عندما انخفضت درجة الحرارةِ
على جبل الأرز بلبنان إلى أدنى من عشر درجات تحت الصفر، كانت شجرة الكرز
قد تخلصت من كثير من أوراقها، وقد غطت غلالةُ من الثلج الكرزتين
المتجاورتين.
ضحكت احداهما قائلة: إننا في الشتاء نلتحف رقائق الثلج ، فقالت الثانية: إنه غِطاءٌ يسمحُ بمرور أشعة الشمس، فتضئ الحيز ونحس بأننا داخل صوبة زجاجية، ونحس بالدفئ ونزداد لمعانا ونتحول إلى اللون الأحمر الأرجواني.
تهامست الكرزتان في كثير من أمور حياتهما، لكن قطع همسهما عن قرب صوت عذب ، فقالت احداهما : إنه طائر الحَسّون، إنه آكل الكرز، فقالت الأخرى نحمد الله فلن يرانا بفضل هذا الغطاء الثلجي.
ازدادت الكرزتان اقترابا والتصاقا ووعدت كل منهما الأخرى بألا تتركها غذاءً لطائر الحسّون، ذلك الوحش الذي يختفي خلف صوته العذب.
بعد أيام قليلة، صارت الكرزتان حبيبتين متفاهمتين ، ومع ذوبان الجليد بدوتا كبللورتين لامعتين بلون قاني، ولكن ما كدر صفوهما هو سماعهما أصوات جلبة ونداءات بشرية، فعرفا أنه حان موعد جنى الثمار، فتعانقتا وكونتا بأعناقهما الطويلة شكل قلب جميل، عسى ألا يفرقهما أحد، فهل يتعلم منهما البشر الرحمة بالمحبين ؟!!
ضحكت احداهما قائلة: إننا في الشتاء نلتحف رقائق الثلج ، فقالت الثانية: إنه غِطاءٌ يسمحُ بمرور أشعة الشمس، فتضئ الحيز ونحس بأننا داخل صوبة زجاجية، ونحس بالدفئ ونزداد لمعانا ونتحول إلى اللون الأحمر الأرجواني.
تهامست الكرزتان في كثير من أمور حياتهما، لكن قطع همسهما عن قرب صوت عذب ، فقالت احداهما : إنه طائر الحَسّون، إنه آكل الكرز، فقالت الأخرى نحمد الله فلن يرانا بفضل هذا الغطاء الثلجي.
ازدادت الكرزتان اقترابا والتصاقا ووعدت كل منهما الأخرى بألا تتركها غذاءً لطائر الحسّون، ذلك الوحش الذي يختفي خلف صوته العذب.
بعد أيام قليلة، صارت الكرزتان حبيبتين متفاهمتين ، ومع ذوبان الجليد بدوتا كبللورتين لامعتين بلون قاني، ولكن ما كدر صفوهما هو سماعهما أصوات جلبة ونداءات بشرية، فعرفا أنه حان موعد جنى الثمار، فتعانقتا وكونتا بأعناقهما الطويلة شكل قلب جميل، عسى ألا يفرقهما أحد، فهل يتعلم منهما البشر الرحمة بالمحبين ؟!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق