عندما تنظر حولك ،فلا تجد إلا الخراب والدمار والجهل والفقر يعشش فوق سماء
المجتمع الذى تحيا فيه ،فلا تجارة ولا صناعة ولا زراعة ،لا علم ولا ثقافة
،لا أخلاق لا قيم لا مبادئ لا شئ لا شئ
فتحاول إيجاد ولو بصيص صغير من الأمل ، فيتحول نظرك بعيد، فترى إخوانك من
المسلمين يعانون القتل والتهجيروالتشريد، حيث تواطأ عليهم أباطرة الأرض
،يسفكون الدماء ويسيلونها أنهار ،ولا تشتم إلا رائحة شواء الأجساد تفوح فى
سماء بلاد الإسلام ،وفى ظل كل هذا تجد نفسك عاجزا لا تحرك ساكنا ،هنا تشعر
بخيبة الأمل ،تشعر بمدى ضعفك ومهاتنك،فأنت لا شئ نكرة مجهول ،لا قيمة لك ،
تعيش حياة الأنعام ، بل أشد ،أنت لا روح لا حياة ،ولا تملك إلا أن تنظر من
ثقب ضيق على حياة لست منها بل لست فيها ،تتابع عن بعد وقد أصبحت أسيرا، نعم
،أسير خوفك ،أسير جهلك ،أسير عبوديتك التى تغذيت عليها ولا تزال ،وفى
النهاية تموت كما يموت البعير ولا نامت أعين الجبناء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق