الأحد، 19 نوفمبر 2017

أنا َتائٍهٌ يا سيدي..بقلم الشاعر /رمضان بقشيش

تبكى العيونُ لٍتستظلَ من الهجيرْ
أنا سائرٌ والقيظُ قد أدْمَى المسيرّْ
أنا عائٍدٌ والشوقُ يعصفُ بالرؤي
أنا تائهٌ ياسيدى بك استجير
يا نور أحمد قد أضاء بك الهدى
وقلوبُ كل الخلق باتت تستنير
جفنُ العيون وقد تقرحَ بالبكا 
والدمعُ موجٌ قد تدفقَ كالغدير
لمّا تغنّى لبعض حسنٍ باطلٍ
ولقد أضلَّ فإنهُ قلبٌ غرير
عاش الحياةَ لأجلٍ وصلٍ زائلٍ
ما اهون العيش الذى يبقى اسير
يا سيدى كل المحاسنٍ فى الثرى
حينَ تطأ قدماك ارضاً أو عبير
أنا عاشقٌ لثرى المدينةٍ كلَّهُ
يا سيدى لثراها عشقٌ فى الضمير
أشتمُ رائحةَ الجنانٍ بأرضها 
كنتَ بها ياسيدى غيمٌ مطير
يا رحمةً والخلقَ أتعبهم ضنى
وغشاوةٌ وقساوةٌلهوىً مرير
يا رحمةً للحقٍ أتعبنا الجوى
خذ بيديَنا إليك يا نعم النصير
من جورٍ هذي الخلقٍ أنت رحمةٌ
تهدي النفوسَ وللقلوب بشير
يا قلب صلّى على النبيَ محمدٍ
واخفق بعشقٍ يستمرُ قرير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون