زحام شديد داخل رأسه .. زحام تتسبب فيه الحياة .. عمل يمله و لكن يقضي به معظم ساعات يومه .. حبيبة كثيرة التزمر و الشجار .. روتين ممل يقتل بداخله الإحساس بالحياة .. أنجز عمله و أغلق هاتفه تجنبا لشجار أخر مع حبيبته و قرر أن يذهب إلى مكان هادئ مكان يجلس به وحده يتبادل مع ذاته أطراف الحديث .. ركب سيارته و انطلق نحو بحيرة صغيره يراها من زجاج سيارته دوما و هو في طريقه لعمله .. لطالما أراد الجلوس عندها و لكن يمنعه إنشغال وقته الدائم من تحقيق أمنيته ..
وصل عند البحيرة فارتجل من سيارته و صعد ذلك الجسر الخشبي الذي يعلو سطح البحيرة و جلس فوقه متأملا روعة المنظر من حوله .. و لكن عكس ظنه لم تنسه روعة المنظر و جماله تلك الأفكار التي تدور في رأسه .. أخذه من أفكاره ذلك الصوت الذي صدر من خلفه <منظر جميل أليس كذلك> .. التفت خلفه فوجدها فتاة شابة بزي رغم بساطته و لكنه انيق .. أجابها <نعم بالفعل منظر جميل > وأشاح بنظره عنها ناظرا إلى البحيرة مرة اخري .. جلست الفتاة بجواره و بدأت تحدثه مرة أخري <تبدو حزين ومشوش الفكر لذلك أتيت إلى هنا لتصفيه ذهنك و لتبتعد عما تواجهه من متاعب > .. لم يجبها الشاب فاستطردت في حديثها .. <دعني أخمن أسباب حزنك .. لا بد من أنها حبيبتك تتشاجرا كثيرا في هذه الفتره و كأنكما أعداء و لستم حبيبين .. و دعني أخمن أيضا أن عملك سبب في حزنك فأنت لاطالما كنت ماهرا بالرسم و إستخدام الألوان و تحلم باليوم الذي تقيم فيه معرض لتعرض فيه أعمالك و لوحاتك و لكن أنتهي بك الأمر بوظيفة مكتبية مملة ..> .. نظر إليها الشاب و الدهشة تكسو ملامحه .. من أين عرفت ذلك أعرافة أنتِ أم مِن مَن يضربون الودع .. ضحكت الفتاة و أجابته < لست عرافة و لست مِن مَن يضربون الودع .. أتريد أن تعرف من أين علمت ذلك ..> .. نعم أريد معرفة مصدر معلوماتك ..
< إنها عصفورة .. عصفورة أتت و أخبرتني > .. ضحك الشاب و حدثها : إذا فجاسوستك عصفورة .. و ماذا أخبرتك أيضا ؟! .. <أخبرتني حلا سحريا لمشاكلك .. أنت ينقصك شئ هام > .. وما هو هذا الشئ ؟! .. <إنه الأمل .. نعم ينقصك أمل للعيش من أجله .. أمل يجعلك تنظر للحياة نظرة مختلفة عن نظرة الملل التي أراها في عينيك .. أمل بأن تعمل ما تحب بيوم ما .. أمل بأن تكبر مع حبيبتك وتشيبا سويا في حب و سلام .. اجعل من الأمل صديقا .. تحيا سعيدا ..> ..
نعم إنه الأمل أود أن ... و نظر بجانبه فلم يجد تلك الفتاة .. إبتسم و أكمل حديثه : أود أن أشكركِ و عصفورتكِ يا فتاتي التي تسللت من خيالاتي لتزح عني هم التفكير بحلا لي .. سأتخذ من الأمل صديقا .. نعم سأتخذه رفيقا بدرب سعادتي ..
وصل عند البحيرة فارتجل من سيارته و صعد ذلك الجسر الخشبي الذي يعلو سطح البحيرة و جلس فوقه متأملا روعة المنظر من حوله .. و لكن عكس ظنه لم تنسه روعة المنظر و جماله تلك الأفكار التي تدور في رأسه .. أخذه من أفكاره ذلك الصوت الذي صدر من خلفه <منظر جميل أليس كذلك> .. التفت خلفه فوجدها فتاة شابة بزي رغم بساطته و لكنه انيق .. أجابها <نعم بالفعل منظر جميل > وأشاح بنظره عنها ناظرا إلى البحيرة مرة اخري .. جلست الفتاة بجواره و بدأت تحدثه مرة أخري <تبدو حزين ومشوش الفكر لذلك أتيت إلى هنا لتصفيه ذهنك و لتبتعد عما تواجهه من متاعب > .. لم يجبها الشاب فاستطردت في حديثها .. <دعني أخمن أسباب حزنك .. لا بد من أنها حبيبتك تتشاجرا كثيرا في هذه الفتره و كأنكما أعداء و لستم حبيبين .. و دعني أخمن أيضا أن عملك سبب في حزنك فأنت لاطالما كنت ماهرا بالرسم و إستخدام الألوان و تحلم باليوم الذي تقيم فيه معرض لتعرض فيه أعمالك و لوحاتك و لكن أنتهي بك الأمر بوظيفة مكتبية مملة ..> .. نظر إليها الشاب و الدهشة تكسو ملامحه .. من أين عرفت ذلك أعرافة أنتِ أم مِن مَن يضربون الودع .. ضحكت الفتاة و أجابته < لست عرافة و لست مِن مَن يضربون الودع .. أتريد أن تعرف من أين علمت ذلك ..> .. نعم أريد معرفة مصدر معلوماتك ..
< إنها عصفورة .. عصفورة أتت و أخبرتني > .. ضحك الشاب و حدثها : إذا فجاسوستك عصفورة .. و ماذا أخبرتك أيضا ؟! .. <أخبرتني حلا سحريا لمشاكلك .. أنت ينقصك شئ هام > .. وما هو هذا الشئ ؟! .. <إنه الأمل .. نعم ينقصك أمل للعيش من أجله .. أمل يجعلك تنظر للحياة نظرة مختلفة عن نظرة الملل التي أراها في عينيك .. أمل بأن تعمل ما تحب بيوم ما .. أمل بأن تكبر مع حبيبتك وتشيبا سويا في حب و سلام .. اجعل من الأمل صديقا .. تحيا سعيدا ..> ..
نعم إنه الأمل أود أن ... و نظر بجانبه فلم يجد تلك الفتاة .. إبتسم و أكمل حديثه : أود أن أشكركِ و عصفورتكِ يا فتاتي التي تسللت من خيالاتي لتزح عني هم التفكير بحلا لي .. سأتخذ من الأمل صديقا .. نعم سأتخذه رفيقا بدرب سعادتي ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق