[ قصة وداع ]
--------
أحبته حتى أصبح حياتها ونبضها وسعادتها هو-- حتى دموعها
------
هو أحبها حتى أصبحت حياتهُ ونبضهُ وكل الحياه فى وجودها
------
أصابته وعكه فذهب للطيب فقال لهُ تعالَ غداً لتعرف سببها
-------
وجاء غداً وذهب دون أن يُخبرها ودون علمها
-------
فقال لهُ الطبيب أنت على وشك الفُراق للحياه هى أيام فلا تعُدها
-------
فلا تحزن هى أعمار والله قادر على محو الامراض وهو بيده شفاءها
--------
فذهب حزين
ودموعهُ سبقت الانين
واأسفاه كُنت أتمنى أن أعيش وأسعد بحبيبتى فأنا حبيبها
-------
وأرسل اليها أنهُ قد هاجر إلى بلاد بعيده
وأنهُ لن يعود وإنها لم تكن له فى يوم هى الحبيبه
وإنما كانت أوهام قد عاشها
--------
أحب أن يهدم حُبها
وأن يكون هو الجانى أمامها
وفضل الموت بعيدًا دون عِلمُها
--------
وقد علمت بانهُ قد تركها ورحل من أمام عينها
وأنه قد خان حُبها
وقتل فيها لهُ عِشقُها
--------
فذهبت تهرول وتبكِ
والدموع فى عينيها تجرى
ماذا جنيت حبيبى لتترُكنى
فى حياه بعدك ما أمَرْها
--------
حتى أُغشى عليها فى وسط الطريق
فدهستها سيارة حريق
كانت مسرعه فأُصْرِعتْ فى حِينها
--------
أما هو فقد أرسل إليه الطبيب
وقال لهُ نحنُ نأسف على خطأ غريب
فالتقارير فى صالحك كُلها
--------
أنت ليس بك مرض
ما كان عندك إلا إرهاق وهذا شىءٌ عرضْ
فالحياة لك بجمالها
--------
فذهب إليها يجرى ليُخبرها
فما وجدها
---
فسأل عليها فعلم بموتها
----
وأنه هو السبب فذهب إلى قبرها
-----
وجلس يبكى ويصرخ أنا السببْ
انا من قتلتك حبيبتى يا للعجبْ
كنت أُريد أن أموت دون أن تتعذبين بموتى00 فيا عذاب روحى فى جسدها
-------
لمن أعيش بعدك حبيبتى لمن بعدك أقولها
----
يا ويح نفسى من عذابها
ربى لا تتركنى بعدها
خُذنى إليها00 فهى فى دمائى وأنا فى دِمائها
فذهب فى غفوةٍ من النوم على قبرها
------
فرأها فى فستان الزفافْ
تبتسم لهُ وتُنادى عليه فى هتافْ
حبيبى سوف أنتظرك فلا تخافْ
فلا تبكى حبيبى فهُنا الحياه00 لا تُحزِننى وأنا أبتسم لها
---------
بقلم محمد ابو بكر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق