الثلاثاء، 13 أكتوبر 2015

ألرَّاقِصات "للشاعر//أحمد بوحويطا أبو فيروز- المغرب -


  • ألرَّاقِصاتُ ... حدائقُ لازورديةٌ 
  • يتسلقنَ سُلَّم النَّهوَند 
  • يتآمرنَ ضد وضوئِنا 
  • على مدخلِ الكَمنجاتِ يتعثَّرنَ 
  • و ينكسرنَ كقطعةِ ثلجٍ على مرمرِ ليلنا 
  • هُنَّ أراملُ فضولِ الخاصراتْ 
  • و الخاصراتُ يجوزُ لبحَّتها الإباحيةِ 
  • ما لا يجوزُ للعواصفِ في المنحدراتْ
  • ألرَّاقِصاتُ ... هُنَّ و السرابُ توأمانْ 
  • يختلسنَ من حُلمنا الزنابقَ 
  • يلتهمنَ عناقيدَ جُرحنا فرحةً فرحةً 
  • و حين يشعرنَ بالبردِ يختبئنَ في دفئِنا 
  • سَليلاتُ الخيزُرانْ 
  • هُنَّ الرَّاقِصاتُ كالبئرِ يمُتنَ واقفاتْ
  • الرَّاقِصاتُ ... يؤرخنَ لتاريخِ أحزاننا 
  • يوَزعن فائضَ الأنوثةِ 
  • و تَسْخَرُ أثداؤهنَّ من ذكورةِ القمرْ 
  • يُنكِّسنَ ضفائرهنَّ قليلاَ 
  • تميلُ الأرضُ بنا و عن مركزها قليلاَ 
  • فتغفو خليلاتُ أوجاعِنا 
  • و يتنفسُ الصعداءَ الضجرْ 
  • ينتصرنَ لنا علينا لا على أحزابِ حُلمنا 
  • هُنَّ الرَّاقِصاتُ ، أم نحنُ الراقصاتْ ... !
  • ألرَّاقِصاتُ ... أقراصٌ مشروخةٌ 
  • تصرخُ في وجهِ أوجاعِنا 
  • على يدِها يصبحُ غدرُ الصَّبا مباحْ 
  • تتسعُ رقعةُ الغروبِ 
  • إلى أي أرضٍ سنعودْ ...! 
  • و نحنُ طيورٌ ينقصها ريشٌ و جناحْ 
  • يَنتقِمنَ مِنا لنا ... الراقصاتُ 
  • قرابينُ فرحتنا ، أم هُنَّ السادياتْ ... !
  • ألرَّاقِصاتُ هُنَّ القادماتْ 
  • ... من ألمِ الحكايةِ 
  • أميراتٌ ... يأمرنَ الكمنجاتْ 
  • لتبكي أضرحةَ حُلمنا 
  • خادماتُ حُزننا ... الرَّاقِصاتُ 
  • هُنَّ الأميراتُ ، الآمراتُ بالمعروفِ 
  • أم هُنَّ الخادماتْ ... !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون