بِقَلَمِ الشَّاعِرِ / مُحَمَّدٌ الثبيتي
تَعَدَّدَتْ قُلُوبُي
أَتُعْلِمِينَ أَنَّنِي مَا عَشِقَّتِكَ بِقَلْبٍ وَاحِدٍ بَلْ كَانَ عِشْقِي بِعِدَّةِ قُلُوبٍ
وَمَا كَانَ بِقُلُوبِي قَلْبًا جَاحِدٌ عَشِقُوكِ وَعَلِمُوا أَنَّكَ ذَنْبًا وَلَمِّ نتوب
كَانَ لِي بَيْنَ قُلُوبِي قَلْبًا حَنْوِنَا يُحْتَضَنُ هَوَاكَ مِنْ الشُّرُوقِ إِلَى الغُرُوبِ
وَكَانَ لِي قَلْبًا كَفِيفَا يَمْضِي وَرَائِكَ لَا يُبَالِي بِقَهْرِ زَمَنٍ أَوْ قَسْوَةِ دُرُوبٍ
وَكَانَ لِي قَلْبًا رَقِيقًا يَهْفُوا إِلَيْكَ كُلَّ حِينَ كَانَ لَكَ مِثْلَ أَسْرَى الحُرُوبِ
وَكَانَ لِي قَلْبًا شُجَاعًا قَلْبًا أَبِيًّا قَدْ حَمَلَ عَنْكَ كَافَّةَ أَنْوَاعٍ الكروب
وَمِنْ قُلُوبِي قَلْبًا وَفِيًّا يَأْبَى الخِيَانَةَ يُهَزُّ النَّبْضُ فِيهِ مِنْ الشِّمَالِ إِلَى الجَنُوبِ
وَكَانَ لِي قَلْبَا مَدِينَةً أَوْ دُوَيْلَةً وَشَعْبُهُ كَانَ يَغْفِرُ فِي حُبَكَ كُلُّ الذُّنُوبِ
وَمِنْ قُلُوبِي قَلْبًا أَصَمَّ قَدْ صُمٌّ أُذْنَاي أَنْ تَسْمَعَ عَنْكَ شَيْئًا مِنْ العُيُوبِ
وَمِنْ قُلُوبِي قَلْبًا صَبُورًا قَدْ نِلْتُ مِنْهُ واغتلتي عَلَى المَلَأِ كُلُّ القُلُوبِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق