نحن معك لا تقلق
- انتم مجرد ارواح كيف سيتصرف روحين فى هذا
- لا تستخف بالارواح يا سيدى، نحن نستطيع عمل الكثير ،وعندى فكره
نحن لا يرانا سوى الحيوانات ،والكلاب فى هذه المنطقه كثيره ،سنظهر لهم ،ونقوم بسحبهم الى هذا القبر، ومع العواء المتواصل سيتنبه جميع من بالمقابر من بشر، ولكن ما ان يقتربوا حتى تثتغيث انت ما رايك؟؟
- فكره مدهشه ولكن اتعتقد انها قابله للتنفيذ؟؟؟
- سنجرب
قال هذا ،واخذ بيد اخيه الصغير ، وخرجا وكأن باب المقبره مفتوحا ،وغابوا قليلا ووجدت صوت عواء يعلوا من كل جانب، ويتعالى الى ان وصل عند باب المقبره ووجدت جسد الطفلان نصفه بداخل المقبره ،والنصف الاخر بالخارج ويتصاعد العواء، واستمر هذا الحال ما يقرب من نصف ساعه الى ان سمعت اصوات الناس بالخارج، فصحت مستغيثا وسمعت من يستعيذ بالله ،ومن يبسمل، فصحت مستغيثا مرة اخرى الى ان سمعت صوت رجل ،يقول يبدون ان احدا بالداخل، وبدؤا تكسير الباب فتسندت خارجا ،وحملانى انت حى وتناقلوا صيحات الاستغراب والفرحه، وما هى الا دقائق ووجدت نفسى داخل سيارة الاسعاف تجرى الى الاسعافات اللازمه، وما ان التقط انفاسى حتى ازلت الاجهزة وتجاهلت نظرات التحدى ،واصوات الاحتجاج ،وتركت العربه الى النيابه وما ان دخلت مقر النيابه حتى دخلت الى وكيل النيابه قائلا
- كيف اتيت ؟ هربت؟؟
وضغط الجرس الذى امامه فمسكت يده قائلا
- ان كنت تريد الحقيقه فانا ساقول لك الحقيقه
فتراجع متسائلا وجلست انا بدورى وسردت له كل ما حدث بدا صامتا
وتراجع فى كرسيه قليلا يفكر فى كلامى ثم قال
- لنفترض ان ما قلت صحيح ولكن كيف سنثبت ذلك
- ساجعلها تعترف بنفسها
- هل انت مجنون؟؟؟
- استمع لما ساقول وستعلم كيف ساجعلها تعترف
جلست اشرح لوكيل النيابه ما سوف نفعل ، وترانى اجلس امام الماكيير
يضع لى المساحيق، ويخطط وجهى، ويضبط الشكل النهائى
واخذت اجهز ما سوف اقول فى عقلى ،وعزمت امرى وفجاه وجدت امامى
روح خليل تنظر الى فى موده ،ويقول
- اتمنى لك التوفيق فيما نويت، ولكن احذر منها فهى افعى رقطاء
- لا تقلق ، المهم ان تظهر الحقيقه مهما كانت النتائج
وصعدت السلم وانا تتصاعد انفاسى، فتوقفت لاستجمع قواى ،ثم وضعت يدى على الجرس ففتحت لى، وما ان راتنى حتى صرخت، وتراجعت من هول ما رايت من وجهى وقالت
- كيف ؟؟؟!!! انت مت كيف تكون ميت وفى نفس الوقت عندى؟
- انا جئت لاقبض روحك ، انت قاتله ،ومكانك فى القبر ،وجريت ناحيتها فصرخت وقالت
- اتركنى والا
فتهكمت قائلا، والا ماذا ستقتلينى مرتين كما فعلتى فى خليل والاطفال؟
وكان الشرر يتطاير من عيناى
- لما قتلتيهم يا هدى؟ انهم كانوا مجرد اطفالا ذبحتيهم ووضعتيهم فى القبر، الم يكفيكى قتل خليل ؟وعثرت فى السجاده فوقعت
فضحكة فجاه قائله
- الاشباح لا تتعثر ،ومسحت بيديها على وجهى فخرجت فى يديها اثار المكياج ،فضحكت اكثر ،وقالت
- اجئت لتخيفنى بهذا المكياج ؟ علقت قائلا
- بل جئت لاقتلك
وهممت ان امسكه،ا فرفعت السكين من الطاوله، ووضعته على رقبتى قائلة
- خليل كان مثلك غبى، هدى لا تموت بمجرد لعبه هوجاء ، سلبنى اموالى، ولم يعطنى حقى، وفضل على هند زوجته الاولى وما كانت النتيجه ؟هند الان فى السجن ستعدم ، ام اطفاله اين اطفاله الان
لقد ذبحتهم كالكلاب، وهو ايضا كالكلب، انظر الى وجهى كثيرا فهذا اخر وجه سوف تراه، ولكن قبل ان اقتلك اريد ان اسالك سوالا وضغطت بالسكين على رقبتى اكثر
- كيف خرجت من القبر؟؟؟؟
- انا اقول لكى كيف خرج من القبر
كانت تلك من وكيل النيابه الذى كان يتوارى بداخل الشقه واضعا فوهت مسدسه على راسها فتركت السكين وما هى الا دقائق حتى كانت الشقه تعج بالشرطه
كل شىء انتهى الان ، انا اخلس مع وكيل النيابه عزت خليفه ودكتور كريم الاستشارى النفسى ، وكان الاثنان يتبادلان الضحكات على فكرتى
وتعثرى المفبرك ، حتى اثبت لها اننى لست روحا واخرج الشر على لسانها ، بصراحه كانت خطه ماكره الادهى من ذلك انها كانت تظن انى تعثرت حقا ولم اتصنع ذلك
فى مكتب وكيل النيابه ، قال وكيل النيابه
- مجهود مشكور منك يا استاذ نوار بفضلك كشفنا الحقيقه ،وانقذنا روح بريئه من حبل المشنقه ، ولكن دعنى اسئلك سؤال، هل حقا انت ترى الارواح ؟؟؟
فقاطعنى دكتور كريم قائلا
- دعنى اجاوبك انا ، نوار له روح صافيه تعمل كردار حساس، ان الحاله او الموهبه التى هو بها ،لا تاتى الا بمعجزه ، نعم هو يرى الارواح ويحادثها
- شىء عجيب ان اسمع هذا الكلام من دكتور استشارى مثلك يا دكتور كريم ، فان سمعتك اطيب حتى من اظن انك لا تقول الحقيقه ، وهذا يدفعنى لسؤال اخر، لما تكبدت كل هذا العناء يا نوار من اجل انسانه لم تراها؟؟؟
- الضمير يا سيدى الفرق بين الحيوان والانسان من وجهة نظرى هو الضمير
- استمع الى يا نوار انا هعرض عليك عرض ما رايك ان تعمل معنا؟؟؟
فضحكت كثيرا وقلت
- يعنى ايه ؟!! مخبر !!!!!
- لا اقصد ذلك ، ولكن اقصد ان تساعدنا فى القضاي،ا ان موهبتك يجب ان تستفيد منها العداله ، خصوصا وانت فى مجال عملك فى المشرحه ستساعدنا اكثر ، بصراحه اكثر ستكون مفتاح الحل لجميع القضايا التى عجزانا ان نحقق فيها العدل
- يسعدنى ان احقق العدل يا سيدى ،ولكن ما مررت به من اهوال لا اريد تكرارها ،وما تطلبه منى خطير
- لا تقلق يا نوار المرات القادمه ساكون بجانبك، ولن تكون بمفردك ابدا،
اختار يا نوار بين ان تكون كجرد موظف فى المشرحه، وبين ان تكون رمزا مهما للعداله وتكون شخص غير عادى
- حسنا سافكر
ونهضنا لننصرف، فوجه كلامه الى دكتور كريم قائلا
- اتمنى ان تقنعه، انه حقا لا يعرف قيمة الموهبه التى يمتلكها
وخرجنا منصرفين
*********************************
كنت اسير بجوار دكتور كريم بصراحه اصبح هذا الشخص قريبا منى كانه اخى، او كانى اعرفه من سنون وقال قاطعا الصمت
- يا نوار لما لا توافق على ما طلبه منك عزت خليفه وكيل النيابه؟؟؟
- انا تعبت بما يكفى يا دكتور كريم ، ولا اعرف كيف اختار
- اسمعنى يا نوار، اولا اريد ان اشكرك مرة اخرى انك رددت الى روحى انى بت اشعر بروح زوجتى وحبيبة روحى عبير وهى من حولى حتى فى الفترة الاخيره باتت تخاطبنى على المرايا فهى تنفخ على المرايا هواء يتشكل بكلمات بسيطه مثل وحشتنى، احبك، اتدرى ماذا يعنى ذلك لى؟؟ انه هو الحياه بذاتها، يا نوار لقد اعدت الى روجى ،واسالك الان سؤالا
- تعتقد كم من الناس مثلى يمكن ان تساعدهم وتنقذهم مما هم فيه ؟
لقد انقت اليوم روح امراءه من الاعدام،وانت حتى لم تراها يجب ان تستخدم هذه الموهبه فى الخير
- يجب ان يرتاح عقلى ،و تهدأ نفسى اولا يا دكتور، لكنى الان منهك وغير قادر على التفكير، ولكن فيما بعد ،من يعلم؟
وعلقت ضاحكا وانا انظر اليه وهويبتسم لى فى موده
وانا سعيد جدا بوجهك المنير
الذى ساهمت انا ببعض السعاده له، وابلغ روح عبير منى اجمل السلام
ان الحب يا دكتور هو اصل الحياه
*تمت*
الى اللقاء العدد الثانى( انات الصمت)
******************************
وشكر خاص الى صانع الغلاف أ/ محمد رشاد
كان الطفل الاكبر مسترسلا
- الم احذرك منها ؟انها قاتله، ولكن لا تقلق
لا اقلق انا فى قبر موصد على من الخارج، وتقول لى لا تقلق، وتحركت مسرعا ناسيا الام جسدى الى فرجه صغريه يتسرب منها شعاع ضوء وضعت بها انفى لاتنفس، ودخل الهواء فى رأتى فعدت اليه قائلا، محتدا
- كيف لا اقلق؟؟؟
- نحن معك لا تقلق
- انتم مجرد ارواح كيف سيتصرف روحين فى هذا
- لا تستخف بالارواح يا سيدى، نحن نستطيع عمل الكثير ،وعندى فكره
نحن لا يرانا سوى الحيوانات ،والكلاب فى هذه المنطقه كثيره ،سنظهر لهم ،ونقوم بسحبهم الى هذا القبر، ومع العواء المتواصل سيتنبه جميع من بالمقابر من بشر، ولكن ما ان يقتربوا حتى تثتغيث انت ما رايك؟؟
- فكره مدهشه ولكن اتعتقد انها قابله للتنفيذ؟؟؟
- سنجرب
قال هذا ،واخذ بيد اخيه الصغير ، وخرجا وكأن باب المقبره مفتوحا ،وغابوا قليلا ووجدت صوت عواء يعلوا من كل جانب، ويتعالى الى ان وصل عند باب المقبره ووجدت جسد الطفلان نصفه بداخل المقبره ،والنصف الاخر بالخارج ويتصاعد العواء، واستمر هذا الحال ما يقرب من نصف ساعه الى ان سمعت اصوات الناس بالخارج، فصحت مستغيثا وسمعت من يستعيذ بالله ،ومن يبسمل، فصحت مستغيثا مرة اخرى الى ان سمعت صوت رجل ،يقول يبدون ان احدا بالداخل، وبدؤا تكسير الباب فتسندت خارجا ،وحملانى انت حى وتناقلوا صيحات الاستغراب والفرحه، وما هى الا دقائق ووجدت نفسى داخل سيارة الاسعاف تجرى الى الاسعافات اللازمه، وما ان التقط انفاسى حتى ازلت الاجهزة وتجاهلت نظرات التحدى ،واصوات الاحتجاج ،وتركت العربه الى النيابه وما ان دخلت مقر النيابه حتى دخلت الى وكيل النيابه قائلا
- كيف اتيت ؟ هربت؟؟
وضغط الجرس الذى امامه فمسكت يده قائلا
- ان كنت تريد الحقيقه فانا ساقول لك الحقيقه
فتراجع متسائلا وجلست انا بدورى وسردت له كل ما حدث بدا صامتا
وتراجع فى كرسيه قليلا يفكر فى كلامى ثم قال
- لنفترض ان ما قلت صحيح ولكن كيف سنثبت ذلك
- ساجعلها تعترف بنفسها
- هل انت مجنون؟؟؟
- استمع لما ساقول وستعلم كيف ساجعلها تعترف
جلست اشرح لوكيل النيابه ما سوف نفعل ، وترانى اجلس امام الماكيير
يضع لى المساحيق، ويخطط وجهى، ويضبط الشكل النهائى
واخذت اجهز ما سوف اقول فى عقلى ،وعزمت امرى وفجاه وجدت امامى
روح خليل تنظر الى فى موده ،ويقول
- اتمنى لك التوفيق فيما نويت، ولكن احذر منها فهى افعى رقطاء
- لا تقلق ، المهم ان تظهر الحقيقه مهما كانت النتائج
وصعدت السلم وانا تتصاعد انفاسى، فتوقفت لاستجمع قواى ،ثم وضعت يدى على الجرس ففتحت لى، وما ان راتنى حتى صرخت، وتراجعت من هول ما رايت من وجهى وقالت
- كيف ؟؟؟!!! انت مت كيف تكون ميت وفى نفس الوقت عندى؟
- انا جئت لاقبض روحك ، انت قاتله ،ومكانك فى القبر ،وجريت ناحيتها فصرخت وقالت
- اتركنى والا
فتهكمت قائلا، والا ماذا ستقتلينى مرتين كما فعلتى فى خليل والاطفال؟
وكان الشرر يتطاير من عيناى
- لما قتلتيهم يا هدى؟ انهم كانوا مجرد اطفالا ذبحتيهم ووضعتيهم فى القبر، الم يكفيكى قتل خليل ؟وعثرت فى السجاده فوقعت
فضحكة فجاه قائله
- الاشباح لا تتعثر ،ومسحت بيديها على وجهى فخرجت فى يديها اثار المكياج ،فضحكت اكثر ،وقالت
- اجئت لتخيفنى بهذا المكياج ؟ علقت قائلا
- بل جئت لاقتلك
وهممت ان امسكه،ا فرفعت السكين من الطاوله، ووضعته على رقبتى قائلة
- خليل كان مثلك غبى، هدى لا تموت بمجرد لعبه هوجاء ، سلبنى اموالى، ولم يعطنى حقى، وفضل على هند زوجته الاولى وما كانت النتيجه ؟هند الان فى السجن ستعدم ، ام اطفاله اين اطفاله الان
لقد ذبحتهم كالكلاب، وهو ايضا كالكلب، انظر الى وجهى كثيرا فهذا اخر وجه سوف تراه، ولكن قبل ان اقتلك اريد ان اسالك سوالا وضغطت بالسكين على رقبتى اكثر
- كيف خرجت من القبر؟؟؟؟
- انا اقول لكى كيف خرج من القبر
كانت تلك من وكيل النيابه الذى كان يتوارى بداخل الشقه واضعا فوهت مسدسه على راسها فتركت السكين وما هى الا دقائق حتى كانت الشقه تعج بالشرطه
كل شىء انتهى الان ، انا اخلس مع وكيل النيابه عزت خليفه ودكتور كريم الاستشارى النفسى ، وكان الاثنان يتبادلان الضحكات على فكرتى
وتعثرى المفبرك ، حتى اثبت لها اننى لست روحا واخرج الشر على لسانها ، بصراحه كانت خطه ماكره الادهى من ذلك انها كانت تظن انى تعثرت حقا ولم اتصنع ذلك
فى مكتب وكيل النيابه ، قال وكيل النيابه
- مجهود مشكور منك يا استاذ نوار بفضلك كشفنا الحقيقه ،وانقذنا روح بريئه من حبل المشنقه ، ولكن دعنى اسئلك سؤال، هل حقا انت ترى الارواح ؟؟؟
فقاطعنى دكتور كريم قائلا
- دعنى اجاوبك انا ، نوار له روح صافيه تعمل كردار حساس، ان الحاله او الموهبه التى هو بها ،لا تاتى الا بمعجزه ، نعم هو يرى الارواح ويحادثها
- شىء عجيب ان اسمع هذا الكلام من دكتور استشارى مثلك يا دكتور كريم ، فان سمعتك اطيب حتى من اظن انك لا تقول الحقيقه ، وهذا يدفعنى لسؤال اخر، لما تكبدت كل هذا العناء يا نوار من اجل انسانه لم تراها؟؟؟
- الضمير يا سيدى الفرق بين الحيوان والانسان من وجهة نظرى هو الضمير
- استمع الى يا نوار انا هعرض عليك عرض ما رايك ان تعمل معنا؟؟؟
فضحكت كثيرا وقلت
- يعنى ايه ؟!! مخبر !!!!!
- لا اقصد ذلك ، ولكن اقصد ان تساعدنا فى القضاي،ا ان موهبتك يجب ان تستفيد منها العداله ، خصوصا وانت فى مجال عملك فى المشرحه ستساعدنا اكثر ، بصراحه اكثر ستكون مفتاح الحل لجميع القضايا التى عجزانا ان نحقق فيها العدل
- يسعدنى ان احقق العدل يا سيدى ،ولكن ما مررت به من اهوال لا اريد تكرارها ،وما تطلبه منى خطير
- لا تقلق يا نوار المرات القادمه ساكون بجانبك، ولن تكون بمفردك ابدا،
اختار يا نوار بين ان تكون كجرد موظف فى المشرحه، وبين ان تكون رمزا مهما للعداله وتكون شخص غير عادى
- حسنا سافكر
ونهضنا لننصرف، فوجه كلامه الى دكتور كريم قائلا
- اتمنى ان تقنعه، انه حقا لا يعرف قيمة الموهبه التى يمتلكها
وخرجنا منصرفين
*********************************
كنت اسير بجوار دكتور كريم بصراحه اصبح هذا الشخص قريبا منى كانه اخى، او كانى اعرفه من سنون وقال قاطعا الصمت
- يا نوار لما لا توافق على ما طلبه منك عزت خليفه وكيل النيابه؟؟؟
- انا تعبت بما يكفى يا دكتور كريم ، ولا اعرف كيف اختار
- اسمعنى يا نوار، اولا اريد ان اشكرك مرة اخرى انك رددت الى روحى انى بت اشعر بروح زوجتى وحبيبة روحى عبير وهى من حولى حتى فى الفترة الاخيره باتت تخاطبنى على المرايا فهى تنفخ على المرايا هواء يتشكل بكلمات بسيطه مثل وحشتنى، احبك، اتدرى ماذا يعنى ذلك لى؟؟ انه هو الحياه بذاتها، يا نوار لقد اعدت الى روجى ،واسالك الان سؤالا
- تعتقد كم من الناس مثلى يمكن ان تساعدهم وتنقذهم مما هم فيه ؟
لقد انقت اليوم روح امراءه من الاعدام،وانت حتى لم تراها يجب ان تستخدم هذه الموهبه فى الخير
- يجب ان يرتاح عقلى ،و تهدأ نفسى اولا يا دكتور، لكنى الان منهك وغير قادر على التفكير، ولكن فيما بعد ،من يعلم؟
وعلقت ضاحكا وانا انظر اليه وهويبتسم لى فى موده
وانا سعيد جدا بوجهك المنير
الذى ساهمت انا ببعض السعاده له، وابلغ روح عبير منى اجمل السلام
ان الحب يا دكتور هو اصل الحياه
*تمت*
الى اللقاء العدد الثانى( انات الصمت)
******************************
وشكر خاص الى صانع الغلاف أ/ محمد رشاد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق