السبت، 10 يونيو 2017

تقول الحكاية ... بقلم الأستاذ / يحيي محمد سمونة

تقول الحكاية:
طلب العقرب من الضفدع يوما أن تنقله على ظهرها نحو الضفة الأخرى من النهر، فتمنعت و قالت أخشى أن تقرصني فنغرق .. قال: و كيف أفعل ذلك ما دمت سأغرق أنا أيضا ؟! [ قلت: يصوغ الماكر حجته و برهانه بشكل متقن]
فحملته، و عند المنتصف قرصها ! أنكرت عليه و قالت: لم فعلت ذلك؟!.. تبسم بمكر و قال: إنه الطبع الذي غلب التطبع .. و غرقا معا
__________
طعن في الخاصرة
هكذا هي المرأة دائما! ليس لعواطفها من سقف يظلل كرامتها و يحفظ لها ماء وجهها !! سواء كانت تلك العوطف في خيرها أو في شرها !!
_______
تذوب الأنثى الناضجة شوقا إلى زوج يحوطها، حتى إذا كان لها ذلك رأيتها لا تكف عن سخط و تذمر و تأفف من مسؤولياتها !! 
_______
أيما ثورة على فساد لا يسبقها أو يرافقها وعي تام و نظرة سديدة و خطوات رائدة نحو مستقبل أفضل فهي ثورة نهايتها الفشل حتى و إن كان روادها على قوة و منعة و نفوذ
____________________________
أصرت زوجتي على مشاهدة مسلسل [غ.س] لكثرة ما سمعت عنه، و كنت مكرها أن أتابع معها حلقة من ذاك المسلسل الذي من المفترض له أن يكون وثيقة تاريخية تحكي قصة الأغراب الذين توغلوا في ثوابت ديننا القويم و انحرفوا بهذه الأمة عن حقيقتها التي زكاها الله تعالى بها من بين سائر الأمم 
و فيما كنت أنشر في مجموعاتي على الفيس كنت أوزع اهتمامي ما بين نشري هذا و بين متابعة التعليقات التي تردني و بين المسلسل الذي أشاهد 
و كنت أسمع من زوجتي بين الحين والحين تعليقات تعبر عن انفعالها مما تشاهد و ترى.
و كنت أقول في نفسي لا شك أن فكرة القائمين على هذا المسلسل قد وصلت، و قد بدأت هذه الفكرة تستوطن ضمير هذه الأمة و تزيدها هما على هم و غما على غم! و بالتالي فما علينا نحن أبناء هذه الأمة سوى أن نرفع القبعة لأمثال هؤلاء الذين يتحفوننا بمسلسلاتهم التي يندى لها الجبين و تسوق هذه الأمة من بؤس إلى ذل إلى قهر إلى قطيعة و تدابر إلى انهيار و .. !! ف والله لو كانت - هكذا مسلسلات - تزكي فينا وعيا و نظرة استراتيجية ضاربة في العمق فيا نعم المسلسلات هي .. لكنها كانت ولا زالت تولد في ربوع هذه الأمة مقتا و سخطا و إعراضا و إدبارا عن قيمها و ثوابتها و تاريخها !! و يغدو الناس معها على واحد من اثنين فإما متشرب لفكرة المسلسل و قد بات مطية لأعداء هذه الأمة يستعملونه في هدم ما تبقى فيها من قيم أصيلة !! و إما رافض لفكرة المسلسل غير أنه تائه متشكك متردد مهزوم لا يعرف من أمره شيئا 
و بذلك يكون المسلسل قد بذر في ربوع هذه الأمة بذرة ليست طيبة ولا هي مباركة 
أيها الأحباب: 
بانتهاء تلك الحلقة التي شاهدت رأيتني و قد خرجت بعدة انطباعات أحببت أن أذكرها لكم لما فيها من توسعة للمدارك و صقل للفكر و تنشيطا للذهن 
1 - يخرج المرء بعد مشاهدة الحلقة بانطباع مفاده أن دين الإسلام قد أهان المرأة و لم يكرمها بأي حال ! .. ذلك أن المخرج لم يشأ أن يبين للناس أن تلك الممارسات في حق المرأة ليست من دين الإسلام في شيء، بل هي ممارسات ناجمة عن سوء فهم و تطبيق لنصوص الوحي المطهر، حتى لكأن تلك الفئة من الناس وحدها تمثل الفهم الصحيح لهذا الدين القويم 
2 -
- يحيى محمد سمونة -

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون