قصة قصيرة

اقتربت منه زوجته ثم قالت في خشوع أحتاجك أن تحتوينى الليل فأنا خائفة منك لألجأ إليك عزيزي.
استنكر قولها وأبعدها عنه حين تراها تدنو منه لتغط في نوم عميق ثم ترى نفسها في مكان مهجور به من الوحوش ثلاثة فتحوا عليها أفواههم ويريدو أن يلقموها .
قرأت الفاتحة ثم همت عنهم بالانصراف لترى بجوارها قفصا به عدة دجاجات وتهم عنها واحدة لتطير فتمسكها بيديها لتفلت منها في الحال لتتوجه الى حيث يوجد الوحوش وتظن أنهم جياع حيث ما زالوا يفتحون أفواههم ولكنها تفاجأ بمرورها دون أن يأبهوا لتستبشر خيرا وتذهب اليها لتعيدها للقفص ولكنهم يقفون كما أسودا تفتح أفواهها من السماء لتتلقفها الأرض فتواصل قراءتها للقرآن وتتسمر مكانها فيسكتوا هم عن زئيرهم ويصمدوا ليزيد اختناقها من هول المنظر وتحاول أن تستيقظ فلا تسمع الا صراخها الذي خرج عن المعتاد وتنتفض بسريرها لسيتيقظ من نومه مرتعدا ويحاول ايقاظها فتستيقظ فيسألها عن سبب ذعرها لترد بأن لا شىء وتدير عنه وجهها بعدما استعاذت .
#رواية درب الخوف_ الهام شرف