شخصيات تركت في قلبي شئ (7)
÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷
هذا الرجل ليست هذه المرة الأولى التي أكتب فيها عنه بل تشرفت بالكتابة عنه من قبل
وحين تناولت في صفحة يوميات كاتب من الهرم التي كنت أشرف بالكتابة فيها مقالات شخصيات تركت في قلبي شئ كان هو على رأس القائمة التي كنت أود الكتابة عنهم .
ولكن بعض الإخوة الذين كتبوا في هذا اللون أيضا صادف في هذه الفترة كتابتهم عنه وعن شخصية أخرى هي تاج على رأس كل أهل الهرم لما نحسبه فيه من تقوى وصلاح وفضل وهو شيخنا الشيخ عبدالتواب أبوسلام .
أما شخصية اليوم فهو رجل يتسم بقوة جسدية تجعلك تهابه إن رأيته وأنت تجهله أول مرة ... وصوت أجش جهوري يحمل من القوة والعزيمة ما يحمل .
ومظهر خارجي ينم عن شخصية ملتزمة وقورة محترمة لها مكانتها بين الجميع .
أما حين اقتربت منه أكثر فوجئت بقلب رحيم يحمل جبالاً من الطيبة والحنان والعطف وضع على كاهله حب الفقراء ومساعدة المساكين سواء بصورة مباشرة أو عن طريق الجمعية الشرعية التي كان لها علامة ومؤسس ومدرسة لا ينكر فضله بعد الله إلا جاحد
هذه الشخصية كلما أردت إستئذان أحد المشايخ للكتابة عنه رفض واعترض وقال لي بالحرف الواحد لا يصح أن تكتب عني قبل ان تكتب عن الشيخ /عادل أبوصليب
علامة وقيمة من قمم العمل العام الإنساني والذي يبتغي صاحبه وجه الله فقط
حضرت معه دعوة حبيبة من أحد الأحبة في حقل من الحقول على غداء عبارة عن جبنة قديمة ومش وطعمية وفول ومخلل وعيش عادي وبهرتني بساطته الشديدة وتواضعه الجم بل كان يأكل بشهية وكأنه يأكل ألذ الطعام .
وحضرت له جِلسة صلح بين متخاصمين وانبهرت أكثر بهذا الحب الذي يلاحقه والإحترام ونظرة الوقار التي ينظر بها الجميع إليه
والقفزة الأخيرة في حياة هذه الشخصية التي أريد أن أتناولها ليست فترة ترشحه لإنتخابات مجلس الشعب وفوزة فيها لا فقد أخرجه الله من بين أنياب هذه اللعبة التي لم تكن تليق به أبدا ولا بمكانته في الخير التي كنا نلمسها عنه جميعا في أمور حياتنا
وبالحسابات والأرقام ممكن لأهل الخبرة بهذا المجال أن يقدموا لنا عدد الحالات والبنات اليتيمات التي ساهم في زواجهن من خلال الجمعية الشرعية وعدد الأسر الفقيرة التي كانت تساعدهم الجمعية الشرعية من خلاله والطفل اليتيم
لم يكن بابه منغلقا دون أحد ولم يكن يرد سائلا
وله في قلوب كل من عرفه في دائرة الهرم والواحات بالذات مكانة كبيرة
رحمة الله على الشيخ / عادل ابوصليب الذي صدق مع الله فجازاه الله الحب والقبول في الأرض والسماء
بقلمي / إبراهيم فهمي المحامي
7/4/2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق