الخميس، 12 أبريل 2018

قصة لم تكتمل ... بقلم الكاتب / إبراهيم فهمي المحامي


قصة لم تكتمل
************
كانت تحملق في النافذة شاردة بتفكيرها حين رأيتها أول مرة في احدى الندوات وجذبني إليها ملامح العمق والشرود ونظرات صماء لا تنم على شئ جمعت بيننا وتمنيت أن أحادثها لكن شجاعتي خانتني وخفت الا تتجاوب معي فظللت اتابعها طوال الندوة واراقب شرودها في صمت تام وقد تناسيت كل شئ حولي الا هي ولم افق الا على صوت منظم الندوة يدعوني الى المنصة لكي اقدم اشعاري ووجدتني ارتجل قصيدة عنها هي وكنت انظر اليها كثيرا وانا اقول القصيدة وزادت غزارة كلمات القصيدة حين استطعت ان الفت نظرها ووجدتها تتابعني باهتمام وحين فرغت من القصيدة لم اكترث بتصفيق من بالقاعة ولكن شغلني رد فعلها هي وشعرت بالسعادة حين وجدتها تصفق وترتسم على ملامحها ابتسامة شعرت انها لي وحدي .
وانتهت الندوة واسرعت إليها لكنها خرجت مسرعة قبل أن اصل اليها .
وظلت ملامحها تلازمني فترة وانشغلت بأمور الحياة الى ان قابلتها مرة اخرى صدفة في احد المولات وقررت وقتها الا تضيع مني فرصة التعارف عليها وبالفعل ذهبت اليها وانا اخشى الا تتذكرني لكنني فوجئت انها تعرفني وتعرف اسمي بل وتتابع كلماتي منذ فترة حتى من قبل تلك الندوة وعزمتها على قهوة في كافيه المول وتحدثنا كثيرا وعرفت عنها انها مطلقة ولديها طفلين وتسرب حبها الى قلبي ونسيت من انا ونسيت ظروفي المعقدة وتكررت لقاءاتنا ولكن القلب دائما يستعجل المشاعر ولا يعترف بالانتظار والححت في ان أحرك مشاعرها نحوي وانا لا افكر فيما سيحدث بعد ذلك لكنني بالرغم من انني كنت المح الحب في عينيها واحس بنبضاتها تقول لي احبك وجدتها تتردد في ذلك البوح الذي اتشوق اليه وقالت لي انها تخاف جدا من قلبها ومن اي مشاعر تغزوه وانها بعد تجربتها الاولى اوصدت على قلبها وحرمت عليه ان يحب وان يتعلق برجل مرة اخرى .
زادني هذا الموقف منها تعلقا بها وكلما اقنعت نفسي بالابتعاد عنها وجدتني اقترب منها اكثر .
وذات يوم بينما انا احادثها قالت لي : ان هذا ٱخر لقاء بيننا فانفجرت فيها صارخا كيف وانا ما عدت ارى غيرك وما عاد للحياة معنى بدونك ..... فقالت لي انا اخشى الحب في هذه الظروف ليتنا تقابلنا قبل ذلك ما اصعب ان اقابل الرجل الصح في الوقت الخطأ 
وقبل ان اعقب عليها طلبت مني ان تتركني للحظات وانتظرتها كثيرا ان تعود لكن النادل هو من حضر الي وفي يده ورقة وقال لي ان المدام التي تجلس معك تركت لك هذه الرسالة وخرجت من الكافيه 
ووجدت الرسالة مكتوب فيها : نعم احبك ولكن الحب جائني في الوقت الخطأ فلا تبحث عني 
وانتفضت غاضبا وانا لا اعرف ماذا افعل ولا اين اجدها واندفعت خارج الكافيه ارمي بنفسي الى الطرقات وقلبي يعتصر الما هائما بلا وجهه وقد فارقت الابتسامة ملامح وجهي
بقلم / إبراهيم فهمي المحامي
١١/٤/٢٠١٨

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون