"عذاب الحنين "
كنتم وكنا فلما اشتد ما فينا
أرخيتمو حبلكم ترجوا تجافينا
فلا جحيم اشتياق عندنا خمدت
ولا نعيم عناق منكمو فينا
بكى عليكم زمان الوصل فاحترقت
من نار أدمعه شوقا مآقينا
تكاد أنفسنا لو هب ذكركمو
تموت لولا كتاب الله يحيينا
..
فهل لكم - يارعى الرحمان حبكمو-
شوق يعيد زمانا من تدانينا
وهل رحمتم قلوبا بات يعصرها
من الحنين عذاب يا محبينا
والله لو كان مافينا على حجر
لذاب مما نعاني في مآسينا
ولو كتمنا شجون الحب ما انفجرت
عيون شعر حوت أحلى معانينا
فإن رويتم بها قولوا ضمائرنا
ماتت وإلا فقولوا سوف تأتونا
بقلمي أنور محمود السنيني
سجال أمسية مع شاعر الأندلس ابن زيدون
بنتم و بنا فما ابتلت جوانحنا
شوقا إليكم و لا جفت مآقينا
تكاد حين تناجيكم ضمائرنا
يقضي عليها الأسى لولا تأسينا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق