الأحد، 1 أبريل 2018

(جرح الماضي) (85) (بقلم الاديب الشاعر منذر فيراوي) ( الخلاص )

مرت انثى بتلك الزواريب و هزت بخصرها ..
هبت رياح الاغراء نحوي و نحوها ..
مشيت ورائها صبية تتمايل ما بين هزت و لفتة .. 
لست ادري ما الذي اصابني و اصابها ..
اصابني دوار الحب .. 
اصبحت لا اركز الا على هز البطن و الخصر ..
يا ملكة الاغراء ماذا تريدين .. 
من عاشق مكسور الجناحين من الحب القديم ..
وقفت عن المشي ورائها و عدت ادراجي ..
فعادت تتمايل ورائي ..
تكلمت اسمعني اشعارك ..
و احرقني بلهيب العشق و الشعر و الغرام ..
و دعني اركب في رحلة قطار الحب .. 
قلت لها ارحلي فاني جسد محطم بلا روح .. 
حبها القديم انهكني هز عزيمتي ..
اصبح برجا عاليا قلعة لا تخترقها اجمل النساء ..
كلامي استفز انوثتها و و زاد من اصرارها و عنادها .. 
و اصبحت تزيد من اغرائها ..
المسالة اصبحت تحدي بالعشق و الغرام بيني و بينها ..
قلت لها ارحلي قلبي مليء بالهم و الاسى ..
و اصبحت بين الزواريب بالليل الدامس اريد الخلاص منها .. 
وجاء الخلاص من عند رب العالمين ..
فقد بزغ الفجر و على صوت الله اكبر حي على الصلاة حي على الفلاح .. 
كلمات انارت قلبي.. 
فقلت لها ارحلي هداك الله و ستر عليك بالدنيا و الاخرة ..
و كانت ركعات الفجر خير دواء..
لتعيد الطمانينة للقلب و العقل الى الصواب .. 
و تطفئ شهوة الانسان ..
ففي المحن ليس هناك منقذ الا ذكر الله ..
و يمضي قطار العمر و ما زلت امضي في كتاباتي و ما العمر الا قطار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون