بقلم : محمد الناصر شيخاوي >> تونس
--------- حق الرد "مشروع " أم هو مشروع أوهام ---------
إثر كل اعتداء
على حرمة الأوطان
يطلع علينا الجبناء
بخطاب بائس و مبهم
أسموه زورا و بهتانا
" البيان "
تكرر فيه الجملة ذاتها
منذ عقود من الزمان :
نندد و نشجب بشدة
و نحتفظ بحق الرد
حين يأتي الأوان
حق مقدس و مشروع
نباركه و نجله
إن قرن القول فيه بإتيان
غير أنه
في عرف حكام بني العربان
مفرغ من كل معنى
منزوع " الفور " و " الآن "
يستجيب لأعلى مواصفات التشدق و الهذيان
مطابق تماما
لعادة الإرجاء السيئة لدينا
مؤجل إلى حين ميسرة
ينتظر وقتا مناسبا كعيد الحب مثلا ؟!
يحل لزوما
في شهر " نيسان "
و لا يأتي أبدا هكذا شهر ...
حجبته عنا غيمة نسيان
و يظل حق الرد عالقا
يترصد في لهفة مجامع التصفيق
ليدمي مسامع الأعداء بوابل من بواكير الكلام :
سيداتي سادتي / الإخوة و الأخوات
أبشركم
سقط حق التتبع بمرور الزمن
مدوا الآن أياديكم لنبرم عقدا للسلام
و اطمئنوا
لا أسألكم عليه أجرا
إلا التصفيق لشخصي على الدوام
و صك أحلام على بياض
لأمثالي من النيام ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق