الأربعاء، 6 أبريل 2016

انت عمري....د عمرو لطفي ,,,,

انت عمري
دخل بسرعه الي الكوفي شوب ,,تليفونه يحتضر ,,وهوا في انتظار مكالمه مهمه ,,بحث في ارجاء المكان عن احد يقرضه شاحنه فلم يجد ,,لا يعرف كيف يتصرف ,,
لمحها وهي تجلس في ركن منعزل ,,,تردد ان يسالها علي شاحن لموبايله ,,اسنجمع قواه ,,,وسالها ,,كانت حسناء في اواخر العشرين ,,تقرا في هدوء قصه من قصص عبير الرومانسيه ,,نظرت اليه برقه واعطته شاحنها ,,5 دقائق فقط لورود المكالمه ثم سارجعه لك ,,واعتذر بشده علي تعطيلها ,,
بالفعل جائته المكالمه وعرف ان مشروعه قد تم قبوله لدي احد كبري شركات الجرافيك والاعلان
ارجع لها الشاحن وهوا في قمه السعاده وعبر لها عن شكره الجزيل لان هذه المكالمه قد غيرت حياته ,,هل من الممكن ان اتجرأ واعزمك علي فنجان قهوه نشربه معا اذا سمحتي لي ,اومأت له انها بالفعل شربت قهوتها وانها في انتظار ان تذهب لموعد مهم ولا باس من ان يجلس معها ريثما يجي الموعه ويحتسي قدح قهوته ,,
جلس في امتنان شديد ,,,اخبرها انها مهندس جرافيك وان المشروع الذي سيبدأه يعقد عليه امال كبيره ,,وده يكون بالفعل البدايه لمستقبله الحقيقي ,,,لاحظ انها قليله الكلام ,,اخبرها انه يرسم اشكال جرافيكيه مميزه وعرض عليه صور من رسمه علي حسابه علي الفيس بوك كانت رقيقه جدا وترد عليه باهتمام ,,,اعتذرت لانها ستذهب الي موعدها ,,لم يرد ان يثقل عليها ,,ورحلت في هدوء ,,
اني ارتاح لهذه الفتاه ,,في شكلها شئ غريب يريح اعصابي ويتواري خلف حزن دفين,,, افاق من افكاره علي صوت انين الموبيل ان الشحن قد انتهي ,كيف وانا شحنته منذ قليل واضح اني تركته مفتوح
في المساء وهوا يتصفح صغحته علي الفيس بوك ,,وجد رساله في انتظاره ,,رقص قلبه فرحا عندما وجدها منها ,,,والحساب باسم المعذبه فلانه ,,,
تكلم معها وقال اريد ان نتصادق علي الفيس بوك ,,واعرف اسمك الحقيقي ,,قالت له انها في مرحله معقده من حياتها ,,وانها في فتره نقاهه من تجربه قاسيه جدا,,,قال لها انه لن يكون عبا عليها وانه فقط يريد ان يتصادق معها ,,دون اي قيود او شروط فقط ليتحدثا سويا ,,وافقت بعد الحاح منه ,,,لكن قالت له لن اخبرك باسمي الا بعد ان يعرفا بعض اكتر
تعددت لقاءتهما الفيس بوكيه ,,كان يتكلما في كل شئ يحكيلها عن متاعبه في شغله ويحكيلها عم طموحه وكانت تشجعه وتدعمه ,,,ولم يمر قت طويل الا وقد تعود تماما عليها واصبح لا يمر يوم الا وقد تكلم معها بالساعات والا احس ان شئ ينقصه
وفي احد جلساتهما اخبرته ان اسمها علياء ,,وانها مطلقه بعد تجربه مريره مع زوج قاسي سكير لا يهتم بها وعانت الكثير حتي انهت حياتها معه ,,وهي تسكن مع ابيها المهندس المرموق حسن عبد العزيز بعد وفاه امها ,,,في اعلي العماره التي بها الكوفي شوب المكان الذي راها فيه اول مره ,,وانها تتردد علي اطباء نفسيين لتبرا من جرح علاقتها الفاشله بعد ان اقدمت علي الانتحار ,,وانقذوها باعجوبه
هون عليها امرها ,,وابتدت علاقتهما تاخذ منحني جديد ,,,تاكد بالفعل انه لا يستطيع ان يعيش بدونها ,,مع ان لم يمر علي علاقتهما اكتر من 4 شهور ,,
وفي ليله ,,دخل علي حسابها في الفيس بوك كعادته ,,,لم يجد الحساب ,,لم يجد لها اي حساب ,,قال عله خطأ ما وسيعود الحساب غدا او بعد غد ,,ولكن لم يعد الحساب كانها تبخرت ,,وما العمل يجب ان يسال عنها ,,,ذهب الي الكوفي شوب لكنه لم يصل الي اي نتيجه
استجمع شجاعته وقرر ان يذهب الي شقه ابيها ,,انه مهندس مشهور واكيد سيكون من السهل العثور علي الشقه ولكن ماذا يقول له ,,وكيف سيسال عنها دون ان يحرجها امام ابيها خصوصا وانها مطلقه وموقفها حساس ,,
اهتدي الي فكره انه مندوب من مكتبه مرموقه وان علياء قد طلبت الاشتراك في المكتبه وانه قادم لتحصيل الاشتراك وتقيديها في جداول هذه المكتبه
عرف ان شقه اباها في الدور الخامس ,,طلع علي عجل ودق جرس الباب ,,فتح له رجل وقور في اواخر الستينات قال له شقه المهندس حسن عبد العزير اجابه الرجل ايوه يا بني ,,
,قال له ان مندوب مكتبه كذا واحمل اوراق اشتراك الانسه علياء اللي كتبت عنوانها هنا واحنا بنوصل لها الاشتراك لغايه البيت ,,اعترت الدهشه علي وجه الرجل ,,,قاله طب انفضل ,,,
دخل وجلس في الصالون وقال ,,,الرجل له علياء اشتركت امتي في المكتبه قال من اسبوعين حضرتك ,,ذادت دهشه الرجل ,,انت متاكد مما تقول ,,ايوه يا افندم الاسم ثلاثي اهو ,,,قال له,,,
عذرا يا والدي اعتقد انك مخطأ ,,فعلياء بنتي ,,
انتحرت في الكوفي شوب اللي تحت البيت منذ 7 شهور

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون