الثلاثاء، 3 يناير 2017

(جرح الماضي)



احذروا ايها الشعراء من الغدر **فقط مات الشعر واندثر
سالت الشعر ماذا حصل ** بكى نزلت دمعة على الخد صمت وانبهر 
اصبحنا في زمن مات الحب والوفا ** بكى لم يسيطر على نفسة ومني اعتذر
اختلطت الانوثة بالرجولة ** واصبحنا نعشق الجنس والنهود الكبيرة 
الشعر صديق الحب والاحساس ** لكن كذبوا البشر 
استعملوا الشعر مصيدة للجنس والهوى ** تراهم عراة واختلطت علينا الصور
يوقعون ببعضهم من اجل سرير الغرام ** ماتت المبادئ وانتحر الشعر والقلم انكسر
واصبحت ترى جرائم العشق والهوى ** منهم من اغتصب ومنهم من قتل 
ومنهم من بالدولار ارتشا ** بعدوا عن الله والدين فانساهم الله انفسهم والاثم بهم انحسر
من على المنابر يتكلمون بلغة الشعر ** والله لانهم مثل البقر 
شعر بلا وزن بلا قافية بلا ضم بلا فتح ربي يكسرهم كسر
عم الجهل بين البشر ** واصبحوا يحفرون لبعض يخططون دون حس دون خبر 
عواميد الحب والحق قد حطمت ** وساد الكذب بين البشر 
مات القلم جف وانتحر الفكر ** كثرة الحروب في البلدان 
حلقت الغربان غضب من عند الرحمن ** واصبحنا في خبر كان 
واين عنترة وخالد ابن الوليد من هذا الزمن ** اصبح عندنا مخنثين لا نعرفهم انثى ام ذكر
اصبحنا في زمن الشفط والربط تكبير الشفاة والنهود 
تدخل الانثى اقبح من الغراب ** وتخرج لوحة رسمة بيد فنان 
لعبوا بما خلق الله فاصابهم الوباء والبلاء ** اصبحنا نساند الظالم ضد المظلوم نساند القوي
تفرقنا عن الوطن واصبح يجمعنا الطبل ** ومن يفك حرفين اصبح شاعر عصرة وزمانة 
وهو لا يفهم لا بالقافية لا باللحن ولا بالوزن ** واصبح صاحب المال سلطان القلم 
يشتري اللحن ** تصفق الايادي ويقبض بالدولار اصبحنا في زمن النفاق والظلم
لكن هناك شعراء صادقين الاحساس والكلمة **تفوح من اشعارهم رائحة الوفا الصدق والعطر
يقفون على الوزن والقافية ** اوفياء للشعر للانسان للوطن لكن حياتهم مهددة بخطر
هجرنا الكتاب حتى كساة الغبار ** قطعنا صلة الرحم حتى اصابنا الضجر 
انشغلنا بلقمة العيش نبحث عن الستر ** اكلتنا الايام ومضى قطار العمر 
اصابنا الصمت والخنوع والاستسلام ** وكم من شهيد مات برصاصة غدر 
ذئاب تقف للشعراء ** ومن يكتب حرفا خارج الطريق دق على الخاذوق وبالرمل انطمر 
وجهوا لنا رسالة صريحة اكتبوا كما شئتم ** ضاجعوا من النساء ما شئتم 
العبوا واكتبوا على النهود والاجساد العارية ** بين الساقان على القافية 
اكتبوا ما شئتم ولكن اياكم وحذاري ان تكتبوا عن الوطن 
ويمضي قطار العمر وما زلت امضي في كتاباتي وما العمر الا قطار
(بقلم الاديب الشاعر منذر فيراوي)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون